Site icon IMLebanon

أيوب لـ”نداء الوطن”: سأدافع عن المرأة والمشروع الأول اللامركزية الإدارية

 

إعادة العلاقة إلى سابق عهدها بين صيدا وجزين تحتاج إلى جهد مضاعف

 

 

لم تهدأ الاحتفالات في مدينة صيدا ولا في منطقة جزين بفوز النواب اسامة سعد وعبد الرحمن البزري وشربل مسعد من جهة والنائبين غادة ايوب وسعيد الاسمر المدعومين من «القوات اللبنانية» من جهة اخرى، وقد حملت مواقف سياسية لافتة وتبادل رسائل عقب نتائج الانتخابات النيابية التي سجلت مفاجآت مدوية بالجملة وابرزها خسارة «التيار الوطني الحر» لمقعديه في جزين.

 

وأبرز التطورات، قيام النائب السابق أمل أبو زيد على رأس وفد من جزين بتهنئة سعد والبزري، واستكمال الثنائي الشيعي ترطيب الاجواء، اذ قدم عضو المكتب السياسي لحركة «أمل» بسام كجك التهاني بعدما سبقه وفد من «حزب الله» برئاسة مسؤول منطقة صيدا الشيخ زيد ضاهر، بينما اتصل الرئيس فؤاد السنيورة بالبزري مهنئاً.

 

في المقابل، تقبّل النائبان ايوب والاسمر التهاني في صالون كنيسة عين المير في شرق صيدا، بمشاركة المرشح على لائحة «وحدتنا في صيدا وجزين» المهندس يوسف النقيب، الذي لم يحالفه الحظ بالفوز، ورئيس تجمع 11 آذار مرعي ابو مرعي وحشد من الشخصيات ورؤساء البلديات والمخاتير من منطقتي صيدا وجزين، قبل ان يشاركا في مهرجان جزين.

 

وتعهدت أيوب ان تدافع عن المرأة اللبنانية بكل قوة وتحمل قضاياها وتجعلها في سلم اولوياتها، قائلة لـ»نداء الوطن»: «سأهتم بكل مشاريع المرأة وقضاياها، وبالنسبة لي فان التحدي الاكبر اليوم هو استعادة قرار الدولة من اجل ان نبني ونؤسس عليه، ولكي استطيع حماية المرأة والمعنفات وغيرهن يجب الذهاب الى استقلالية القضاء، وهذا المشروع سنعاود التصويت عليه من اجل حماية حقوق المرأة وكل الاشخاص الذين تغيب عنهم العدالة»، مؤكدة ان «اول المشاريع التي سأحملها الى قبة البرلمان هو اللامركزية الادارية».

 

وأكدت ايوب اعتماد سياسة اليد الممدودة، وقالت: «لقد انتهت الانتخابات وسنطوي صفحتها اليوم وسنعتمد سياسة اليد الممدودة التي ستكون عنواناً للمرحلة المقبلة بين صيدا وجزين، ونواب جزين اليوم هم لكل جزين ولصيدا ايضاً والعكس صحيح، يجب ان نكون فريق عمل واحد شرط ان يكون العنوان الاساسي السيادة والحياد والحفاظ على هوية لبنان، واليد ممدودة مع كل السياديين في مجلس النواب لنستطيع تحقيق كافة تطلعات الشعب الذي انتخبنا».

 

وشددت ايوب على «ان اعادة العلاقة الى سابق عهدها بين صيدا وجزين تحتاج الى جهد مضاعف ونحن اليوم بدأنا التعاون مع المهندس النقيب قبل الانتخابات وسنكمله في اطار لقاء عمل كبير وموسع بين جزين وصيدا، من اجل وضع الاولويات والمشاريع التي تفيد المنطقة وتقرب وجهات النظر وتزيد من التنمية والانماء، وهو الموضوع سنكمل فيه وليس مرتبطاً فقط في فترة الانتخابات ونريد ان نستفيد من هذه العلاقة والمشاركة، والفضل اليوم لفوزنا يعود الى المهندس يوسف النقيب والخطوة الريادية الذي قام بها من اجل التحالف في ظل كل التحديات والضغوطات».

 

وشددت ايوب على «ان لا تسويات بعد اليوم، ولا تنازلات ولا احتكار من طوائف معينة لحقائب وزارية ولا تعطيل في أي مؤسسة في الدولة اللبنانية»، قائلة ان كتلة «القوات اللبنانية» اتخذت قراراً بعدم التصويت او التجديد لرئيس مجلس النواب نبيه بري وقد حددت المواصفات الذي يجب ان يتمتع بها رئيس المجلس ليتم التوافق عليه، ومنها ان يلتزم بتطبيق بالنظام الداخلي والتصويت الالكتروني، واهم نقطة ان يكون قرار الحرب والسلم بيد الدولة كما السياسات الخارجية».

 

وختمت ايوب: «قضيتنا كانت استعادة جزين كمنطقة سيادية بعدما وضعوها لسنوات وسنوات خارج الخط السيادي، تركوها مهمشة ومظلومة، وكأن أهلها في جزيرة معزولة عن لبنان لا قرار ولا صوت لهم، وأولادها مشروع هجرة وبيوتها مقفلة وتحولت مدينة كهلة تفرغ من أهلها، وصرختي هي صرخة كل أم جزينية ولبنانية».