يدافع عون عن مشروع انتخاب الرئيس من الشعب ويقول إنّه على قياس الشعب اللبناني…
ونحن نقول إنّ عون تقدّم بهذا المشروع فقط لكي يعرقل الانتخابات الرئاسية ويبقي الفراغ الرئاسي قائماً لأنّه يعرف تعذّر إقراره في المجلس.
ويقول بئس انتخابات رئاسة وهكذا رئيس للدولة إذا كان مضطراً للكلام مع هذه الدولة أو تلك تسهيلاً لانتخابه!
ونسأله: عندما غادر قصر بعبدا هارباً الى أين توجّه؟ ألَيْس الى السفارة الفرنسية؟
ومن يطلب عدم التدخّل ألم يمض 15 سنة في فرنسا؟ ألا يعني ذلك نوعاً من أنواع التدخّل؟
ثم، من أجل صدقيته، خصوصاً وأنّ اسم التكتل «التغيير والإصلاح»، فنسأله: هل الذي رسب في الانتخابات مرتين يقضي الإصلاح بتوزيره مرات متتالية؟ ألَيْس هذا ما حصل مع صهره جبران باسيل؟ وجزئياً مع نقولا الصحناوي؟
وحول موضوع الطعن الذي قدّمه مع تسعة من نواب تكتله أمام المجلس الدستوري في العام 2013 اعتراضاً على قانون التمديد الأوّل للمجلس قال الجنرال: «كنا وحلفاؤنا كل بجهة».
وهذا كلام صحيح، فحلفاؤه والمقصود الأوّل بينهم «حزب الله» لم يسايروا عون في أي قضية، لا في التمديد ولا في قانون الانتخاب، ولا في التعيينات في غير مرفق من المرافق، ومع ذلك لا يزال متعلّقاً بهم… فما هو السر يا ترى؟ وهل هناك «منافع» محسوبة؟!
ويقول عون إنّ المرشحين للرئاسة اليوم يمثلون من صفر الى واحد في المئة من المسيحيين.
طبعاً هذا الكلام يدل على عنجهية غير مقبولة، وإذا كان هؤلاء لا يمثلون في الشعب فلماذا لا يدعمه حلفاؤه في وجههم ويأتون به الى المجلس النيابي فتُجرى الانتخابات، وهل أنّ الجنرال واثق جدياً من أنّ حلفاءه يريدونه في قصر بعبدا؟
وأيّد عون القول إنّه عُرض عليه في 22 أيار الماضي أن يوافق على التمديد 6 أشهر للرئيس سليمان في مقابل أن ينتخب (أي عون) رئيساً بعد ذلك…
والواقع أنّ هذا الكلام في التجهيل… فلماذا يجهل عون الذي عُرض عليه ذلك؟ لماذا لا يقول بالفم المليان: فلان الفلاني، أو المرجعية الفلانية، أو الدولة الكبرى والدولة الفلانية العربية عرضوا عليه ذلك العرض؟
لم يقل لأنّ أحداً لم يقدّم له هكذا عرضاً… فليس ذلك كله سوى أوهام بأوهام!