الجميع بانتظار عودة الرئيس نجيب ميقاتي من نيويورك من أجل تسوية الوضع الحكومي، والتي باتت مسألة أيام معدودة، في ظل معلومات مؤكدة مفادها أنّ الحكومة من خلال بعض التعديل الطفيف ستبصر النور في وقت قريب جداً، وبالتالي لن يكون هناك تغيير في الاسم الدرزي بل سيبقى وزير شؤون المهجرين عصام شرف الدين في موقعه، وهذا ما تأكد من خلال الاتصالات التي جرت بين ميقاتي والحزب التقدمي الاشتراكي عبر رئيسه وليد جنبلاط أو موفدين إلى ميقاتي قبل سفره الى الخارج، إذ إنّ التواصل معه قائم حيث جنبلاط لا يمانع أن يبقى شرف الدين إنّما لن يقبل بتسمية رئيس الجمهورية ميشال عون الوزير السابق صالح الغريب بدلاً عن شرف الدين. وتشير المعطيات أيضاً إلى أنّ الرئيس نبيه بري قد يبدّل وزير المالية الحالي ليخلفه الوزير والنائب السابق ياسين جابر، وهذا هو التعديل النهائي بعدما تدخّل حزب الله مع كل من رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، على أن يكون هذا التعديل وهذه المؤشرات محطة لتعويم الحكومة ومعالجة الأوضاع الاقتصادية والصحية والتربوية والمعيشية والتواصل مع صندوق النقد الدولي عبر متابعة الحوار معه، وصولاً إلى الأهم ألا وهو فتح الطريق أمام إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، ولكن تبقى كل الأمور والاحتمالات واردة في حال لم يطرأ أي جديد بعد عودة ميقاتي الذي سيلتقي على الفور الرئيس عون من أجل حسم الخيار الحكومي، وقد يكون هناك عودة لاجتماعات مجلس الوزراء بين قصر بعبدا والسراي.