Site icon IMLebanon

«التيار» تعليقاً على حسن خليل : ما بيحرز نردّ «الصهر» للسيّد : ناطريناك بمار مخايل أو…

 

 

لا شيئ مع بداية العام الجديد يوحي بان الامور تتجه الى الحلحلة او اقله هدنة مؤقتة، بل على العكس، كل الازمات من دبلوماسية وقضائية ومعيشية وسياسية، تتفاقم بينما المعالجات متوقّفة، اذ لا حركة لا اتصالات لا لقاءات لا اجتماعات، بل تراشق كلامي من مختلف العيارات، حيث غابت الاجواء الايجابية، وكذلك المبادرات الاقليمية والدولية التي توقفت عجلاتها، حيث يعمل الخط الاميركي ضمن الحدود التي رسمتها واشنطن لنفسها وحدودها ما اعلنه وزير خارجيتها، اما باريس فلم تجد آذانا صاغية في بيروت، وتصريح رئيسها واضح «بليز يا ثنائي خلي الحكومة تجتمع»، فيما آثرت لندن، «مربط خيل الميقاتي» النأي بالنفس، اما عربيا، فالدوحة «انجق تقوم بحالها»، ووزير خارجية الكويت الذي يعتزم زيارة لبنان بعد «التجديد له» متمسك بوحدة موقف دول مجلس التعاون الخليجي، فيما القاهرة «ملتهية» بعد مليارات الوديعة الملكية، اما الباقي «فخليها عا الله».

 

عند هذه المعادلات، لا ينفك اطراف الداخل يتسلون ويلعبون «كل واحد قدام بيته» مع سقوط اي افاق للحل وامكان فرملة الانهيارات المتسارعة «عالارض»، في ظل غياب اي جدية من قبل المعنيين لاحتواء مضاعفات التصعيد السياسي، فيما الموقف الرسمي واقف عند حدود الكلام المعسول الذي «ما عاد الو سوق «، خصوصا خارطة طريق رئيس الحكومة «المش معروف كوعها من بوعها»، التي بالمناسبة اغفلت تماما كل القرارات المطلوبة التي اجمع عليها من التقاهم من مسؤولين في الخارج كباب للحل.

 

والى ان تظهر «القمحة من الشعيرة»، وبين كلام عشاء الحرس القديم من البترون ورسائل باسيل من مركزية في ميرنا الشالوحي شيئا لم يتغير في المضمون وحتى في بعض الكلمات، وأن كان كل ما تغير لباسه الرسمي من دون «كرافات على طريقة جماعة الحزب» شكلا، اما المضمون فاستعادة لبعض التعابير وان بقي الكلام نفسه بسقفه العالي ولكن بنبرة هادئة، والتي تردد صداها داخل البيئة الشيعية التي وجد المنتقدون من بيئة حزب الله لرئيس حركة أمل «شحمة عا فطيرة» للهجوم على ابو مصطفى، وهو بالتأكيد ما فرض نفسه في كلام السيد نصرالله «لما يروح كل يلي عم يعمل للحفاظ على وحدة الثنائي بلا طعمة» .

 

وبمعزل عن المواضيع الكثيرة التي تطرق اليها «الريس جبران» ، فان الرسائل كانت واضحة والمرسلة اليهم هوياتهم اوضح، واهمها:

 

– هاجم مباشرة حزب الله بشكل غير مسبوق محملا اياه معظم الفشل السياسي، وصولا إلى التلويح بفك الشراكة معه، مطالبا امينه العام بحسم الموقف في قضايا الاصلاح والتغيير ومكافحة الفساد، فكما الرسالة كان جواب السيد واضحا، نفهم ثورتكم وغضبكم، ولكننا حاليا مع «الشقيق التوأم» ظالما كان ام مظلوما، رغم انكم عين وهو عين وكرمال عين تكرم مرج عيون.

 

– لا يمكن ابقاء البلد من دون حكومة حتى الانتخابات، «فمسرحياتك من عين التينة ما بتنفعك فشرّف عمول واجباتك»، «فما بيصح اجراء الانتخابات والبلد بحالة تفلت من دون حكومة، وما ممكن تأجيل الانتخابات؛ ترك الأمور هيك متل منها هو تواطؤ على الانتخابات»، وفي ذلك غمز وهمس للرئيس ميقاتي من بوابة الانتخابات والتمثيل السني الصحيح حيث التيار «تصدى وسيتصدى لمحاولة إلغاء الممثلين الفعليين للسنة ونتمنى مشاركتهم بالانتخابات، لأن أصوات السنة مش للبيع لحدا»، في مغازلة واضحة لشيخ بيت الوسط، تردد صداها في الرياض بوضوح. فهل في هذا الكلام تشكيك في إجراء الانتخابات، وتحميل ذلك إلى السلطة التنفيذية، والثنائي الشيعي؟

 

– الهجوم التقليدي على «استيذ عين التينة»، «حكيم معراب» و «حاكم المصرفي» ،»تريو الخراب والدمار في البلد»، والذين اعتادوا العمالة لفيلتمان وغيره، زارعين الفتنة جارين اليها، محيدا «بيك المختارة» خصوصا بعد «مهاجمة» رئيس حزب التوحيد رئيس الجمهورية، مغازلا الشيخ سعد في ظل التوترات القائمة على خط بعبدا-السراي، «عل وعسى، فما حدن بيعرف» .

 

-رسالته الاوضح الى سوريا واعلانه استعداده لزيارة دمشق، وهو امر كان سبق وتم بحثه على ان تكون الزيارة رعوية-سياسية، المعلن منها يتعلق بالنازحين فيما المخفي فاجندته حافلة. فهل حان الوقت لزيارة سوريا؟ ام هي استدراج لدمشق؟ وهل يكون للسيد حسن دورا ما لتسهيلها؟

 

وفي الوقت الفاصل عن اطلالة السيد خرج «المطلوب للعدالة»، كما وصفته مصادر برتقالية، المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب، ضاربا بعرض الحائط كل القوانين، هم الذين يدعون الحرص والسهر والدفاع عن الدستور واخواته، ليفند ما جاء على لسان النائب البتروني، مكملا هجوم الـ «ان .بي.ان» التي وصفت «الصهر» «بالفهلوي الفاشل والحدق» ناصحة اياه «بالتخييط بغير مسلة «دق الاسفين بين الحزب والحركة، في وقت كانت حارة حريك تستعد لاعلان موقفها والرد على التساؤلات التي اثارتها ميرنا الشالوحي من ضمن ثوابتها المعروفة في التعامل مع حلفائها، وليتلقف السيد كرة الغضب العوني في صدره، اذ لا شيئ يحرز، فمسالة «بلطجي وقدرنا تخطيناها» كما تشير مصادر في الثامن من آذار .

 

كلام امل اعاد الطابة الى ملعب ميرنا الشالوحي التي ردت مصادرها معتبرة كأنَّه لم يكن، فهو «بلا طعمة» فالتيار لم يتعود يوماً أن ينجرَّ الى حيث لا يريد، ولن يغيِّر عادته اليوم، واذا كان استباق كلمة جبران باسيل في الأيام الماضية مرفوضاً، سواء بالتحليلات او التمنيات او المزايدات، فاللبنانيون جميعاً مدعوون اليوم الى مواكبة مضمونها بإيجابية، والى منع تحوير معانيها او اخذها في اتجاهات لا تشبه مضمونها، من خلال الاجتزاء والتحريف والتفسير الخاطئ، على ما جرت العادة ، خاتمة يبقى السؤال الموجه من الآن فصاعداً، إلى الجميع، جبران باسيل سمى… فهل تجرؤون؟

 

انه السباق على الخروج بالسعر الأعلى بين من طبخوا الطبخة ذات أيلول. فلبنان دخل عين العاصفة ، ليصبح معها «كل شي مباح»… حيث «اللت والعجن لن يفيد هذه المرة «… فلمطلوب واضح ومعروف والعجز عن تنفيذه اكثر وضوحا، لذلك «خليك بدارك وخليني بداري»، هو الحل الانسب ، ما يعني عمليا تخبزوا بالأفراح والاصلاح عا الله… فهل فعلا وصلنا إلى النقطة عالسطر؟