Site icon IMLebanon

نصرالله يحدد مسار المرحلة القادمة بعد سقوط الخطوط الحمراء 

 

 

خطة طوارئ حكومية حزبية للتعامل مع ملفات الطوارئ والمستشفيات والنزوح

 

اعلن حزب الله في بيان صادر عن العلاقات الاعلامية استشهاد القائد الكبير فؤاد شكر وعن كلمة للامين العام للحزب السيد حسن نصرالله الساعة الخامسة عصر اليوم يحدد فيها مسار المرحلة المقبلة: وجاء في بيان النعي، بعد مسيرة حافلة كلها إيمان بالله وعهد مع الله وصدق في هذا الإيمان والعهد ‏وجهاد دؤوب بلا‎ ‎كلل ولا ملل وانتظار طويل للقاء الله تعالى والأحبة الذين سبقوا من ‏إخوانه القادة والشهداء‎ ‎والاستشهاديين وفي ذروة الشوق لهذا اللقاء، مَنَّ الله تعالى ‏على عبده المجاهد والصادق‎ ‎والمخلص والعاشق بوسام الشهادة الرفيع وأذِنَ له ‏في هذا اللقاء الأبدي في رضوان الله وجواره‎ ‎هو القائد الجهادي الكبير الأخ العزيز ‏والحبيب السيد فؤاد شكر (السيد محسن) الذي نزفه‎ ‎شهيداً كبيراً على طريق القدس، ‏تُقَدِّمُهُ مقاومتنا عنواناً لالتزامها الحاسم وعزمها الراسخ‎ ‎بمواصلة الجهاد حتى تحرير ‏الأرض والمقدسات والإنسان من ظلم ووحشية هذا الكيان الغاصب والمجرم ‏والقاتل، ورمزاً من رموزها الكبار من صانعي انتصاراتها وقوتها واقتدارها ومن قادة ‏ميادينها الذين ما تركوا الجهاد حتى النَّفْسِ الأخير.‏

 

وكما كان حضوره المباشر في الحياة معنا قوةً مميزة للمقاومة ستكون شهادته ‏العظيمة دفعاً قوياً لإخوانه المجاهدين من أجل المُضِي قُدماً بثباتِ وشجاعة لحفظ ‏الإنجازات والانتصارات والمقدرات وتحقيق الأهداف والآمال التي كان يتطلع إليها ‏هذا القائد الكبير.‏

 

واضاف البيان: تأتي شهادته في أيام ذكرى شهادة الإمام الحسين «عليه السلام» وهو العاشق ‏للحسين «عليه السلام» لتزيد في عزمنا وتصميمنا على رفض الذل وإباء الضيم وألا ‏نعطي بأيدينا إعطاء الذليل.‏

 

وتابع البيان: نُعزّي ونُبارِك لمولانا صاحب الزمان ولسماحة القائد الإمام الخامنئي ‏ولجميع المجاهدين والمقاومين في كل الساحات ولجمهور المقاومة الصادق ‏والوفي بشهادة هذا القائد الجهادي الكبير ونتوجه خصوصاً إلى عائلته الشريفة فرداً فرداً ‏ونسأل الله تعالى أن يَمُنَّ عليهم بالصبر الجميل وحُسنِ ثواب الدنيا والآخرة وأن يتقبل مِنَّا وَمِنهُم ‏هذا العزيز ويحشره مع رسولِ الله وأهل بيته الأطهار «عليهم السلام» وأن يُلحِقَهُ بقافلة ‏شهداء كربلاء النورانية.‏

 

وختم البيان: هذا بيان تعزيتنا وتبريكنا وأما موقفنا السياسي من هذا الاعتداء الآثِم والجريمة ‏الكُبرى سَيُعَبِّرُ عنه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله اليوم في ‏مسيرة تشييع الشهيد القائدِ.

استشهاد هنية

 

الكلمة للميدان، وحكم المجانين في اميركا و «اسرائيل» يدفعون المنطقة الى الحرب الشاملة بعد ان أسقط نتنياهو كل الخطوط الحمراء بالاقدام على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في قلب طهران متجاوزا كل الاعراف والمواثيق الدولية واغتيال القائد الجهادي الكبير فؤاد شكر «الحاج محسن» المطلوب من قبل الولايات المتحدة الاميركية التي قدمت منذ سنوات ٥ ملايين دولار لكل من يعطي معلومات عنه.

 

الولايات المتحدة اتخذت القرار باغتيال هنية وشكر لحسابات داخلية انتخابية و «اسرائيل» نفذت، والاوروبيون وافقوا على القرار مع بعض العرب، وبالتالي فان الأحاديث عن وساطات اميركية وفرنسية وبريطانية لمنع الحرب الشاملة ليس لها اي اساس من الصحة، وواشنطن حركت اساطيلها باتجاه المتوسط واعلنت وقوفها الى جانب «اسرائيل» بعد هجومها على الضاحية الجنوبية، حتى السفيرة الاميركية في بيروت ابلغت ميقاتي رسالة بان «اسرائيل» نفذت الهجوم على الضاحية ردا على ما حدث في مجدل شمس والموضوع انتهى، اما اذا تجاوز رد حزب الله قواعد الاشتباك فان «اسرائيل» ستقوم برد اعنف قد يؤدي الى توسعة الحرب، وكشفت، ان بلادها كانت على علم بالضربة الاسرائيلية لكننا لم نكن على علم بانها ستستهدف الضاحية، واتهمت السفيرة الاميركية حزب الله بالوقوف وراء القصف على الجولان، رغم المعلومات من داخل قرية مجدل شمس عن تنفيذ «اسرائيل» امس حملة اعتقالات واسعة ردا على الاعتراضات على زيارة رئيس الحكومة الاسرائيلية، كما اعتقلت بعض الاعلاميين الذين حملوا «اسرائيل» المسؤولية عن المجزرة، وان الصاروخ الذي سقط على ملعب كرة القدم هو اعتراضي انطلق من القبة الحديدية، وكشفوا عن قيام المخابرات الاسرائيلية بإزالة كل اثار الصاروخ وكل الادلة وتنظيف المنطقة.

 

في ظل تطورات اليومين الماضيين، العالم كله يقف على رجل واحدة بانتظار الرد الإيراني الحتمي مع كل محور المقاومة على عملية اغتيال اسماعيل هنية في قلب طهران ومحاولة اغتيال فؤاد شكر في قلب الضاحية، وقد وضع المسؤولون الايرانيون عملية اغتيال هنية في خانة الاعتداء المباشر على طهران وسيادتها، خصوصا ان القائد الشهيد كان ضيف الامام الخامنئي ومدعو للمشاركة في تنصيب الرئيس الايراني من بين ١٦٠ شخصية عالمية ، وبالتالي فان عملية الاغتيال لن تمر دون عقاب وستكون بحجم الجريمة كما قال الامام الخامنئي «بان العدو الصهيوني سيدفع ثمنا باهظا، والثار لهنية سيكون من قبل الجمهورية الإسلامية، والاعتداء وقع على الاراضي الإيرانية».

 

واعلن في طهران، ان اعلى هيئة امنية اجتمعت على الفور لتقرر استراتيجة الرد، ومتى واين ؟، وبالتالي فان انظار العالم شاخصة نحو طهران، التي تلقت سيلا من البرقيات العربية والدولية المنددة بعملية الاغتيال وخرق سيادة ايران وشرعة منظمة الامم المتحدة ؟ فيما يتحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عند الساعة الخامسة من عصر اليوم ليحدد معالم المرحلة المقبلة.

 

وحسب المعلومات المؤكدة، ان محور المقاومة اعلن النفير العام واتخذ اقصى درجات الاستنفار من اليمن الى العراق الى الجيش العربي السوري وحزب الله وحماس وكل قوى المقاومة بانتظار ساعة الصفر التي حددت، بالمقابل اعلنت «اسرائيل» الاستنفار العام ّ في كل مؤسساتها الجوية والبحرية والبرية وسفاراتها في الخارج وسط رعب في تل ابيب وحركة خفيفة في الشوارع، فيما فتحت بلديات تل ابيب وحيفا وهرتسيليا الملاجئ.

نشر قوات دولية في غزة وجنوب لبنان

 

وحسب المعلومات، ما يحضر لمحور المقاومة امر خطر وكبير من قبل الولايات المتحدة الاميركية و «اسرائيل» وبعض الدول الاوروبية والعربية والخليجية تحديدا، وهؤلاء يغطون نتنياهو في تنفيذ القرار المتخذ بالقضاء على حماس اولا، و حزب الله ثانيا، ونشر قوات دولية وعربية في غزة تحت الفصل السابع، واجتثاث كل ما يمت لحماس بصلة على ان يكون الاشراف الامني للاسرائيليين، وتاليف حكومة برئاسة سلام فياض تتولى الإشراف ايضا على الضفة الغربية بالتوازي مع البدء بالاعمار عبر صندوق عربي واغداق المواطنين بالمساعدات واطلاق بعض الأسرى بينهم مروان البرغوثي لتخفيف نقمة الفلسطينيين وابعاده الى الامارات العربية المتحدة.

 

هذا المخطط يشمل ايضا جنوب لبنان عبر ابعاد حزب الله الى شرق الليطاني ونشر القوات الدولية في كل مناطق الجنوب تحت الفصل السابع وجعلها منطقة منزوعة السلاح وإدخال الجيش اللبناني اليها، شرط ان يكون الضباط والعناصر مختارين بدقة والاسماء معروفة بعدائها للمقاومة، لكن القيادة والامرة لليونفيل حتى الرواتب والتموين من قبل القوات الدولية، هذا المشروع قدمه الفرنسيون بموافقة اميركية ورفضه لبنان وقيادة الجيش، على ان يتم بعدها توسيع عمل القوات الدولية ونشرها على طول الحدود السورية اللبنانية من وادي خالد حتى المصنع والهدف قطع طريق طهران _ بغداد _ دمشق _ بيروت.

معلومات فلسطينية

 

وحسب المعلومات من قيادي فلسطيني شارك في مفاوضات القاهرة ونقلها الى بعض الاعلاميين في بيروت منذ اسبوعين، ان «القرار الدولي والعربي بالقضاء على حماس وحزب الله وتطويع سوريا واضعاف ايران وضرب الحوثيين والحشد الشعبي متخذ واكد ان : «الحرب المقبلة آتية، ولننتظر الاسابيع المقبلة» وقال ايضا «شروط العرب في المفاوضات اقسى علينا احيانا من الاميركيين والاسرائيليين» وتابع: «اسرائيل غير جاهزة للتسوية مطلقا وتحديدا نتنياهو الذي ما زال يفتش عن صورة النصر، ولن يجدها في غزة والجنوب اللبناني وليس امامه الا الاغتيالات التي قد تعيد له صورته التي اهتزت خلال عملية طوفان الأقصى وجعلت وجود اسرائيل على المحك» هذا هو نهج نتنياهو رغم اعتراض الكثيرين عليه داخل المؤسسة العسكرية الاسرائيلية، واكد ان «محور المقاومة سيتصدى لكل هذه المشاريع والحرب طويلة والنصر حتمي».

كيف اغتيل هنية

 

وفي المعلومات، ان عملية اغتيال اسماعيل هنية نفذت عند الساعة الثانية من ليل الثلاثاء الأربعاء عبر صاروخ من خارج الاراضي الإيرانية، والصاروخ ضرب من بلد اخر، وهناك من يشير الى انه انطلق من القاعدة الاميركية في قطر واستهدف مقر اقامة هنية في مبنى المحاربين القدامى واستشهد مع مرافقه الشخصي وسيم ابو شعبان، فيما اشارت معلومات اخرى ان الصاروخ انطلق من بارجة حربية، لكن بعض المواقع االتابعة لحماس اشارت الى ان اسماعيل هنية اجرى اتصالا بابنه من ساعته الموصولة على تطبيق الواتساب الامر الذي مكن الشاباك من تحديد مكان إقامته واستهدافه مباشرة، ولذلك فان عملية الاغتيال لم تكن عبر مسيرات كما حصل خلال استهداف خبراء إيرانيين يعملون في مجال الطاقة او عبوات ناسفة او عملية انتحارية، وبدات أجهزة الامن الايرانية التحقيقات، وقال المدعي العام الايراني، انه سيتم التعامل قانونيا مع اي اهمال او اخطاء ومحاسبة العناصر التي ارتكبت العمل الارهابي وامرت فريقا خاصا بالتحقيق في مختلف زوايا الحادث، وكانت «اسرائيل» قد اعلنت في اكثر من مناسبة عزمها على اغتيال اسماعيل هنية، وقتلت منذ اشهر ٣ من ابنائه واولادهم الخمسة وشقيقته واقربائه، وسيتم تشييع هنية اليوم في طهران وسيؤم الصلاة على جثمان الشهيد الامام الخامنئي، على ان ينقل بعدها إلى قطر ليدفن هناك.

جلسة الحكومة

 

اقرت الحكومة في جلستها الاستثنائية امس سلسلة من الاجراءات المالية، وتم تحويل اعتمادات الى وزارة الصحة والدفاع المدني وهيئة الطوارئ لمعالجة الحالات الطارئة جراء الاعتداءات الإسرائيلية، كما اعلنت التضامن مع أهالي الجنوب والضاحية وحيت مواقف جنبلاط كما دعت الى اوسع تضامن بين اللبنانيين، كما تقدمت الحكومة بشكوى الى مجلس الامن، وقد غاب وزراء التيار عن الجلسة وقالت مصادر السراي: «سيان ان حضروا او غابوا» والوزير الذي يدعي عدم وجود خطة حكومية عليه الحضور إلى مجلس الوزراء ليرى اذا كان هناك خطة ام لا» وفي المعلومات، ان هيئة الطوارئ من حزب الله والاحزاب الوطنية والجمعيات والأندية اجتمعت امس واقرت خطة التحرك التي كانت قد اعدتها مسبقا في حال تطورت الامور العسكرية وحصول عمليات نزوح من الجنوب والضاحية والبقاع وكيفية توزيعهم على المناطق، علما ان اعداد النازحين من الجنوب وصلوا الى ١٠٠ الف نازح معظمهم من محافظة النبطية لا سيما من منطقتي بنت جبيل ومرجعيون.