IMLebanon

الثنائي الوطني: خيارات باسيل الرئاسية لن تؤثّر على خيارنا

 

معركة درء الفتنة «أكبر من ٧ أيار وأقل من حرب أهلية»

 

أن يتبنى التيار الحر تسمية مرشح رئاسي خارج خيار الورقة البيضاء أو مرشح حلفائه في قوى ٨ آذار وتحديدا حزب الله، فذلك ربما يزيح عن كاهل الحزب التزامه الاخلاقي بعدم تمرير أي خيار رئاسي دون موافقة التيار ورئيسه جبران باسيل… هنا، يصبح للتسوية الرئاسية المنتظرة ترتيب مختلف سواء رست على رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أو قائد الجيش جوزاف عون أو المرشح الثالث المفترض والذي تميل كفّته الى وزير المال السابق جهاد أزعور.

يعلم جبران باسيل جيدا ان محاولة ليْ ذراع حزب الله بخرق خيار ٨ آذار بمرشح غير متوافق عليه بالاجماع ضمن هذا الفريق لن يغيّر في قرار الحزب الملتزم بفرنجية كخيار وحيد وثابت، ثمة قيادي في صفوف الثنائي الوطني وعلى صلة وثيقة بالملف الرئاسي قال بصريح العبارة ان «أي قرار يتخذه التيار الحر لن يغيّر شيئا ولن يؤثر على خيارنا، نحن ثابتون ومن يريد التمايز فليفعل ما يريد»… نقطة على أول السطر.

بهذه البساطة، تتعاطى قيادات الثنائي الوطني مع المسرحيات «كما يسموها» التي يحاول التيار تسويقها وتقديمها في الوقت الضائع أو بمعنى أدق في الوقت الميت، للأسف، فالملف الرئاسي وعلى عكس ما يشاع دخل في كوما طويلة، مصادر معنية جزمت بأن المطلوب دوليا هو الإبقاء على الفراغ لاستعماله كوسيلة ضغط أخرى لتقييد حزب الله وتحميله مسؤولية ما وصل اليه لبنان سياسيا واقتصاديا…

ومن هذا المنطلق، يحاول باسيل تجيير جلسات انتخاب رئيس الجمهورية الى نقاط لصالحه، مصادر في التيار الحر لمحت الى ان باسيل سيترك حرية التصويت لنوابه للخيار الذي يجدونه مناسبا، تاركا اجر في البور واجر في الفلاحة كما يقال، فمن جهة يحاول التمايز عن حليفه حزب الله إرضاء لواشنطن، ومن جهة أخرى لا يلزم نوابه بخيار رسمي للتيار من أجل ترك الباب مواربا لإعادة ترتيب العلاقة مع الحزب تحت سقف «أنا هنا».

ولكن تبقى هذه التفاصيل غير مهمة طالما ان قرار انتخاب رئيس للجمهورية لم ينضج بعد، في موازاة تفاصيل أو معلومات أكثر أهمية وتتعلق بامن البلد وسلمه الأهلي، فاليوم يتزايد الحديث عن مخططات لاستدراج حزب الله الى لعبة المتاريس والفتن الأهلية… في لقاء خاص مع شخصية حزبية في الثنائي الوطني، بدا لافتا تأكيده ان قرار الثنائي في لبنان بدرء الفتنة وتطويقها في أحداث الطيونة وشويا وخلدة لا يعني استسهال أي طرف بقدرتنا على الرد، ولكن بطرق مختلفة هذه المرة وضمن عنوان الحفاظ على السلم الأهلي ومنع الفتنة، «فأي خلل أمني لهز الاستقرار قد يؤدي جديا الى أكبر من ٧ أيار وأقل من حرب أهلية»…