لا يزال جبران باسيل، يتحفنا يومياً بأفكاره “العظيمة”، فيطلع علينا بنظريات لا تركب على قوس قزح لشدّة ما يصح فيها القول: غرائب عجائب.
آخر هذه “الابتكارات” ما جادت به “قريحته” من مقارنة بينه وبين الوزير سليمان فرنجية، مدّعياً أنّ فرنجية لا يعرف العدّ… وهنا أقول: سليمان بك لا يسرق ولا يأكل مال الحرام لذا فهو لا يعد، بينما “الصهر المدلّل” مشهور بِعَدّ الرشاوى والسرقات، ومن نكد الدنيا أنّ باسيل “حمل” أفكاراً لحل مسألة رئاسة الجمهورية وبدأ يطوف بها، وكأنه اخترع “البارود”…
وَلْنَعد الى سيرة باسيل “الصهر المدلّل”… فهل نسينا حكاية “المعايير” في تأليف الحكومات؟ وهو تسبّب بتأخير التشكيلات ثمانية أشهر ونيف في كثير من المرّات، ما تسبّب بخسائر وأضرار مادية ومعنوية خصوصاً في القطاع الاقتصادي، هذا أولاً.
ثانياً: هل نسينا بدعة البدع التي لم يسبق أحدٌ الوزير باسيل إليها وهي الحصول على تواقيع وزراء تكتل لبنان القوي الذي يترأسه، على كتب استقالاتهم من الوزارة ووضعها بتصرّفه؟
إنّ هذه البدعة الهمجيّة أقل ما يُقال فيها إنها دليل على عدم الثقة بهؤلاء الوزراء، وعدم الثقة بأهليتهم وكفاءتهم، وتلك لا يمكن تفسيرها سوى انها إساءة للكرامات.
ثالثاً: هل نسينا أنّ باسيل لم يفز بالانتخابات النيابية مرتين متتاليتين… ولولا قانون الانتخاب الذي فُصّل على قياسه لما كان نائباً رغم تدخل عمّه الجنرال؟
رابعاً: هل يمكن لأحد أن ينسى موقفه من رفاقه في “التيار”؟ من أبي صعب الى ألان عون الذي كان واحداً من أبرز مؤسّسي “التيار”… وهل يمكن تبرير موقفه من ابراهيم كنعان وترك بازار العرض والطلب مفتوحاً؟.. إنّ خطة باسيل واضحة المعالم وهي التضييق على النواب المعارضين والمشاكسين حتى تطويعهم أو التخلص منهم.
خامساً: أين ذهبت مليارات الكهرباء في لبنان؟ وأين هي الكهرباء التي وعدنا باسيل بها؟
إنّ المليارات من الدولارات التي ضاعت بسبب إصرار جبران باسيل أن تكون وزارة الطاقة في “جيبه” منذ العام 2009… وما قضية البواخر والسدود، والصفقات التي تدور حولها؟ فعندما ترك جبران الطاقة صار مطلوباً أن يشغلها أحد مساعديه… وهذا مستمر… وغريب كيف ارتفع الدين العام نحو مائة مليار دولار بسبب ملف الكهرباء الذي كلّف 50 ملياراً، فيما لا يوجد من هو على استعداد لطرح سؤال بسيط في شأن هذا الأمر.
سادساً: هل نسينا عهد فخامة الرئيس ميشال عون، حين صار في لبنان رئيساً للجمهورية وصهراً يتحكمان بالجمهورية؟ لا يريدان أخذ العلم بما يعنيه انهيار النظام المصرفي اللبناني وخطورة تفجير مرفأ بيروت.
سابعاً: لم ننسَ أبداً أنّ همّ الرئيس السابق ميشال عون وصهره المدلل حلول جبران باسيل مكان ميشال عون، فهما كانا يعيشان في عالم خاص بهما. وهنا أسأل باسيل: كم عدد النواب الذين يتوقع أن يفوز بهم في الانتخابات المقبلة بعد “ذهاب عمّه”؟ وهل يمكن له أن ينجح في الانتخابات المقبلة، أم أنه سيفشل مرّة ثالثة؟
ثامناً: المضحك المبكي في آن، ان باسيل لا يعرف حجمه الحقيقي.. ليته يقف أمام المرآة ليرى حقيقته، فحجمه لا يساعده على “الظهور”، وهو لا يعرف التحدّث ببراعة، ولا التفكير بمنطق، وهو يكذب على الناس حتى بات يصدق نفسه وكذبه.
تاسعاً: ماذا فعل جبران وبمساعدة عمّه بـ”القضاء”؟ ومن “فرعن” القاضية غادة عون التي لم تجد أحداً “يردعها” بمساعدة الصهر المدلل؟.. حتى اتخذ مدّعي عام التمييز القاضي جمال الحجار قراره بكف يدها وتحجيمها.
عاشراً: ان عهد الرئيس السابق ميشال عون وصهره المدلل هو أسوأ عهد في تاريخ لبنان.
أعود لأقول: جبران باسيل يعرف أصله وفصله، وسليمان فرنجية معروف بعائلته.. فمن هو والد باسيل؟.. وقد قيل إنّ جبران ووالده لا يشبهان أحداً من عائلة باسيل.
وأخيراً… أقول: رحم الله امرئً عرف حدّه فوقف عنده…
وليْت الباسيل يعرف حدوده فيقف عندها… إذ ذاك قد يُبْعث لبنان من جديد… ويعود الخير الى بلد فقد كل مقوماته في عهد عمّه وعهده.. حتى ان لبنان صار وحيداً بين إخوانه العرب…
حقاً: سترك يا رب…
توضيح
سقط سهواً أمس من مقالة النقيب عوني الكعكي فقرة تبيّـن الأعمال التي مارسها سمو ولي العهد الكويتي الجديد الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح قبل توليه مركزه الجديد وهي: كان سموّه وزيراً للخارجية وتبوّأ مناصب عدّة في الدولة وفي الأمم المتحدة، كما كان وزير دولة لشؤون مجلس الوزراء، ووزيراً للشؤون وللإعلام، وسفيراً في السعودية وغيرها من المراكز المرموقة.
فاقتضى التنويه.