IMLebanon

إمّضِ قيس… إمّضِ يا جبران

 

 

يبدو ان بعض السياسيين لا يزالون يظنون ان القرار في الحكومة بدءاً بتشكيلها ومن خلال عملها يتعلّق بالصهر العزيز.

 

بكل صراحة الدور المطلوب منك يا حضرة الصهر انتهى مع تشكيل الحكومة باتصال هاتفي بين الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي وبين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وبموافقة من القيادة الاميركية. هكذا تشكلت الحكومة التي كانت لا تزال «تلف وتدور» منذ ١٣ شهراً. بمعنى ادق لقد كان مطلوباً عدم تشكيل حكومة.. وهنا ظن الصهر الموهوب انه هو الذي يؤلف الحكومة، وهو الذي يعرقلها، لذلك نريد ان نذكّرك بالقول رحم الله امرأً عرف قدر نفسه فوقف عنده.

 

لذلك لقد «استعملوك»  يا جبران للتعطيل فقط،  اما بالتأليف والتشكيل فأنت تظن انه كان لك دور، ولكنك تعرف من أين أتت الاوامر اليك، ومن أجبرك على الموافقة من دون أي اعتراض.

 

نعود الى الحكومة التي تشكّلت… وكما تبين ان إيران هي التي كانت تعرقل تشكيل الحكومة، بانتظار اتفاق مع الاميركيين من خلال الفرنسيين… وهنا لا بد من التوقف عند الاتفاق بين شركة توتال الفرنسية، وبين الدولة العراقية، من خلال اعطاء مشاريع نفطية بقيمة ٢٧ مليار دولار. هذه هي حقيقة تأليف الحكومة.

 

ويبقى أن هذه الحكومة قد تألّفت باتفاق ايراني – فرنسي – اميركي.. من هنا يمكن القول ان دور فخامته ودور صهره العزيز كان فقط للعرقلة.

 

وهذا يجعلنا نسأل فخامته عن الميثاقية والدستور… فلماذا لا يشرح لنا أين مبادئه العظيمة؟

 

أما بالنسبة للثلث المعطل فنقول لفخامته: انه يذكّرنا بلعبة ٣  ورقات التي تحتاج الى مدرب يلعب «ورق الشدّة» كي يقول لنا كيف يمكن احتساب الثلث المعطّل…

 

من ناحية ثانية، وكما علمنا فإن القاضي طارق البيطار الذي كلّف بملف المرفأ بعد اعتذار القاضي فادي صوان، لا يزال يصرّ على استدعاء رئيس الحكومة السابق الرئيس حسان دياب، وهذا مخالف لكل الاعراف وكل الأصول وكل الأحكام وكل الحصانات المتعلقة بالرؤساء، اذ هم يحاكمون امام محكمة الرؤساء وليس أمام محقق عدلي أو أي محكمة أخرى.

 

ولكن يبدو ان الذي عين القاضي بيطار لا يزال يمارس شذوذه في الحكم.

 

أخيراً وليس دفاعاً عن الرئيس حسان دياب لا نزال نرى ان الاستدعاء هو استدعاء سياسي، لذلك نتمنى على القاضي بيطار ان «يعود» الى نفسه ويعلم انه عند انتهاء عهده في القضاء، هناك قاضي السماء الذي يحاسب الجميع والذي يعتبر عقابه أشدّ عقاب.

 

ملاحظة: لا نريد أن ندخل في موضوع استيراد المازوت الايراني ولكن نلفت المسؤولين الى ضرورة اجراء الفحص المخبري للتأكد من خلو هذا النفط من أية شوائب، لأن المازوت والنفط الايراني بحاجة الى التأكد من خلوه من أية مواد مضرّة خاصة بالنسبة للسيارات، فبدل أن نوفّر المال قد نقع في مشاكل ميكانيكية في السيارات والمولدات.