Site icon IMLebanon

اللهم لا شماتة

بالرغم من أننا من حيث المبدأ مع الاتفاق الذي حصل بين الجنرال ميشال عون رئيس «التيار الوطني الحر» وقائد «القوات اللبنانية» د. سمير جعجع.

وبالرغم من أنّ وثيقة الاتفاق يمكن تسميتها بالوصايا العشر انطلاقاً من واقع البنود الميثاقية والوطنية التي تضمنتها.

وبالرغم من أنّ الدكتور سمير جعجع أعلن تأييده لترشح الجنرال ميشال عون لرئاسة الجمهورية اللبنانية في وقت كان الدكتور جعجع مرشح فريق 14 آذار وحصل على تصويت 57 نائباً من أصوات المجلس النيابي الذين حضروا الجلسة الأولى واليتيمة التي اكتمل نصابها.

بالرغم من هذا كله لم يستطع الزعيمان الدكتور جعجع والجنرال عون أن يتفقا على رئاسة بلدية جونية.

فعلاً لم نصدّق ونحن نتابع عبر شاشة التلفزيون تصريح المرشح لبلدية جونية فادي فياض وهو مرشح من قِبَل نعمة افرام رئيس مجلس الانتشار اللبناني بأنه بالرغم من التنازلات التي قدمها لمرشح اللائحة المنافسة جوان حبيش الذي رشحه «التيار الوطني الحر»، فإنّ الباب لا يزال مقفلاً.

السؤال الذي يطرح ذاته هو: إذا كان متعذراً الاتفاق بين «التيار» و»القوات» على بلدية فكيف بالانتخابات النيابية؟ وكيف بانتخاب رئيس للجمهورية؟

وبهذه المناسبة لقد تنازل الدكتور سمير جعجع عن ترشحه لرئاسة الجمهورية وأعلن تأييده للجنرال ميشال عون وبالرغم من هذه المبادرة الطيّبة لم يستطع هذا التأييد الوصول بالجنرال الى الرئاسة، وهنا لا بد من طرح سؤال آخر: ماذا أيضاً عن تأييد «حزب الله» للجنرال ميشال عون للرئاسة ولماذا لم يصل بالرغم من هذا التأييد الظاهر؟

من ناحية ثانية، وبما أنّ الدكتور أيد الجنرال والجنرال لم يصل، فهل يقدم الجنرال عون على ترشيح الدكتور سمير جعجع للرئاسة؟..

هذا السؤال برسم الجنرال!