IMLebanon

باسيل يحمل مبادرة جديدة الى عين التينة… الانتقال الى الخطة “ب” الرئاسيّة توافق بين “الوطني الحرّ” و “الاعتدال” و “اللقاء الديموقراطي”على تضييق نقاط الاختلاف 

 

 

يعمل رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل على تحقيق اختراق او انجاز جديد في مبادرته الرئاسية، التي اصطدمت قبل فترة بعقد محلية ورفض المعارضة التجاوب مع مطلب الحوار، ومع ذلك لم يوقف التيار محركاته الرئاسية، على الرغم من ان باسيل كان يعرف جيدا ان مصير مبادرته لن يكون مختلفا عما جرى مع تكتل “الاعتدال الوطني” و”اللقاء الديمقراطي” او “اللجنة الخماسية”، الا ان الواضح ان لدى رئيس التيار أهدافا جديدة بموازاة الحراك الرئاسي، فثمة قرار متخذ بإعادة التيار الى المعادلة السياسية ، وإخراجه من العزلة التي مر بها في المرحلة الماضية.

 

باستثناء العلاقة مع حزب “القوات” التي تدهورت كثيرا، يسعى باسيل مؤخرا للانفتاح على الجميع تحت عنوان تحقيق اختراق رئاسي وفتح أبواب مجلس النواب. وتشهد الخطوط بين عين التينة والشالوحي حرارة غير مسبوقة في العلاقة، فالانفتاح هو الأقوى والأكثر تفاعلا مع رئيس مجلس النواب ، والتقارب يشمل التوافق في الطرح الرئاسي التشاوري وفتح المجلس لحوار مع أسماء من الخيار الثالث. وبالتوازي يبدو التبدل واضحا بقوة مع الضاحية الجنوبية، حيث يحاول باسيل إعادة ترتيب العلاقة مع حزب الله، التي تشظت بمسائل التباين في موضوع جبهة الجنوب وحرب غزة، او التمديد لقائد الجيش جوزف عون والمشاركة في اجتماعات الحكومة. وبدا لافتا الرسائل الايجابية الى حزب الله: “عندما تعتدي “اسرائيل” سنكون مع بعضنا … وللأسف بعض الناس يدافعون عن “اسرائيل” ويلقون المسؤولية على المقاومة”.

 

افتتح باسيل قبل فترة موسم الجولات المناطقية من جزين الى عكار، والمؤكد ان هناك استراتيجية مختلفة تقتضي مواكبة التطورات والمتغيرات ما بعد حرب غزة، لحفظ دور التيار في التوازنات الجديدة، فالوضع اللبناني ليس سليما، والمسيحي لم يعد مقبولا في ظل الفراغ في بعبدا، ولا يمكن الاستمرار بالاختلاف العميق ومخاصمة القوى السياسية. من هنا كان الانفتاح الأخير على الشارع السني بزيارة عكار، حيث أطلق باسيل مواقف تدغدغ الوجدان السني وحماسة العكاريين برفض الإبادة المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني، والرسالة الأساسية من عكار ان التيار قادر ان يصل الى كل لبنان. وتحدثت معلومات عن تواصل مع قيادات في “تيار المستقبل”، مما يؤشر في حال صحته الى مرحلة مختلفة من التعاون بينهما بعد فترة من الجفاء السياسي، وما لا يفعله باسيل كما تقول مصادر التيار، تقوم به الكوادر بالتواصل والانفتاح على الأفرقاء، وسجل مؤخرا حركة في زغرتا وبعلبك في هذا السياق.

 

وتؤكد المصادر ان التيار يعمل على اعادة تنشيط الحراك الرئاسي، بالتناغم والتنسيق مع تكتل “الاعتدال” و”اللقاء الديمقراطي” للاتفاق على مقاربة الملف الرئاسي، انطلاقا من نقاط تم الاتفاق عليها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، تمهيدا للانتقال الى مرحلة جديدة. ووفق المصادر فالتوافق الذي تم تضمن الاتفاق بين القوى الثلاثة على عقد جلسات بدورات متتالية، وان لا يكون التشاور عرفا، ومحاولة التوافق على مرشحين او ثلاثة، اي بتضييق نقاط الاختلاف وتوسيع نقاط التوافق.

 

الزيارة الى عين التينة كما تقول المصادر واردة في أي وقت، بعد ان قطع قطار التوافق شوطا كبيرا، وجرى الاتفاق مع بري على نقاط مشتركة، وكذلك مع تكتل “الاعتدال” و “اللقاء الديموقراطي” ومروحة من القوى السياسية، لتزخيم العمل الرئاسي.