IMLebanon

دولة الرئيس ايلي الفرزلي… فضحتهم

 

 

وشهد شاهد من أهله بكل صراحة ووضوح، إذ أعلن دولة نائب رئيس مجلس النواب الاستاذ ايلي الفرزلي انه أَعْلَم «الوزير المعجزة»، منذ ما قبل بداية ثورة 17 ت1 وقبل بدء إنهيار «البنوك» بخطورة الوضع.

 

بدأت الثورة فاعتذر الرئيس الحريري عن البقاء في الحكم، وأصرّ على احترام إرادة الشعب، بينما غيره اعتبر البقاء هو الصمود، والصمود يكون بتحدّي إرادة الشعب، لأنّ هذا الشعب لا يعرف ما يريد وأنّ «الطفل المعجزة» وعمّه، أطال الله في عمره وأعطاه الصحّة، هما اللذان يقرّران عن الشعب ولا حاجة لأخذ رأي الشعب، لأنّ الشعب لا يعرف ماذا يريد؟

 

تشكلت حكومة سمّيت بـ»حكومة إنقاذ»، فكان أهم ما فعلته أنها قضت على صمود القطاع المصرفي، لأنها امْتَنَعَتْ عن تسديد سندات اليورو بوند، من دون حتى أي اتصال مع أصحاب السندات، والجلوس معهم والاتفاق على جدولة هذه الديون.

 

وهكذا يمكننا القول إنّ ورقة التوت سقطت ودخل البلد في مرحلة انهيار القطاع المصرفي، الذي كان يعتبر من أهم القطاعات الـمُرْبحة للدولة. تصوّروا أنّ الودائع في هذا القطاع كانت عام 1993، يوم تسلم حاكم مصرف لبنان، 8 مليارات من الدولارات، وأصبحت في عهده 180 مليار دولار، وهذا إن دلّ على شيء، فإنما يدل على أهمية السياسة النقدية التي كان يتبعها الحاكم وبفضلها أصبحت الودائع في «البنوك» اللبنانية تنافس الودائع في المملكة العربية السعودية.

 

لم يكتفِ العهد القوي بسقوط القطاع الأوّل في لبنان (القطاع المصرفي) بل أراد أن يسيطر على القطاع القضائي، فبدأ برَفْض التوقيع على التعيينات القضائية التي تسلمها من مجلس القضاء الاعلى ولا يزال حتى يومنا هذا رافضاً التوقيع بالرغم من مرور أكثر من سنة، وهذا مخالف للدستور، ولو كانت هناك دولة حقيقية لحاسبته لمخالفته الدستور ولكن؟؟؟

 

يقول دولة نائب رئيس مجلس النواب الذي كان عضواً في «التيار الوطني الحر» بعدما انقطع منذ سنة عن حضور جلساته، لكنه لم يعلن إنسحابه لأنه لا يريد أن يخلق بلبلة، يقول دولته: لقد حذّرت جبران منذ أكثر من سنة بأنّ السياسة التي يتبعها، أخذت البلد الى المجهول، وأنّ الانهيار الاقتصادي بات على الأبواب، وحذّرته ونصحته بتغيير سياسته، ولكن على من تقرأ مزاميرك يا داوود. وأضاف: همّه الوحيد اليوم كيف سيكون رئيساً بعد عمّه، والمصيبة الأكبر أنّ العم يراهن على هذه النظرية، وسوف يقوم بارتكابات تنسينا ما فعله في حكمه «الأوّل» أي يوم عيّنه الرئيس أمين الجميّل رئيساً للحكومة العسكرية، التي كانت مهمتها إجراء إنتخابات رئاسية، وبدلاً من ذلك شنّ حربين: حرب الإلغاء وحرب التحرير، وزاد عليهما حرب تكسير رأس الرئيس حافظ الأسد». لم يترك عون قصر بعبدا إلاّ عندما سمع هدير الطائرات العسكرية السورية فوق رأسه فهرب بالبيجاما، الى السفارة الفرنسية.

 

نعود أيضاً الى الحرب التي شنّها «الطفل المعجزة» على «القوات اللبنانية» وتحديداً الدكتور سمير جعجع، الذي يبدو أنه وبعدما أخذوا منه مضمون «اتفاق معراب»، وتأييد ترشيح الجنرال عون للرئاسة، بعدها جاء وقت ردّ الجميل، وكان الرد الاول نقض الاتفاق عند تشكيل الحكومة، ثم جاءت الانتخابات فجاء النقض الثاني، بإلغاء المناصفة التي اصبحت في خبر كان. وهنا تذكرت الاستاذ ملحم رياشي بطل «اتفاق معراب» وانتظرت ماذا سيقول لأنني لم أسمع منه ولا كلمة…

 

ويبدو أنّ الحملة التي شُنّت من «الطفل المعجزة» على الدكتور جعجع لا تزال قائمة وفي تصعيد… فاتهام الدكتور وتذكيره بالحرب الأهلية، لا يفيد أحداً في هذه الأيام، خصوصاً أنّ البلاد تمر في ظروف صعبة وفي أزمة خانقة لم يشهد لبنان مثيلاً لها في تاريخه.

 

نكرّر شكرنا لدولة الرئيس الفرزلي على صراحته وعلى صدقه وعلى موقفه الوطني هذا…