IMLebanon

مسار التأليف الى نقطة الصفر… وكل الإحتمالات واردة

 

 

تكشف معلومات سياسية، عن أن النتيجة التي وصل إليها الرئيس ميشال عون والمكلف نجيب ميقاتي، كما كل الأطراف المشاركة في مشاورات تأليف الحكومة العتيدة، تؤكد أن التعاطي والأداء مع هذا الملف يجريان على قاعدة المحاصصة فقط ولا أكثر ولا أقلّ، من دون الأخذ في الإعتبار بكل ما يجري على الساحة الداخلية من تدهور وانهيار مالي وإجتماعي، وربما أمني.

 

وتؤكد المعلومات، أن تركيز الإهتمام وتحديد الأولويات في عملية التأليف على حقائب معيّنة، بغية تحقيق أهداف في المرحلة المقبلة، لا يخدم كل التوجّهات القاضية بالإسراع في تأليف حكومة تعمل على إنقاذ اللبنانيين من الحال التي وصلوا إليها جراء هذا التدهور، وذلك، في الوقت الذي تتصاعد فيه الأصوات والمناشدات محلياً وخارجياً لكل الفاعلين على خط التأليف من أجل تجاوز كل المصالح السياسية، والعمل على إتمام المهمة الحكومية والبدء بتحمّل المسؤوليات الملقاة على عاتق الحكومة العتيدة، من دون أية اعتبارات أخرى.

 

وفي هذا الإطار، تبرز جملة من النقاط التي رافقت عملية التأليف منذ يوم الإثنين الماضي، وفق هذه المعلومات، ذلك أن الهدف الرئيسي الذي يجري العمل عليه يتمحور حول التقاطع مع التوجّهات اللبنانية والدولية بالنسبة للإصلاح والإنقاذ في وقت واحد، لأن كل ما يحصل خارج هذا النطاق، يرجّح بأن تكون الحكومة المقبلة صورة مصغّرة عن الحكومة الحالية التي سرّعت ألإنهيار، ودفعت باتجاه صدور عقوبات غربية على مسؤولين لبنانيين ساهموا في إطالة أمد الأزمة على أكثر من صعيد.

 

وفي هذا الخصوص، فإن ما يحصل راهناً، وبعد الموقف الذي أعلنه الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي قبيل مغادرته قصر بعبدا بعد ظهر أمس، يندرج في سياق ما تحدّثت عنه المعلومات عن استمرار غياب أي نوايا بالتخلّي عن السقوف المرتفعة في المفاوضات الجارية، ، وذلك في الشكل الذي يضع مصير التأليف برمّته، كما مصير الوضع العام، على المحكّ، حيث أنه يكفي أن سعر صرف الدولار ارتفع، بعد دقائق على انتهاء الإجتماع الرابع في قصر بعبدا بين الرئيس عون وميقاتي من دون أي نتيجة إيجابية، لكي تتلمّس كل الأطراف السياسية مدى خطورة ما ينتظر الساحة الداخلية في حال أقدم الرئيس المكلّف على الإعتذار.

 

وتضيف المعلومات، أن كل التدخلات التي سُجّلت منذ يوم الخميس الماضي الداخلية منها، كما الخارجية، وعلى وجه الخصوص الفرنسية، لم تسفر عن تحقيق أي تراجع عن السقوف المعلنة، وكل هذا بصرف النظر عن التداعيات التي ستنتج عن الإعتذار الثالث إذا حصل بعد أيام، كما تتوقّع المعلومات نفسها، وذلك بالإستناد الى الكلمات القليلة التي عرض فيها ميقاتي صورة البحث الجاري في الملف الحكومي، ووجّه خلالها رسالة واضحة بأنه لن ينتظر كثيراً، ويظهر مما تقدّم، بحسب المعلومات، أن البحث الحكومي قد عاد الى نقطة الصفر، وما من تحرّك لأي فريق في هذه المرحلة، الأمر الذي يجعل الأمور مفتوحة على أكثر من احتمال ومفاجأة في الأيام القليلة المقبلة.