بعبدا وجبيل في قائمة اللائحة… والأفضليّة للمقرّبين من باسيل والأوفياء له
باسيل سيتحالف مع حزب الله في المرحلة المقبلة على كلّ المستويات
لم تمض سوى أيام قليلة على فصل النائب ألان عون من “التيار الوطني الحر” واستقالة النائب سيمون ابي رميا، حتى بدأ الطامحون البحث عن الأسماء التي ستحل مكانهما في قضاءي بعبدا وجبيل، ففتحت شهية المسؤولين العونيين للترشح الى الانتخابات النيابية، على الرغم من انّ الكواليس تشير الى تمديد نيابي مطروح في اروقة المجلس النيابي، على ان يصبح واقعاً بسبب كثرة الحجج التي تساعد النواب على البقاء في مقاعدهم، الامر الذي سيوافقون عليه على الفور اي التمديد لأنفسهم، مما يعني انّ طموح بعض الراغبين بدخول الندوة البرلمانية لن يتحقق.
الى ذلك، فتحت بورصة المرشحين العونيين لكن بطريقة خفية بعيدة عن الاعلام، ومقتصرة فقط على بعض الاجتماعات الضيقة، حيث يتحدث الراغبون بالمنصب النيابي بالتزامن مع فتح الباب امامهم في جبيل وبعبدا، على ان تفتح الابواب لاحقاً في المتن للترشح ضد النائب المفصول من “التيار” الياس بو صعب، والارجحية وفق المعلومات لنائب رئيس ” التيار” للشؤون الإدارية غسان خوري، بالاضافة الى ترشيح النائب السابق ادي معلوف عن المقعد الكاثوليكي من قبل باسيل، وإمكان ترشح آخرين في بعبدا وغيره من الاقضية ، في حال لم يلتزم النواب العونيون ضمنهم بقرارات “التيار”.
وتؤكد مصادر متابعة لما يحصل داخل “التيار الوطني الحرّ” ان النائب جبران باسيل سيوطد علاقته مع حزب الله وسيتحالف معه في المرحلة المقبلة على كلّ المستويات.
في غضون ذلك، ينقل مسؤول سابق في ” الوطني الحر” أنّ اكثرية المرشحين ولو بالخفاء يتسابقون على مقعد جبيل، وقد بدأت الكواليس تتحدث عن ترشيح باسيل لمدير عام مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران عن المنطقة، كما يتردّد اسم القيادي في “التيار” وديع عقل، خصوصاً بعد اعلان باسيل أنّ الولاية النيابية هي ملك “التيار”، وليست ملكاً للنواب المفصولين، كما لا يوفر الاخير اي هجوم سياسي عليهم وعلى النواب غير الملتزمين بالقرارات الحزبية، ومن بعض ” اللطشات” في اي لقاء حزبي يجريه، قائلاً “انهم يشجعون المنتسبين على الاستقالة”.
في السياق، يبرز قضاء بعبدا ايضاً الذي يمثله النائب ألان عون، حيث سيكثر المرشحون ضده. وافيد بأنّ عدداً كبيراً من المقرّبين من باسيل يسعى لنيل هذا المنصب والوعود كثيرة، وفق ما نقل المسؤول السابق في” الوطني الحر”، وقال “إنّ الترشح ضد النائب ألان عون صعب، لانه محبوب وانفتاحي على كل الاطراف السياسية، وهو نائب يحمل كل الصفات المطلوبة للمنصب”، معتبراً أنّ “معركة باسيل في إسقاط عون في بعبدا ستكون شاقة، خصوصاً انّ الاخير على علاقة جيدة بالثنائي الشيعي وتحديداً مع رئيس المجلس النيابي نبيه برّي. كذلك الامر بالنسبة للنائب ابي رميا في جبيل، خصوصاً اذا كانت علاقة باسيل بحزب الله ليست على ما يرام”، لكنه رأى أنّ رئيس “التيار” يعرف جيداً كيف ” يلعبها “، قبل فترة الانتخابات النيابية ومن الناحية الديبلوماسية مع اي فريق، وهذا ما نشهده كل اربع سنوات.
ويختم المعارض العوني بالاشارة الى انّ ما يحضّر منذ اليوم ضمن الاطار الداخلي لـ” التيار الوطني الحر” لا يبشّر بالخير، بل بمزيد من الانقسامات والخلافات القابلة للتفاقم كلما طال الوقت، ولم ينجح الوسطاء على الاقل في عدم نشر غسيل “التيار” امام الجميع، وعدم اتخاذ قرارات قاسية من قبل باسيل، لانها ستساهم في المزيد من التشرذم والضياع، وستؤدي الى انقسام “التيار” الى فروع عديدة، على غرار بعض الاحزاب ونشوء المعارضة ضمنه بطريقة رسمية، خصوصاً بعد الكلام الذي يتردّد عن ضرورة لمّ شمل النواب المفصولين وتشكليهم كتلة، لكن لا شيء محسوماً حتى اليوم، وهنالك طروحات وأفكار قابلة للبحث والتطبيق، لكنها تحتاج الى بعض الوقت، مبدياً آسفه للحالة التي وصل اليها “الوطني الحر”، الامر الذي سينعكس سلباً على قواعده الحزبية والشعبية، والمطلوب بأسرع وقت ممكن طاولة حوار داخلية قبل وصول الوضع الداخلي الى ما لا يحمد عقباه.