IMLebanon

جنرال الرابية يطبِّق «أجندة» «حزب الله» الجديدة: لا انتخابات رئاسية قبل 6 أشهر على الأقل!

لم يكن بريئاً، كلام أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله، حين دعا «تيار المستقبل» و«التيار الوطني الحر» الى فتح حوار ثنائي. يومها فسر المراقبون هذا الامر على ان نصرالله يرمي طابة الاشكال بالبلد في الملعب السني – المسيحي.

واليوم بدأ النائب ميشال عون تطبيق أجندة حزب ولاية الفقيه الجديدة هذه، بعد أن صوّب بندقيته باتجاه «المستقبل» الممثل الأكبر للسّنة بحكم التوزيع الطائفي.

ووفقا لقراءة شخصية فاعلة، فان «حزب الله» يخشى أن يتحول الصراع مع السّنة من سياسي الى دموي كما يجري في عدد من البلدان المحيطة «عندها يكون قد كتب نهايته بيده».

وتسأل الشخصية، لماذا يريح عون الحزب ويتركه يتفرج ويتبرع له بخدمة قد تحرقه وتحرق البلد؟، مع العلم أن التاريخ قد أثبت خطورة النزاع الطائفي في لبنان.

وهنا تستطرد بالقول: ان أكثر من نصف المسيحيين يتحالفون اليوم مع السّنة على شعار «لبنان أولا» وهذا أمر مطمئن، لكن الخطير هو ان ينجح عون باستمالة بعض المتطرفين واقناعهم بأن السنة يهدرون حقوق المسيحيين ويهيمنون على رئاسة الجمهورية وعلى مراكز الدولة وعلى القيادات الأمنية والعسكرية، «وهو ليس صحيحا اذ أن عون يُعتبر المسبب الأول للفراغ الرئاسي ان لم يكن المسبب الثاني بعد حزب الله».

وتستبعد الشخصية انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل ستة أشهر على الأقل، وأن كل ما يُقال عن اجراء الانتخابات في أيلول أو تشرين الاول، لا يبدو منطقيا بحكم المشهد الداخلي والخارجي.

ففي الداخل، لا يزال عون مدفوعا أو متروكا من «حزب الله»، يلعب على حافة الهاوية ولا شك أنه سيعاود لعبة الشارع الخاسرة على قاعدة أنا أو لا أحد وانطلاقا من عدم تعلمه من هزائمه السابقة، وهنا تتخوف الشخصية أن يُوضع المواطنون مجددا في مواجهة مع الجيش.

أما خارجيا وهو الأهم، فان المفاوضات والتي تدخل فيها الولايات المتحدة الاميركية وروسيا والمملكة العربية السعودية وقطر وتركيا وايران  لم تصل الى نتيجة ايجابية بعد بحكم تصلب طهران وتمسكها ببشار الأسد، مع العلم أن هنالك رهانا على دور روسي ما لتليين موقف الإيرانيين.