التمديد الذي حصل بناء لرغبة وزير الدفاع سمير مقبل والذي هو من صلاحياته كوزير أثار موجة غضب شديد من الجنرال ميشال عون.
نحن نقدّر الوضع النفسي للجنرال عون الذي مضى عليه منذ 1989 حتى اليوم وهو يسعى للوصول الى الرئاسة ولكن من دون جدوى.
لقد جلس في قصر بعبدا بناء على رغبة أمين الجميّل الذي أراد أن يترك لبنان في اليد الأمينة، فلم يجد يداً أكثر أمناً من ميشال عون.
وعندما توافق اللبنانيون على «الطائف»، والدعوات الموجهة إليه ليغادر القصر باءت بالفشل، فلم يغادره إلاّ بعد ثلاث مهمّات أنجزها.
1- حرب التحرير.
2- حرب الإلغاء.
3- الهروب من قصر بعبدا تاركاً زوجته وبناته لينقذهم المرحوم إيلي حبيقة.
وبعد مفاوضات مضنية توجّه الى فرنسا.
وعندما عاد الى لبنان بعد 15 سنة بين «الهوت ميزان» والعاصمة باريس، جميل هذا المنفى الباريسي.
(ولو نفي الى سجن المزة أو تدمر أو الشيخ مسكين (وهي سجون «محترمة» في سوريا) بدلاً من باريس، ماذا كان سيقول؟).
في العام 2005 عاد ووعد نفسه برئاسة الجمهورية، ومن أسف غُرّر به من قِبل حلفائه الذين لا يترك مناسبة من دون أن يدافع عنهم تحت شعار «السيّد وعد».
عنوان عون الأساسي: الرفض، وكل حكومة تشكل يجب أن تتأخر 7-8 أشهر للوقوف على ما يريده الجنرال.
اليوم الاستحقاق الجديد هو رئاسة الجمهورية ويبدو متعثراً، وبالرغم من التعهد له بأن يكون صانع الرؤساء، فإنّه يصر على أن يكون الرئيس.