IMLebanon

باسيل يلعبها “صولد”… فهل يُصيب؟ 

 

اسبوع مرّ على مغادرة “العماد الرئيس” القصر الجمهوري مسلما وشاح الجمهورية لفخامة الفراغ المتربع على كرسي السلطة التنفيذية، التي غدت دون رأس، وجسدا يعمل”بالمفرق”، بفضل وحكمة رئيس حكومة تصريف الأعمال الذي قرر الالتزام بالحدود التي رسمها النائب جبران باسيل، هو الذي لم يعمل او ينجز زمن كانت “معا للانقاذ” مكتملة الأوصاف والصلاحيات، فكيف بالأحرى اليوم، في ظل الخلاف الدستوري “المضبوط” حول طبيعتها.

سبعة ايام بدت حافلة بالأحداث التي قد تقدم اكثر من مؤشر صالح لاعتماده كقاعدة حاكمة للتطورات في الفترة المقبلة، التي يدور لغط واختلاف كبيران حول آلية ملء الوقت الضائع ومدته، في ظل “الخبصة” الاقليمية من طهران الى “تل ابيب” مرورا بالرياض، والدولية من واشنطن الى موسكو مرورا ببكين.

فسياسيا، ووفقا لمصادر سياسية متابعة، شكل مؤتمر الاونسكو دليلا على فشل العهد العوني في تصفية الطائف الذي لم “يبلعه” يوما، رغم وصوله الى المركز الدستوري الاول، وحتى عجزه عن تحقيق اي تعديلات في النص حتى ما بعد رحيل الجنرال الى الرابية.

اما ميدانيا، فتزداد المخاوف من انفجار مسيحي- مسيحي بين القوتين الأساسيتين، بحسب تقارير داخلية وخارجية، لم “تستنضف” مسألة انتشار السلاح غير المسبوقة والتدريبات العسكرية في اكثر من منطقة، فيما الاوضاع الاقتصادية الى مزيد من الانهيار، بعدما سقطت كل التوقعات بانخفاض دراماتيكي للدولار مع توقيع اتفاق الترسيم البحري مع “اسرائيل”.

اوساط سياسية متابعة، أشارت الى ان مجريات الايام الاخيرة اثبتت ان باسيل خرج أقوى من القصر الجمهوري، بعدما سلمه الجنرال الشعلة بالكامل بمبايعة شعبية برتقالية، كرّسته رقما صعبا، وربما صانعا للرؤساء وشريكا اساسيا في الحكم، اذا احسن إدارته في المراحل المقبلة.

وتتابع الاوساط ان النائب باسيل سيستثمر اعلاميا وسياسيا الى اقصى درجة، في محاولة لكسب تعاطف الشارع المسيحي، في وقت بدا معركة فرز مرشحه لرئاسة الجمهورية وتحضير دفتر شروطه الذي يتضمن مطالبه التي تذهب الى ما هو ابعد من الورقة – المبادرة التي قدمها، والتي لم يأخذها اي من الاطراف السياسية على محمل الجد، بدليل خروجها سريعا من دائرة الضوء والبحث.

واشارت الاوساط الى ان “ابن البترون” قرر ان يخوض معركته وكأنه وحيد، بالاعتماد على قوته ايضا، من هنا كانت مشاركة الوفد الممثل للتيار الوطني الحر في الذكرى 33 لاتفاق الطائف، والتي اعاد احياء فكرة التسليم البرتقالي بالامر الواقع، والاهم محاولة التيار اظهار نفسه بموقع العلاقة الجد ايجابية مع المملكة العربية السعودية، وهو ما لاحظه الحاضرون في طريقة تعامل نائبي التيار مع السفير البخاري.

فهل ينجح جبران باسيل في تحقيق اهدافه بعدما تسلم القيادة كاملة؟ ام ان الاحباط المسيحي العام والعوني الخاص سيسقط كل محاولات التلاعب على الاوضاع السيئة التي بلغها المسيحيون العاجزون عن فرض اسم للمركز الاول في السلم الدستوري اللبناني؟