هذه القصّة الطريفة، ذات المعاني العميقة، أكثر ما تنطبق على أحد فإنها تنطبق على «طفل الأنبوب» الذي حاز جائزة نوبل بالكذب والتدجيل والخداع… هذا الطفل لا يستحي من أي كذبة يكذبها.. وله باع طويل في الفشل والوعود الكاذبة.
قبل أن يدخل الحكومة، وبطريقة كانت مفضوحة، إذ سقط في الانتخابات النيابية مرتين متتاليتين، وأصرّ عمّه ليوزّره بالقوة رغم إرادة الشعب اللبناني الذي رفضه. والأنكى انه قبل أن يعيّـن قسرياً في وزارة الكهرباء كان يرفع شعار أنّه لو قدّر له أن يكون وزيراً للطاقة فسوف يؤمّن التيار الكهربائي 24/24.. وبالفعل وبعد سنوات من الجهد والتعب والعمل ليلاً ونهاراً كلّف الدولة 65 مليار دولار كدين، فقط للكهرباء التي أصبحت في لبنان في عهده الميمون صفراً.
نقول هذا الكلام بعد أن سمعناه يقول إنّه يريد زيارة الزعماء، لأنه حريص على البلد… ويحب التواصل والحوار… هنا نسأله بداية: أي تواصل؟ وكيف يكون التواصل؟ أمّا بالنسبة للحوار فتاريخه لا يشجّع على أي حوار، لأنه اعتاد أيام «عمّه الجنرال» أن يُبْقي الحكومة منتظرة سنة كاملة، حتى يحصل على الوزارة التي يحددها.. فمن وزارة الاتصالات الى الكهرباء والطاقة الى الخارجية.. والمصيبة الكبرى ان فشله كان في كل وزارة أكثر من الاخرى وأشد سوءاً.
عندما ذهب للقاء الزعيم سليمان فرنجية قلت لنفسي: علينا أن نعود الى الوراء قليلاً لنرى ما قاله عن الزعيم سليمان فرنجية:
تسجيل مسرّب سيقلب الموازين… باسيل يهاجم فرنجية «بدنا رئيس عليه القدر والقيمة».
أولاً: الزعيم سليمان فرنجية من أجمل وأشْيَك الشباب طولاً وجمالاً وقامة، بينما مقارنة مع باسيل «الزّمك» ليس هناك أي مقارنة بينهما، فشتان بين الاثنين.
وقال باسيل أيضاً: «رئيس تيار المردة سليمان فرنجية عندما استخدم الورقة البيضاء كان هدفه ايصال رئيس عليه القدر والقيمة». هنا أريد أن أقول «للطفل الانبوب» «ليتك تنظر في المرآة فترى نفسك وتقول لنا ماذا شاهدت…».
وفي التسجيل المسرّب يقول باسيل: فرنجية في زغرتا «عم يصفّر»، اما «التيار» فقد حصل على نواب في مناطق جديدة، ورئيس المردة ما بيشكل علينا خطر ووصلتنا الكثير من الضمانات لانتخابه».
أضاف: «أنا أفكر على المستوى العالي (صْمَلّى) ماذا أقول لكم إذا انتخب سليمان فرنجية؟.. فالمركز يحتاج لهيبة.. وهل بإمكاني أن أعدكم بأنه سيحارب الفساد، وهل ستقولون لي كم تحمّلنا من ضغط حتى نأتي أخيراً بفرنجية رئيساً؟».
وقال باسيل: «بلانا ما فيهم يجيبوا رئيس للجمهورية وماح نسجل على حالنا اننا انتخبنا حدا مثل سليمان فرنجية، وهيك منكون رجعنا لمعادلة الـ90: الحريري – بري – الهراوي، واليوم بتصير المعادلة: بري – ميقاتي – فرنجية».
باختصار لم يوفّر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عند زيارته وعمّه الرئيس السابق ميشال عون صفة إلاّ واستعملها هذا «الزّمك» كغطاء لفشله، حيث ردّد معزوفة الاتهامات وتصفية الحساب مع الحلفاء والخصوم وحتى مع القاعدة والقيادة العونية التي كانت رافعة له منذ العام 2009 حتى اليوم في جزين، لقد هاجم «الزّمك» سليمان فرنجية بقسوة ولكن من دون أن يسمّيه، وطلب منه أن لا يتصرّف بدونية ولا يقبل بأي تسوية فقط لأنها تأتي به رئيساً ولو على حساب بيئته ومجتمعه ووطنه.
أكتفي بهذا القدر لأقول: إنّ شهامة الزعيم فرنجية ابن العائلة الكريمة التي خرّجت رؤساء وزعماء تمنعه من الردّ، ومن المعيب أن نقارن هذا المارد بذاك «الزّمك»، وللتاريخ نقول: إنّ والد و «عم الزّمك» كانا يعملان عند عائلة فرنجية، وجميع أهل المنطقة يتذكرون هذا… وللتاريخ أيضاً فإنّ من إنجازات والد «الزّمك» انه كان يملك محلاً صغيراً لبيع الغاز.. على كل حال، البيع والشراء ليس عيباً.
أخيراً، يكفي الصورة التي نشرت في جميع وسائل الإعلام بين الزعيم فرنجية و «الزّمك».