Site icon IMLebanon

شينكر: مسؤول لبناني مستعد أن يبيع لبنان لإسرائيل

 

 

هذا ما جاء في ڤيديو للدكتور احمد ياسين، موزّع بشكل مخيف وكثيف على مواقع التواصل الاجتماعي يبيّـن فيه أنّ المسؤول السابق في وزارة الخارجية الاميركية ديڤيد شينكر صرّح بأنّ هناك مسؤولاً لبنانياً عرض عليه إبرام اتفاق مع اسرائيل، يتنازل من خلاله عن أراضٍ لبنانية متنازع عليها مع العدو الاسرائيلي، لقاء رفع اسمه من لائحة العقوبات الاميركية. نحن نذكر هذا الكلام كما جاء حرفياً ولا ننفي كما لا نؤكد بل نترك للمتضرر أو لصاحب العلاقة توضيح الأمر، علماً ان «ناقل الكفر ليس بكافر».

 

من ناحية ثانية، لا يزال الخط 29 محور الأحاديث في لبنان خاصة ان ملف ترسيم الحدود مع العدو الاسرائيلي كان في عهدة الرئيس برّي… وللتاريخ فإنّ الرئيس بري حقق عدّة إنجازات في هذا الملف:

 

أولاً: اشترط الرئيس بري أن تكون المفاوضات في الناقورة، وأن تكون مكملة للاتفاق الذي حصل عام 2000 والذي أدّى الى انسحاب العدو الاسرائيلي من لبنان.

 

ثانياً: أن يتم التفاوض بين فريق من الجيش اللبناني وفريق من الجيش الاسرائيلي وفريق من الأمم المتحدة، وأن تكون أميركا هي الراعية لهذه الاجتماعات.. وأن عليها أن تتدخل لتذليل الخلافات القائمة بين الطرفين.

 

ثالثاً: الخلاف اللبناني – الاسرائيلي بين ما طالب به لبنان يومذاك (الخط 23) والخط الاسرائيلي رقم واحد حلّه دولة الرئيس بري من خلال خط (فريدريك هوف) وهو المسؤول الاميركي الذي كان وسيطاً بين لبنان وإسرائيل وبموجب خط (هوف) حصل لبنان على 860 كيلومتراً زيادة عن الخط الاسرائيلي.

 

يبقى السؤال… لماذا تخلّى الرئيس نبيه بري من قصر عين التينة عن دوره في المباحثات مع «العدو الاسرائيلي»، بعد إعلانه ان خط (هوف) هو خطوة الى الأمام في تحسين شروط لبنان خاصة وأن التفاوض مع العدو الاسرائيلي شاق ومزعج، لأنّ العقل اليهودي صعب جداً، فلا يمكن أن تصل الى اتفاق مع الاسرائيليين بسهولة.

 

أقول: لماذا تخلى الرئيس بري عن تبنيه المباحثات؟ ولماذا أرسلها وسلّمها الى رئيس الجمهورية؟ لا نعلم بالضبط الإجابة الحقيقية.

 

على كل حال… المصيبة الكبرى ان فخامته يظن انه قادر على فرض شروطه على إسرائيل وأنه رجل صعب المراس ورئيس قوي، وأنه لا يتراجع مهما كانت الظروف… يمكن أن يكون هذا الكلام صحيحاً قبل وجود الصهر العزيز… إذ أصبح الأمر بوجود الصهر صعباً جداً، فالرئيس يوافق دائماً على ما يقوله أو يريده صهره العزيز.

 

بالنسبة لتمنّع فخامته عن توقيع المرسوم 6433، لم يعلن فخامته سبب تمنّعه..  كل ما في الأمر أنه يظن ان باستطاعته فرض ما يريد على اسرائيل من خلال التخلي عن الخط 29 مقابل رفع العقوبات عن صهره العزيز.

 

المصيبة ان فخامته يعيش في عالم آخر غير العالم الذي نعيش فيه… يظن ان محور الحياة في العالم هو ما يريده وما يقوله صهره… وأكبر دليل على ذلك ما قاله لي أحد العونيين: إنّ الرئيس بري هو المسؤول عن فشل الصهر في وزارة الطاقة، لأنه رفض أن يعطي الوزير باسيل المال لبناء المعامل… والمصيبة الأكبر ان الشعب الذي انتخب الصهر ومعه جاء وزيران للطاقة كانا يتحملان مع الصهر خسائر وزارة الطاقة البالغة 65 مليار دولار… هؤلاء (الصهر والوزيران) نجحوا في الانتخابات، فقال لي أحد الأصدقاء معلّقاً على نجاح وزراء الطاقة «هيك كنيسة بدها هيك خوري».

 

حرام معالي الوزير الصهر… كان يريد أن يعمل معامل للكهرباء ولكن لم يسمحوا له. وهنا أحب أن أذكّر جماعته الذين يعانون من «غسيل دماغ» بالصندوق الكويتي الذي قدّم عرضاً لبناء معامل في الزهراني ودير عمار على أن تكون هذه المعامل كافية لكل لبنان. هنا رفض الصهر العرض فلماذا؟

 

يا أهل الخير… الوزير البطل رفض لأنه يريد أن يأخذ هو المال لينفذ المشروع بنفسه. وللمعلومات فإنّ قانون الصندوق الكويتي لا يسمح بأن يدفع أي دولار لأي مواطن إلاّ عن طريق الصندوق.

 

أخيراً، فخامته يظن أنه يستطيع فرض الشروط على اسرائيل مع العلم انه أصبح اليوم في وضع لا يستطيع فرض رأيه على أحد، حتى في قصر بعبدا، إذ بعد خمسة أشهر عليه أن يودّع القصر…