IMLebanon

باسيل أمام خيارين:انتخاب عون أو استمرار العقوبات

 

 

في اللقاء الأخير الذي جمع رئيس التيار الحر جبران باسيل بالقطريين، خير بين تأييد وصول قائد الجيش جوزف عون الى الرئاسة الأولى مقابل إسقاط العقوبات الأميركية عنه وتسوية ملفه بشكل نهائي… لم يرفض باسيل تأييد عون ولم يوافق أيضا، بل أبقى الباب مواربا أمام البحث بتسوية الخيار الثالث… قبل إبلاغ باسيل بالعرض «القطري – الفرنسي» المشترك كان الفرنسيون حازمون لجهة عدم ممانعتهم السير بخيار رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، لاحقا بعد تزايد الضغط القطري والأميركي والسعودي، عدل الفرنسيون عن قرارهم وأبلغوا حزب الله تأييدهم انتخاب عون رئيسا للجمهورية مقابل تقديم كل الضمانات التي يريدها الحزب لتأييده، مع إصرارهم أيضا على تعويم نجيب ميقاتي كخيار نهائي لرئاسة الحكومة في عهد عون بعد موافقة الرياض وواشنطن على العرض المذكور.

 

اليوم بات جوزاف عون متبنّى خارجيا بشكل رسمي، الثغرة الوحيدة فيما خص وضع فرنجية هي التزام حزب الله به الى النهاية، في المبدأ لم يخض الحزب بعد معركة إيصال فرنجية الى قصر بعبدا وليس بوارد التنازل عن تأييده له قبل التوصل الى قناعة تامة بأن حظوظه معدومة… يستند حزب الله في إصراره هذا الى عدم وجود موقف نهائي من كافة الجهات الخارجية فيما خص الأسماء المطروحة للرئاسة، وان الكلام الجدّي في هذا الملف لم يبدأ بعد.

احدى الحلول المطروحة التي يتداول بها منذ ما قبل انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون كانت بوصول شخصية محسوبة على حزب الله أو ٨ آذار الى الرئاسة الأولى مقابل موافقة الحزب على السير بشخصية محسوبة على السعودية أو الخط المناهض للحزب الى رئاسة الحكومة، اليوم تعيد شخصية قيادية من الصف الأول في الثنائي الشيعي إحياء هذا الطرح كخيار «لا غالب ولا مغلوب»، التسوية المطروحة ليست بعيدة عن مسامع الفرنسيين الذين أكدوا مرارا بأنه لا فيتو على فرنجية ولكن لا إجماع دولي عليه.

هنا تحديدا، لا تتوانى الشخصية المذكورة عن المجاهرة بان الإجماع الخارجي ليس أقوى من المعادلة الداخلية في ظل وجود حزب الله تحديدا، فأي كلام عن ان حظوظ عون أقوى من حظوظ فرنجية ليس دقيقا ولا يستند الى معطيات جدّية… وتتابع، ان استحالة وصول فرنجية لا تعني إمكانية وصول عون، ولكن هل هذا يعني بأن الثنائي الشيعي يفضّل الخيار الثالث على قائد الجيش في حال وصل الى استحالة تأمين التوافق على فرنجية؟

تكتفي الشخصية بإجابة مقتضبة «بكير عهالحكي»، وتغيّر محور الكلام لتشير إلى أن انتخاب رئيس للجمهورية لن يغيّر في الوضع اللبناني «فالأيام السودا» على حد تعبيرها «طويلة جدا».