Site icon IMLebanon

البرتقالي يُصعّد عشيّة حواره مع عين التينة؟ 

 

في اجندة الاحداث اللبنانية، وباستثناء التطورات العسكرية والامنية على الجبهة الجنوبية، حيث يمضي العدو الاسرائيلي في استهدافاته وابتزازه لجر حارة حريك الى المواجهة، لا جديد في السياسة وملفاتها المجمّدة في ثلاجة انتظار التسويات الاقليمية، والتي بدأت الشكوك بمضامينها الساخنة تلوح في افق البعض . فلا اجتماعات خماسية باريس، ولا زيارات المسؤولين الاجانب من عرب واوروبيين، قدمت او اخرت في ستاتيكو المراوحة العالق عندها الملف الرئاسي، لولا حركة المناورة التي نفذتها الرابية باتجاه الضاحية ، واستكملتها ميرنا الشالوحي.

 

ورغم ان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، قد استطاع تحقيق خرق محدود في جدار الحرد الاميركي المستجد، بعد لقائه الوسيط الاميركي هوكشتاين، الذي افرج عن زيارتين استطلاعيتين غير رسميتين، واحدة لوفد ديموقراطي من الكونغرس، وثانية لمسؤول الخارجية السابق دايفيد هيل، هدفهما الاساس وفق ما تسرب، الوقوف على وضع الجيش بعدما مر قطوع التمديد للعماد جوزاف عون، وبحث الحاجات العسكرية في ظل المهام الجديدة التي قد تطلب من المؤسسة العسكرية، الا ان مصادر ديبلوماسية تؤكد ان أي تقدم على صعيد فصل مسار الجنوب عن غزة، او الشغور في بعبدا لن يحصل، خصوصا ان بيكار العمليات آخذ بالتوسع، وان الانفجار بات قاب قوسين او ادنى، مع زياردة الضغوط على الجبهة السورية.

 

وسط هذه الاجواء، كشفت مصادر ديبلوماسية ان حركة الاتصالات الدولية لم تهدأ مع بيروت عقب غارة الغازية، حيث تمارس ضغوط كبيرة لاحتواء الرد الذي قد يقدم عليه حزب الله، فيما سربت احدى المرجعبات الرئاسية ان الاسبوعين القادمين حاسمان وخطران على صعيد الاحداث في لبنان وتطورها، الى حدود انفجار معركة اقليمية.

 

وتابعت المصادر بان رسالة فرنسية وصلت الى بيروت مفادها ان ثمة “قبة باط” اميركية لـ “اسرائيل” لتنفيذ عملية عسكرية في رفح وفي لبنان، كمخرج لتمرير تسوية كبيرة يجري انجاز تفاصيلها الاخيرة، معتبرة ان ذلك يفترض انتخاب رئيس للجمهورية يكون جاهزا للسير بالاتفاق الذي سينجز، من هنا فان الضغط الحاصل راهنا يصب في هذا الاتجاه، حيث بدأ البحث بلائحة اسماء وغربلتها، شارك في وضعها مجموعة من القوى السياسية والهيئات الروحية.

 

واعتبرت المصادر ان هذا الامر دفع برئيس “التيار الوطني الحر” الى شن “هجوم” مبطن على الثنائي متهما اياه بالاصرار على سياسة التهميش والفرض، بعدما تكفل الرئيس السابق ميشال عون بفتح النار على حزب الله من البوابة الاقليمية، معلنا في موقف لافت ان قرار الحرب الاقليمي والمواجهة هو من صلاحية جامعة الدول العربية، وبالتالي لا ناقة للبنان ولا جمل بفتحه الحرب دعما لغزة، مبديا اعتقاده بان مسألة “الدور جايي عا لبنان” بعد القطاع ليست حتمية، وهي وجهة نظر.

 

فبين كلام الجنرال وباسيل، وفقا لاوساط سياسية رسمت قطعة جديدة من البازل السياسي الآخذ بالاكتمال، كاشفة انه خلافا لكل ما يتردد، فان الاثنين لم يقطعا شعرة معاوية مع الثنائي، بل ان “الضربة عالحافر والضربة عالمسمار” هدفها تعزيز شروط الحوار الذي بدأ بين عين التينة والبياضة، املا باقناع “لبنان القوي” بجدوى السير بحوار مجلسي، يؤمن “التيار الوطني الحر” غطاء له، تزامنا مع الحلحلة او الاتفاق الذي تم فيما خص تعيين رئيس الاركان، وعدم الذهاب في استفزاز وزير الدفاع حتى النهاية، وهو ما ترجم بايجابية مقابلة من الوزير تمثلت في الافراج عن قرارات القضاء العسكري وبعدها الكلية الحربية.