ونحن عالعهد باقيين العمر كلو تنبني بوطن الرسالة، الدولة اللي بتشبهنا
العهد إنو نبقى معك على نهجك، العمر كلو
ما انقصف عمرنا أخ جبران
أما الدولة التي تشبهكم، فهي تلك المنبثقة من تفاهم مار مخايل، والتي أخذتكم إلى أحضان “حزب الله”، لأسباب مصلحية، بدلاً من جذب “الحزب” إلى مفهوم الدولة.
لكن جبران أبى أن تمرّ الذكرى المجيدة من دون أن يكتب سطرين يختصران إيمانه بالجنرال الواحد الأحد الصمد، صانع المنجزات والمعجزات، والمؤسس لنهج وطني وممارسة قيادية، نقلت الدولة من مكان إلى آخر. نهج جهنمي ولا يأخذنّ على خاطرك أيها النائب الحالم بوراثة العرش والساعي إليه مهما كان الثمن، زحفاً على الأنقاض أو ارتهاناً كاملاً لقرار بير العبد.
لم يقل السيد الرئيس كلمة في الذكرى الخامسة لجلوسه على العرش. حسناً فعل.
ولم يقدم للناس هذه السنة اي وعد إصلاحي جديد بعدما أتخمهم بوعود تأجلت من سنة إلى سنة.
فماذا لديه من أوراق سوى ورقة نعي البلد؟
لا شيء ليقوله للناس، للجياع، لليائسين، للمراهنين على “قوته” المسيحية والوطنية و”حكمته” و”صلابته” وجهوده بتحرير البلد من الفساد، وها هي العقوبات الأميركية، تسمي بالاسم كريما الفاسدين.
هل كان سيخبرهم مجدداً عن أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار؟
ظل الرئيس لحود يتكلّم تسعة أعوام على وسيط الجمهورية وضمان الشيخوخة ولم يفعل شيئاً،
أو عن أهمية “اختيار الوزراء وفق كفاءتهم وخبراتهم وليس وفق ولاءات سياسية او استرضاء الزعامات” كما قال في الذكرى الثالثة.