IMLebanon

ديموقراطية الجنرال

كنا نتمنى لو جاء انتخاب الوزير جبران باسيل رئيساً لـ»التيار الوطني الحر» بالانتخاب المباشر من القاعدة كما تنص أنظمة التيار، وكما كنا موعودين، وكما يجب أن يكون ولكن العماد ميشال عون أراد شيئاً آخر.

نقول هذا ولا تشكيك في كفاءات باسيل المشهودة منذ «نجاحه» في الانتخابات، الى «نجاحه» في الحقائب الوزارية: الكهرباء، والنفط، والديبلوماسية…؟؟!!

ونترك هذا كله جانباً، لنقول إنّ من يقول بالديموقراطية… ويطالب بشدة بالانتخابات، نراه يفرض التزكية في انتخاباته الحزبية، لم يمر على لبنان في تاريخه الاستقلالي تهريج مثلما نراه اليوم، فحتى السوريون كانوا يحافظون على حد أدنى من شكل الانتخابات.

إنّ ميشال عون واضح: «أنا أو لا أحد»! وهذه حقيقة تتجلّى كل يوم أكثر من اليوم الذي يسبقه.

ومن لا يقدر أن يتحمّل أي إنسان آخر كيف يمكنه أن يكون رئيساً للجمهورية؟!.

إنّ أبرز مواصفات رئيس الجمهورية اللبنانية القبول بالآخر، لأنّ لبنان قائم على التعايش بين الأطياف والطوائف، فإذا كان غير قابل أحداً في طائفته وفي حزبه، فكيف يقبل الغير؟!.

تكراراً نحن لا نشك في كفاءات باسيل المالية والوزارية ولكن على الأقل كان يجب أن يترشح أحد ضدّه لحفظ الحد الأدنى من المظاهر الديموقراطية التي يقولون بها ليلاً ونهاراً.

ويحضرني الآن أننا كنا نهزأ من انتخابات الـ99% في سوريا وفي بلدان عربية عديدة… وها هي انتخابات جبران باسيل تستعيد هذا المشهد العربي بعدما أسقطته الشعوب العربية ذاتها في بلدانها التي كانت تحسدنا على ديموقراطيتنا.

على كل حال… هم أحرار في ما يعود الى حزبهم.

عوني الكعكي