Site icon IMLebanon

الله ينجّينا من 13 تشرين

موعدان: كأنهما عمودان للسماء في لبنان.

28 أيلول موعد الوعود…

و13 تشرين موعد الوعيد…

إذا خيَّبَ الثامن والعشرون من أيلول الوعدَ بالكرسي الرئاسي البرتقالي، فاهْلَعْ لأنّ الأرض قد تتصدّع، وتهتزّ الممالك والعروش، وتتطاير الرؤوس وقد حان قطافها، ويرتفع صوت الحجاج بن يوسف مهدداً: «إني أنظر الى الدماء بين العمائم واللِّحى».

وحين تعلن العمائم واللَّحى على وقع الطبول: أنّ الرئاسة هي للجنرال والعالم كلّه لن يغيّر ذلك…» فقد يدبُّ فينا هولٌ أكبر، وخوفٌ أخطر من الحتْفِ ودنوِّ الأجل.

وحين يطالعك الحليف الذي ليس له لحية، «بأنه لا يرى العماد ميشال عون رئيساً في 28 أيلول، وأنه لا يزال يراوده حلم الرئاسة…» فقد تتشابك الأمور ويراودك المحظور، إذ يصبح العماد عون هدف تجاذب مشدود بين حليفين خصمين: متحالفين معه، متخاصمين عليه، وأنّى للسيفين أن يجتمعا في غمدٍ واحد.

وحين يعلن حليف العمائم الحليف، وبالعين المجردة من «عين التينة»… «أنني إذا خيّرتُ بين ميشال عون وسليمان فرنجية فسأنتخب فرنجية دون تردد وعون هو ضد نفسه ولست أنا ضد عون..» كأنما هو يستحضر تجربة نابوليون وهو في جزيرة هيلانه حين يقول: «لا أحد مسؤول عن هزيمتي لقد كنت أنا أعظم عدوٍّ لنفسي…».

في ضوء ذلك كله تنجلي أمامنا الصورة المذهلة بأننا لن نكون آمنين في الثامن والعشرين من أيلول، وأننا محكومون بالثالث عشر من تشرين، وأن النهاية لا محالة آتية.

ومع أن الثالث عشر من تشرين هو في الأساس رقم ينذر بالشؤم، فقد قرأنا منذ أيام أن قبيلة «هوبي» التي تقطن في محمّية أميركية في ولاية «أريزونا» «أعلنتْ عن أحداث تؤدي الى نهاية العالم في المستقبل القريب وتوقعت حدوثها بعد أن تصطدم النجمة الزرقاء بالأرض». فيما أَّكدتْ صحيفة «ذا صن» The Sun البريطانية أن توقعات هذه القبيلة غالباً ما تكون دقيقة.

مهلاً، لا تخافوا، لأنَّ من يملك الحظ لا يحتاج الى الرأس، وأن لبنان وحده بالرغم من كل هذه المشاهد التشاؤمية المفجعة يحالفه حظُّ إنقاذ نفسه من توقعات قبيلة «هوبي»… عندما ترفض النجمة الزرقاء في تيار المستقبل أن تصطدم بالأرض…