Site icon IMLebanon

لبنان على طريق الجلجلة

 

 

منذ العام ١٩٩٢، تاريخ الوصاية السورية على لبنان. كانت اكثرية الطبقة السياسية التي تعاونت مع الوصي السوري، اكثرية فاسدة تقاسمت معه كل شيء حتى عام ٢٠٠٥ تاريخ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وانتفاضة الشعب في ١٤ آذار ٢٠٠٥ التي نجحت باخراج السوري، ولكنها لم تنجح باخراج الاكثرية الفاسدة معه، وبقيت «رابخة» على صدور اللبنانيين حتى اليوم.

 

لبنان بدأ طريق الآلام منذ ١٩٩٢ الى أن وصل الى جلجلة الصلب في العام ٢٠١٩ ورفع على الصليب، وما يزال يتلقى الطعن والتعذيب الى اليوم بالذات على يد الاكثرية الفاسدة ومن شاركها الفساد منذ ذلك التاريخ.

 

لبنان منذ انتفاضة تشرين عام ٢٠١٩ التي عمل الفاسدون على وأدها بدأ يموت شيئا فشيئا الى أن وصل اليوم الى الحشرجة ، ولم يرف جفن لمن أوصله الى هذه النهاية.

 

********

 

نحن نعيش اليوم أخر مشهد من مشاهد هذه المأساة التاريخية التي يمر بها لبنان وشعبه، ويقال من جملة الشائعات التخديرية أن رئيس مجلس النواب نبيه بري ينتظر عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من «منفاه» الطوعي بعدما تلقى «على ما يشاع» نصائح من الداخل والخارج بأخذ الحيطة والحذر، ليطرح عليه، آخر خرطوشة في جعبته، علّ وعسى تمهّد له طريق التأليف، بعد تنازلات متبادلة بينه وبين رئيس الجمهورية، أو بينه وبين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، على الرغم من بيان التيار الاستفزازي، والذي لم يلق ترحيبا من قبل الثتائي الشيعي، لأنه اعتبر بمثابة عقبة جديدة بوجه تشكيل الحكومة.

 

********

 

في هذا الظرف الدقيق تسرّبت معلومات أن رئيس الجمهورية قد يلجأ الى خطوة اخيرة في حال لم يتم التفاهم على تشكيلة ترضيه وهي من بندين، اما الدعوة الى حوار لاعادة تشكيل السلطة، واما أن يقدّم التيار العوني استقالة جماعية من مجلس النواب، والذهاب بعدها الى انتخابات نيابية مبكرة.