IMLebanon

حرب عالمية على “داعش” ونصيحة للبنان بالتحصين السياسي

توقع مسؤول عربي بارز “حرباً عالمية ثالثة قد تندلع قبل نهاية السنة، ليس بين الدول الخمس الكبرى بل بينها وبين تنظيم “داعش” الذي يشكل خطراً عابراً للقارات، بعدما ضرب فرنسا مرتين ولا يزال يهدد بشن هجمات عليها، ويتوعد بريطانيا واسوج ودولا اوروبية اخرى، ولا يمكن ان ننسى انه كان وراء مصرع 224 شخصا بين راكب وطاقم، ولا يزال يمارس الانذرات الهاتفية لرحلات عبر الخطوط الجوية الفرنسية ويجبرها على ان تهبط اضطراريا للتثبت من وجود قنبلة على متن الطائرة ام لا. ولا يمكن ترك هذا التنظيم الارهابي يدخل الرعب على نظام الرحلات الجوية بين الدول ويفخخ طائرة ركاب روسية بقنبلة بث التنظيم أمس صورة لها مما يقلق كل راكب يود السفر”.

واشار الى ان “اتصالات تجرى على المستويين الديبلوماسي والعسكري بين الدول الكبرى لوضع خطة عالمية تشارك فيها الدول الراغبة في انهاء “داعش” الذي لم يعد محصورا ارهابه بسوريا والعراق، بل اصبح عابرا للحدود. وستتبلور هذه الخطة بعد زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لكل من واشنطن وموسكو. وستتحدد نسبة مشاركة كل دولة وفقا لما تريده، كالولايات المتحدة التي لا تزال تمانع في انزال قوات برية في سوريا لاجتثاث كل مواقع “داعش” التي يدرك حجمها ووزنها الخبراء العسكريون”.

ولفت المسؤول الشخصية اللبنانية التي التقاها الى ضرورة التنبّه لأن مسلحي “داعش” الهاربين من النار الروسية قد يلجأون الى لبنان وينقلون اليه ممارساتهم. وقال له ان ذلك يستدعي انهاء الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية منذ اكثر من 520 يوما، وانه يجب وضع حد للتنافس المستحيل بين المرشحين ميشال عون وسمير جعجع والافساح في المجال امام مرشح تسوية يحظى بتأييد معظم القوى السياسية”.

وشدد على اهمية الاستقرار الامني الذي يهتز من حين الى آخر، اما على جبهة عرسال واما بارتكاب جريمة ضد الابرياء في الضاحية الجنوبية او البيئة التي تؤيد حزب الله”. وصارح محدثه بأن المطلوب الآن من لبنان ان يتحصن لمنع الارهاب الذي يحاول ان يقتحمه بطرق مختلفة، اما بمواجهة مع الجيش واما باغتيال المدنيين بأحزمة ناسفة.

صحيح ان الاجهزة الامنية ساهرة لتمنع “داعش” و”النصرة” في احداث اي خرق سواء من الجرود او داخل الضاحية الجنوبية أو سواها من المناطق اللبنانية، الا ان الاسلوب الذي يلجأ اليه مسلحو التنظيمات الارهابية باستعمال الاحزمة الناسفة بدلا من السيارات المفخخة يشكل صعوبة في منع الانتحاري من تفجير نفسه في اي تجمع سكني في ساعة الذروة لايقاع أكبر عدد من الضحايا في صفوف المدنيين كما حصل في عين السكة في برج البراجنة.

وفي الوقت نفسه لا يمكن انكار مهارة أفراد شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي في كشف شبكة الارهاب التي نفذت الجريمة والقبض على من ارتكبها خلال اقل من 48 ساعة.

كما لا يمكن انكار واقع جديد هو ان “داعش” متضايق ايضا من كثافة الصواريخ الجوية التي تدمر مواقعه وفق التقارير الامنية الواردة الى بيروت من سوريا.

وأعرب عن أمله في حكمة بعض قادة الفاعليات من تغيير التعامل الخطر مع ما يجتازه لبنان. وانتقد بشدة طرح موضوع انتخاب رئيس للجمهورية، تارة بتصوير بعض النواب انهم ينسفون نصاب الجلسة الانتخابية التي يدعو اليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتارة اخرى بمناقشة موضوع الانتخاب في جلسات الحوار، معتبرا انه ليس المكان المناسب.