Site icon IMLebanon

“مقاربة سعوديّة جديدة لملف لبنان قد حرّكت الخماسيّة” سكاف لـ “الديار”: مبادرة رئاسيّة ثالثة تلتقي مع ما تطلبه غالبيّة الكتل إيجابيّة من بكركي وتفهّم من الثنائي الشيعي 

 

 

يستعد النائب المستقل الدكتور غسان سكاف لإطلاق مبادرته الثالثة في إطار الملف الرئاسي، وتحت عنوان “التشاور والحوار بين كل الكتل النيابية، والتي تلتقي في بنودها مع ما يطلبه  أكثرية الأفرقاء السياسيين تجاه انتخاب رئيس الجمهورية، على أن تكون الحلقة التشاورية التي من الممكن أن يقوم بها مع الأفرقاء السياسيين، على أن ينقل نتيجتها إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري”. وقال لـ “الديار” إنه على مستوى “رئاسة التشاور، فستكون للرئيس بري إذا حصلت الحلقة التشاورية في المجلس النيابي”.

 

يناقش سكاف الحراك المتجدد للجنة “الخماسية”، والذي “بدأ مع اجتماع الرياض بين الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان والمستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، ونتجت منه أجواء إيجابية، وقد أعربت عنها فرنسا تحديداً، وقد ترافقت مع تحرك سعودي مركّز أكثر من السابق باتجاه الملف اللبناني، ما أدى إلى إحياء حركة سفراء “اللجنة الخماسية” في بيروت”.

 

وحول تعديل الموقف السعودي تجاه الاستحقاق الرئاسي، يشير إلى أن “المقاربة السعودية الجديدة تقوم على المعادلة الاتية: لن نتخلى عن لبنان ولن نتركه لأي محاور أخرى، وسنبقى بجانبه، وهذه المعادلة هي وراء التحرك الفرنسي الأخير ومبادرة الخماسية”.

 

وعن تحرك سفراء “الخماسية” في بيروت، ومدى التقاطع بين هذا التحرك المستجد ومبادرته الرئاسية “الثالثة”، يوضح أن ما يطرح على صعيد “اللجنة الخماسية”، قريب جداً من مبادرته التي تقول ان امتداد الشغور الرئاسي يعود إلى سببٍ رئيسي، وهو الوحدة الشيعية في مقابل الانقسام المسيحي، ولذا فإن المبادرة تنص بالعمل على توفير اتفاق على اسماء معينة يقبلها الثنائي الشيعي، ويوافق عليها الثنائي المسيحي لإنهاء الشغور الرئاسي”.

 

وعن مدى التجاوب مع هذه المبادرة الثالثة، يوضح أن “تجاوب القوى السياسية هو جيد حتى الساعة، على أن تبدأ قريباً الاتصالات واللقاءات حول هذه المبادرة، حيث سيكون اللقاء الأول في عين التينة، وذلك فور توافر المعطيات كاملةً على أن يكون الموعد في الأسبوع المقبل”.

 

وبالنسبة للأطراف التي أبدت إيجابيةً تجاه هذه المبادرة، يشير إلى أن “النواب المستقلين كانوا إيجابيين، وكذلك فإن الثنائي الشيعي أبدى تفهماً والثنائي المسيحي يريد مشروعاً متكاملاً بخصوص الانتخابات الرئاسية ليبني على الشيء مقتضاه”.

 

وأمّا على مستوى موقف بكركي من مبادرته فيقول إن “بكركي قد أكدت إيجابيتها أيضاً”.

 

ومن المتوقع كما يكشف أن “يتمّ بحث المبادرة الثالثة للرئاسة مع سفراء الخماسية”، موضحاً أنه “سيلتقي كل سفير بشكل منفرد من أجل عرض بنود المبادرة الرئاسية”.

 

وحول طرح الرئيس نبيه بري لقانون الانتخاب، يعتبر سكاف أنه “يأتي في إطار حثّ النواب على الذهاب إلى انتخاب رئيس للجمهورية، وليس في أي إطار آخر”.