Site icon IMLebanon

«عملاقٌ» نيابي وُكتَلٌ صغيرة مبعثرة

 

في أروقة الحوار بين القوى السياسية حول التحالفات الانتخابية نقاشات أحجام وترشيحات لا يبدو أنها ستنتهي قريباً، بولادة لوائح إنتخابية تكون تعبيراً عن نيّات التحالفات المعلنة.

ففي استثناء الثنائي الشيعي القادر على حسم لوائحه وترشيحاته في دوائر الأكثرية الشيعية، والدوائر التي لهذا الثنائي تأثير فيها، تتخبّط القوى السياسية الأخرى بتحالفاتها، التي ستتمّ على الأرجح في دوائر دون أخرى تبعاً لمبدأ التحالف الموضعي، أي التحالف «على القطعة»، وهذه المعضلة يعاني منها الجميع.

وتورد أوساط مطّلعة نماذج عن صعوبة التحالفات الموضعية وهي المتّصلة أساساً بالصوت التفضيلي وما ينتجه من تضارب في الجمع بين القوى السياسية في لوائح واحدة:

وتكشف الشخصية المتابعة أنّ القوى المشاركة في الحكومة التي وافقت على القانون باتت بعد بدء اختباره عملياً تعتبر أنها ارتكبت خطأً كبيراً، فكثير من هذه القوى ستتحجّم إنتخابياً، أما مَن سيحافظ على كتلته، فسيجد نفسه في المجلس الجديد في مواجهة عملاق نيابي (حزب الله وحلفاؤه) تتحرّك تحت ظلّه كتل صغيرة ونواب منفردون، ويبقى احتمالٌ معقول لولادة مجموعة من الكتل النيابية (بغض النظر عن حجمها) تمثّلها القوى التي عارضت التسوية الرئاسية، وتأمل هذه القوى تأسيسَ نواة تكتل نيابي يحمل مشروع مواجهة نتائج التسوية، خلافاً للقوى التي تشارك في الحكومة وتستعدّ لتجديد التسوية بحكومة جديدة ستؤلّف بعد الانتخابات.