توحي الأجواء السياسية الراهنة بأنه لا حكومة في المدى المنظور إذ لم يسجل أي خرق على كل الجبهات السياسية على الرغم أن هناك معلومات تؤكد بأن رئيس المجلس النيابي نبيه بري لا زال يقوم بالإتصالات مع بعبدا وبيت الوسط لعله يدفع المعنيين إلى تشكيل الحكومة وما أجبره القيام بهذه الخطوات إنما يعود إلى بيان البنك الدولي الذي وضع لبنان في صورة قاتمة سوداوية وجعله من أسوأ البلدان التي شهدت إنهيارات إقتصادية ومالية وبناء عليه يتوقع خلال الأيام المقبلة أن تصدر مفاجآت سياسية على غير صعيد فثمة من يقول أن هناك أمل ضئيل بأن يشكل الرئيس الحريري حكومة في عهد الرئيس ميشال عون وبناء عليه فإن المعلومات أيضاً تصب في خانة أن تبقى الحكومة الحالية أي حكومة تصريف الأعمال قائمة حتى إنتهاء العهد وعُلم في هذا الصدد بأن بعض المرجعيات السياسية والحزبية نصح رئيس الجمهورية بأن يطلب من رئيس الحكومة حسان دياب بعقد جلسات لهذه الحكومة وخصوصاً معالجة هذا الإنهيار المعيشي والإجتماعي والاقتصادي والذي بدأ ينذر بحدوث فوضى واهتزازات امنية واشكالات على غير مستوى وصعيد وبناء عليه ينقل بأن هذا الموضوع هو قيد الدرس وقد تعقد جلسات ولو غير اسبوعية لمعالجة هذه الأوضاع المأزومة في البلد.
وعلى خط آخر فإن الإتصالات الدولية لا زالت قائمة مع لبنان وخصوصاً من قبل الفرنسيين الذين يسعون وفق معلومات وثيقة لتشكيل حكومة انتقالية تحضر للإنتخابات النيابية وتشرف عليها وعلى أن ينتخب المجلس النيابي الجديد رئيساً للجمهورية وهذه المسألة تُطبخ بعناية من خلال تشاور الجهات المعنية في الدول المعنية بالملف اللبناني من فرنسا إلى واشنطن وموسكو وبعض الدول العربية وهذا السيناريو قد يكون الأكثر جدية إنما الإتصالات جارية وليس ثمة أي خرق حتى الآن.
وأخيراً تؤكد المصادر على أن الأيام المقبلة قد تعيد الحراك إلى الشارع نظراً لتردي الخدمات بشكل مخيف أكان على صعيد الكهرباء أو أمور كثيرة بدأت تنذر بالتحركات الشعبية وهذا ما قد يسبب أزمات إضافية ويحول البلد إلى فوضى عارمة.