IMLebanon

خطوط التواصل مفتوحة وجدية.. والحكومة خلال ٣ اسابيع.. والا الخراب

 

الازمة  المصرفية هزت الشرق الأوسط.. ومليارات الدولارات طارت لدول ورجال اعمال

 

تؤكد مصادر بارزة، ان الطبقة السياسية اللبنانية بعد أن غرست كل موبقاتها و»مساميرها»   في الجسد اللبناني  المتهالك وافقدته كل ادواره وعناوين قوته المصرفية والصحية والسياحية، التي اطل فيها على العالم .

 

فازمة المصارف اللبنانية وحسب مرجع بارز هزت دولا ورجال اعمال كبار، وضربت سوريا بالصميم وكردستان العراق واليمن وكازخستان ودول المغرب العربي ورجال اعمال اوروبيين وعربا لهم مكانتهم في الأسواق العالمية ، وهؤلاء فقدوا ودائعهم في المصارف اللبنانية، وهذا الأمر لن يمر دون حساب الطبقة السياسية والمالية عربيا ودوليا كما ذكرت صحيفة ألمانية ونشرت بالأرقام حجم ودائع هؤلاء في  المصارف اللبنانية،  فالأزمة المصرفية اللبنانية هزت الشرق الأوسط، كما ان  لبنان الذي كان «المثل والمثال» في الملف  الصحي  ونموذجا يحتذى، فقد هذا الدور أيضا وكذلك الدور السياحي، وفقد دور سويسرا الشرق، وهذا الدور الريادي انتهى ولن يعود، وبات لبنان هيكلا عظميا على كل المستويات وعبئا على المجتمع الدولي الذي «لعن الساعة « التي قرر فيها إخراج سوريا من لبنان.

 

وفي المعلومات المؤكدة ان مسؤولا عربيا كبيرا قال لشخصية لبنانية « يبدو اننا ندفع ثمن أخراجنا السوري من بلدكم وظلمناها «، وهذه الشخصية اللبنانية معادية لسوريا ولم ترد بكلمة واحدة على المسؤول العربي؟ حتى أن جميع المسؤولين العرب يعرفون واقعة ما حصل في سوريا عندها زارها الرئيس ساركوزي والتقى الرئيس الاسد حيث طلب ساركوزي من الأسد ان يستدعي اللواء المرحوم رستم غزالة، ورغم مفاجأة الأسد تم تلبية طلب الضيف الفرنسي الذي سأل غزالة «كيف استطعتم حكم لبنان وباي طريقة» وكان جواب غزالة مقتضبا وبكلمة (…).

 

ورغم هذه الاجواء السوادوية وانسداد  الحلول، يكشف   مرجعا سياسيا بارزا  «بأن   المحاولات الأخيرة للتشكيل  جدية، وهذا ما لمسه  لأول مرة منذ دخول لبنان الفراغ الحكومي وتكليف مصطفى أديب وبعده سعد الحريري ، و معلوماته ان  هناك تدخلا مباشرا واقتراحات  محلية وعربية وفرنسية جدية للتأليف  وتحديدا  من مصر وفرنسا ، وفي موازاة الحراك الخارجي يتولى» المايسترو « اللواء عباس إبراهيم مروحة اتصالات واسعة داخليا على مدار ال ٢٤ ساعة مع الجميع ومن دون استثناء، ويـؤكد المرجع البارز، ان الحكومة من المحتمل ان تولد خلال ٣ اسابيع ، والا «على الدنيا السلام»، وعندها الكارثة ستشمل كل اللبنانيين دون استثناء.

 

ويضيف المرجع البارز، ان الأطراف المحلية وتحديدا الحريري وباسيل لايريدان بيع ورقة التأليف لأي طرف محلي، ويريدان ضمانات مصرية وفرنسية تحفظ مستقبلهما السياسي، فالحريري يريد بيع التأليف إلى فرنسا ومصر لحمايته من الغضب السعودي اذا اقدم على تشكيل حكومة فيها «نفس» لحزب الله وعدم الاعتراف بها من الرياض، خصوصا ان الحريري يدرك أن الأميركيين في عالم آخر وهمهم إيران، فيما باسيل يريد بيع التأليف إلى فرنسا لتأمين مرجعية دولية له بعد العقوبات الاميركية، ويسعى أيضا لغطاء مصري بعد أن فشلت كل محاولات استمالة الرياض الى صفه، لان الهم السعودي ينحصر بمواجهة حزب الله فقط.

 

ويتابع المرجع البارز، ان العقدة الأساسية التي قد تعرقل التأليف خلال ٣ اسابيع تنحصر بالموقف السعودي التي أبلغت مصر وفرنسا ان اي حكومة قد تولد وفيها َقريبون لحزب الله فإن الخارجية السعودية ستصدر بيانا ينتقد الحكومة وعدم التعامل معها، وربما عدم الاعتراف بها، فالسعودية تريد توجيه صفعه لايران من لبنان عبر حزب الله ومنعه من المشاركة بالحكومة لتحقيق التوازن مع القرار الإيراني ، وهذا النهج السعودي  يعرفه الحريري  ويعرف  استحالة تحقيق  ما تريده الرياض منه ومن السنة في لبنان، وهذه القناعة الحريرية يشاركه فيها    قادة سنة كبار  لجأووا إلى أنقرة وتفهمت ظروفهم ومعظمهم من الشمال، وبالتالي فإن أنقرة باتت شريكة في القرار السني في لبنان.

 

ورغم تأكيد المرجع البارز، ان كل هذه المعطيات لايمكن تجاهلها في عملية التشكيل لكنه يدعو لانتظار ما ستؤول اليه التحركات الفرنسية والمصرية الجدية لأول مرة ، في ظل القلق على لبنان بعد أن تقاطعت تقارير السفراء العرب والأجانب  على حتمية   الانهيار.