Site icon IMLebanon

جيلبير شاغوري لماذا لا يترشّح؟

 

 

نُقل “الجنرال” إلى المنفى الإجباري بطائرة فرنسية، وعاد إلى مطار رفيق الحريري الدولي بطائرة جيلبير شاغوري.

 

وطائرة الشاغوري الخاصة، بتصرف البطريرك الماروني في أسفاره الراعوية حول العالم، وفي تصرّف المقرّبين منه وفي تصرّف زعيم المرده سليمان فرنجية، سواء أكانت السفرة إلى كازاخستان بداعي الصيد أو لإجراء اتصالات سياسية في فرنسا، البلد الذي يكن له “البك” كل التقدير. الطيّارة وصاحب الطيّارة في الخدمة.

 

تاكسي جوي مجاني معتمد، لرجال الدين والدنيا والآخرة.

 

وليس سرّاً أن على رأس لائحة أصدقاء الشاغوري رئيس مجلس النوّاب السرمدي نبيه بري. ذات يوم “حط الشاغوري إيدو” في إطلاق الـ “أن بي أن” ولا معلومات دقيقة إذا رجع “وشال يدّو” على السكت. وهو أيضا صديق هيلاري كلينتون. صداقة بلا غاية ذات بعد إنساني خيري. “الإستيذ” عين وهيلاري عين. يدفع لمؤسسة كلينتون الخيرية بالملايين ولا يبخل على مؤسسات بري الإنسانية بالغالي والنفيس.

 

وأعمال الشاغوري الخيرية تحكي عنه في لبنان وكل العالم. يصرف ما في الجيب فيأتيه ما في الغيب. بحر وراح منه تنكة. لا أود بأي طريقة أن أخجل تواضع ابن مزيارة، صانع الأعاجيب والنجاحات في نيجيريا والقارة السوداء بالتعاون مع بيت أباشا الكرام. لكن الحقيقة أنه أكرم من كارلوس سليم بكثير.

 

شغل الشاغوري لفترة ما منصب سفير دولة سانت لوسيا لدى اليونسكو والفاتيكان. لقب بالزايد لا يضيره بشيء. وقصر بالناقص أيضاً لن يشعره بعقدة نقص أمام إيلون ماسك. قرأت يوماً أن ابن بلدنا عرض قصره في”بيفيرلي هيلز” للبيع بمبلغ 135 مليون دولار. أذكر أنني قلبت محفظتي الإئتمانية رأساً على عقب فوجدت 100 دولار مخزوقة. بلاه.

 

رجل بهذه المواصفات الإكسترا لارج، لماذا يُرشّح سليمان فرنجية ولا يترشّح هو بالذات؟ صلات الشاغوري جيدة مع الجميع. عينه شبعانة. اسمه يريح المقاومة وأمواله تريح الخزينة. لكن ثمة مشكلة واحدة تعترض تزكيته وهو الفيتو الذي تضعه مي خريش على كل القيادات والأسماء المارونية في البر والبحر وما وراء البحار، ليس بين المؤهلين للرئاسة لا الشاغوري ولا فرنجية. فقط جبران باسيل “الأمل الوحيد في لبنان وإذا وصل إلى رئاسة الجمهورية سيكون رئيساً قوياً كعمّه الرئيس عون” لتضيف من روائعها أن باسيل “حوّل البترون إلى جنة، ألن يتمكن من تحويل لبنان إلى جنة أيضاً؟”.

 

لو يضمن باسيل تحويل البازورية في عهده إلى بترون، وجعل شط الأوزاعي أجمل من شط أنفه لأسقطت من حساباتي خيار معوّض وفرنجية ونعمة افرام وكل جنرال حالي أو سابق يحلم بالرئاسة ولسحبت ما كتبت عن الملياردير اللبناني جيلبر شاغوري واعتذرت عن الشطط.