Site icon IMLebanon

غادة عون لرئاسة الجمهوريّة

 

لا تَكُفّ القاضية غادة عون عن التصريح والتغريد لشرح وجهة نظرها، والتلميح الى تخلّف غيرها من القضاة عن إحقاق الحق. وإنْ كنتُ من غير المحبّذين للمداهمات الاعلامية والاعلانية التي قامت بها حضرة القاضية مدعومة بفئة حزبية «تيّارية»، إلا أنّني أردت، باسم الكثيرين مثلي، البحث عن الحقيقة.

 

في آخر تغريدة لها كتبت القاضية عون: «مخالفة موجب التحفظ جريمة لا تغتفر بالنسبة لغادة عون فقط. اما اذا ارتكبها فيصل مكي او اي قاض آخر فمعليش. او حتى لو ارتكب احد القضاة، تخلّف عن إحقاق الحق في جريمة العصر…معليش. او حتى لو تدخّل أحدهم مع قاضٍ لوقف التحقيق كمان معليش. أخطر شي مخالفة غادة عون لموجب التحفظ هذا معيب».

 

وعلى مثال هذه التغريدة، تغرّد مدّعي عام جبل لبنان معظم الوقت.

 

حضرة القاضية غادة عون، نتوجّه إليكِ بدزينةٍ من الأسئلة نرجو أن تجيبي عليها بجرأتِك المعهودة في طرح الامور علناً وبدون مواربة وبكلّ الوسائل المتاحة.

 

1 – أين أصبح ملفّ الفيول المغشوش وماذا وجدتِ فيه من ارتكابات والى أيّ قاضٍ او محكمة أحلتِه وهل يُتابَع ام أصبح مَنسيّاً او مَخفيّاً؟

 

2 – أين أصبح ملف الفساد في مصلحة تسجيل السيارات (النافعة)؟

 

3 – أين أصبح ملفّ الفساد في الجمارك؟

 

4 – أين أصبح ملفّ الدولار المدعوم؟

 

5 – هلّا أعلمتِ اللبنانيّين بماذا تتهمين حاكم مصرف لبنان ومن يمنعك من ملاحقته إذا كان مرتكباً وهل لديك الأدلّة؟

 

6 – هل نستطيع أن نعرف ماذا وَجدتِ في ملّف آل الميقاتي بخصوص قرض الـ 75 مليون دولار من مصرف الإسكان وأين أصبح هذا الملفّ وهل يُتابَع؟

 

7 – هلّا قلتِ لنا ماذا اكتشفتِ في ملفّ شركة المكتّف لنقل الأموال بعد أن توفّى أحد مالكيها قبل أن يَتَيَسَّر له الدفاع عن نفسه؟

 

8 – أكثر من مرّة وقف النائب حسن فضل الله في قاعة البرلمان يُخبرنا عن العديد من ملفات الفساد الموثّقة لديه بالاسماء والأرقام واضعاً نفسه بتصرّف القضاء المختص ليبرز له ملفّاته. هلّا استدعيتِه مرّةً واحدة لسؤاله عن هذه الملفّات؟

 

9 – تَضُجّ وسائل الإعلام ليلَ نهار، معارضة وموالاة، لتُخبِر عن الهدر المخيف بعشرات مليارات الدولارات في وزارة الطاقة. فهل استدعيتِ أحداً لمساءلته؟

 

10 – كارثة السدود من بريصا في الضنيّة الى جنّة في قضاء جبيل الى بلعة في جرد البترون الى كفرتيه في أعالي كسروان، وخاصة السدّ العجائبي في المسيلحة حيث يمتلئ ويفرغ ويمتلئ ويفرغ احتيالاً، مِثْلَ لعبة «اليويو»، هل استُجوِب أحدٌ في خصوصه بعد أن كلّف الخزينة، يعني جيب المواطن، عشرات ملايين الدولارات عدا عن حَفرِ الجبال وتشويه الوديان واختفاء الغابات؟

 

11 – هل تُخبريننا ماذا فعلتِ بملفّ الدواء الإيراني الذي غزا لبنان دون خضوعه للدراسات والتقييمات اللازمة في المختبرات المختصّة وأين أصبح هذا الملفّ؟

 

12 – هلّا صارحتِ اللبنانيّين إذا كنتِ قد أطّلعتِ على الإخبار المقدّم بموضوع «القرض الحسن» بما يشكّل من نظام مالي ومصرفي مخالف لقانون النقد والتسليف اللبناني،

 

أم أنّ هذا الملفّ من بيت الفرفور، وذنبو مغفور ونام واختفى بالجارور؟

 

وهَلْ وهل وهلّا……

 

حضرة القاضية غادة عون، أثبتي شيئاً ممّا تتكلمين عنه على «تويتر» او في باريس بصحبة عمر حرفوش.

 

اللبنانيّون بحاجة الى قضاة أبطال أمثال الإيطاليّين جيوفاني فالكوني (اغتيل في العام 1992) وروزاريو ليفاتينو (اغتيل في العام 1990 وطوّبته الكنيسة الكاثوليكية كقديس يحارب المافيات).

 

ناضلي حتى الاستشهاد من أجل محاربة المافيات المتحكّمة في أيّ موقع كانت ولأيّ جهّة وأيّ فريق انتمت.

 

إفعلي هذا وسوف تَرَيْنَ اللبنانيّين المقهورين المنهوبين المنكوبين يَحمونَكِ بأهداب العين ويَحمِلونَكِ على الراحتين الى قصر بعبدا وينادون بِكِ رئيسةً مُنقِذَةً من براثن شياطين السلطة الذين أوصلوا شعبهم الى جهنّم وما رفّ لهم جفنٌ.

 

حضرة القاضية غادة عون، الاشكاليّة ليست باسم شهرتك، القضيّة هي بمَن يَعِد ولا يَفي وبمن يقول ولا يفعل وبمن يَهجُم ولا يُكمِل حتى الخلاص.