هناك سؤال أطرحه على نفسي: هل تصرفات الوزير جبران باسيل في مؤتمري مصر والسعودية كانت مقصودة أو أنها جاءت عن سوء تقدير؟
مستحيل أن يكون غبياً الى هذا الحد فيفوته أن يقدّر الأضرار الكبيرة التي تسيء الى لبنان وأهله جراء موقفيه.
نحن اليوم نبحث بالسراج والفتيلة لإعادة ربط الأواصر بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر حتى في أقاصي الأرض، بما في ذلك أميركا الجنوبية، فمن باب أولى أن ينصبّ اهتمامنا على أبنائنا المنتشرين في البلدان العربية وبالذات في بلدان الخليج العربي وتحديداً في المملكة العربية السعودية…
إنّ موقفيه يضربان مباشرة مصالح هؤلاء اللبنانيين، فمَن لا يعرف هذه الحقيقة، خصوصاً في ظل الوضع الاقتصادي المتردّي الذي يعانيه لبنان والمتفاقم منذ خمس سنوات بالذات… وهذا سببه «حزب الله».
إنّ البند الأساس في البيان الوزاري للحكومة كان النأي بالنفس… أي الإبتعاد عن المشاكل وعدم التورّط فيها، خصوصاً في سوريا.
والسؤال الذي يطرح ذاته: عندكم اليوم مرشح لرئاسة الجمهورية، فهل ما قام به باسيل يخدم الجنرال ميشال عون للوصول الى الرئاسة؟