كما كان متوقعا، كشف رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، بعض المستور مما كان يدور بينه وبين الرئيس ميشال عون، وصوّب، ما اسماه الاكاذيب، التي كانت تلاحقه مع كل زيارة، وبقّ البحصة، تاركا الباب مفتوحا لتفاهم لا بد منه لأنقاذ لبنان، مؤكدا أن الحكومة ستشكل، والاصدقاء والاشقاء ينتظرون تشكيلها ليساعدوا لبنان من دون حساب.
اعتباراً من الساعة الرابعة من بعد ظهر امس، اصبحت الكرة في ملعب الرئيس عون والتيار الوطني الحر، علّهم يكشفون الاسماء التي حرص الحريري على عدم نشرها والتي طالب بها عون ثم رفضها.
بعيداً من الحرب الباردة بين عون والحريري، دخل على الخط رئيس مجلس النواب نبيه بري عن طريق النائب علي حسن خليل، واصفا عون «بالمتحكم بالتوقيع»، وأن الوضع اللبناني الداخلي والجهات المانحة يريدان حكومة غير سياسية، وأن حركة امل «ماشية « بحكومة اختصاصيين مستقلين، ويأتي موقف الحركة هذا في خضم اجواء لا تستبعد قيام تحالف ثلاثي يضم تيار المستقبل وحركة أمل والحزب الاشتراكي قد ينضم اليه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، دون أن يعترض حزب الله على هذا التحالف.
وكان سبق للنائب نهاد المشنوق ودعا في لقاء تلفزيوني الى «اطلاق معركة الاستقلال الثالث في وجه العهد والاحتلال الايراني».
البطريرك بشارة الراعي لم يكن بعيدا من هذا التوجه حيث اعلن في عظة امس الاحد أن اللبنانيين ليسوا مستعدين أن يتركوا الظلامية والمشاريع العابرة للمشرق والمخالفة لجوهر الوجود اللبناني أن تسقط لبنان النموذج، وان المؤتمر الدولي يعيد الى لبنان قراره المستقل والسيادة والاستقلال المفقودة حاليا.
يمكن القول أن لبنان يشهد حاليا جمرا تحت رماد، والسؤال متى ينفجر؟؟