Site icon IMLebanon

من نصر الله لبري Carte blanche… وبدل «الوزير الملك» 2 !

 

تواصل بين عون وبري… و 48 ساعة حاسمة

 

حسم امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله الجدل الحاصل حول مسؤولية تأخير تأليف الحكومة وما رافق المرحلة السابقة من كلام عن اعتذار الرئيس المكلف او دعوات لاستقالة رئيس الجمهورية كمخرج للتخلص من تكليف الحريري بحسب بعض اوساط المستقبل، فاعلنها صراحة الثلاثاء قائلا: لا استقالة رئيس الجمهورية هي الحل ولا اعتذار الرئيس المكلف فالمشكلة تحل اما باتفاق بين عون والحريري او عبر الإستعانة بصديق وحده قادر على المساعدة هو رئيس مجلس النواب نبيه بري والحزب جاهز لمساعدته كما قال !

 

مرر السيد نصر الله بكلامه هذا «الـPASS « الحكومي لتعويم مبادرة بري مع»Carte blanche» لرئيس البرلمان، الذي كان نجح في تمرير جلسة مناقشة رسالة رئيس الجمهورية باقل الاضرار الممكنة متحركا باجتماعات على خط الحريري – باسيل حيث اجتمع بالرئيس المكلف في مجلس النواب قبل اجتماعه مع باسيل كما انه عاد والتقى الحريري مرة اخرة لكن «عالواقف» بعد اجتماعه مع باسيل.

 

وفي التفاصيل، بحسب المعلومات ان الرئيس بري حمّل باسيل جزءا من المسؤولية وكذلك فعل مع الحريري وتوجه لكل منهما بالقول : بدنا نخلّص الحكومة بقا، وهو بعد اجتماعه الاول مع الحريري ثم مع باسيل في الاونيسكو خرج مغادرا فكان الحريري بانتظاره قرب السيارة ، فعاجله الرئيس بري بالقول : حكيت مع جبران وقلت له انه يتحمل جزءا من المسؤولية وتوجه للحريري بالقول : انت ايضا مسؤول فسارع الحريري للتأكيد لبري انه سيغادر بضعة ايام ويعود بعدها للنقاش على ان تستكمل الاتصالات فور عودته.

 

وبالانتظار، فقد كشفت مصادر مطلعة على حركة الرئيس بري ان ما يحاول رئيس مجلس النواب العمل عليه هو محاولة اضافية لكن بافكار ليست بجديدة انما قديمة متجددة، مؤكدة ان كلمة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في جلسة مجلس النواب فتحت بابا للحوار كما ان اجتماع باسيل بالنائب علي حسن خليل يبنى عليه.

 

وهنا أكدت مصادر موثوق بها ان بري كثف في الساعات الماضية اتصالاته، وقد حصل تواصل مع رئيس الجمهورية، فهمَ خلاله ان بري أبلغ الرئيس عون انه سيضعه بنتائج مشاوراته مع الحريري ضمن مهلة 48 ساعة أي الجمعة مبدئياً.

 

كما أكدت مصادر موثوق بها ان النائب علي حسن خليل المكلف من بري كثف اتصالاته أيضاً، وعلى اكثر من اتجاه كما ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي جدد عبر الوزير غازي العريضي الذي زار الرئيس بري بالساعات الماضية دعم جنبلاط لمساعي بري ولمبادرته القائمة على حكومة من 24 وزيرا والتي كان جنبلاط نفسه اول من طرحها في لقاء بعبدا مع رئيس الجمهورية، علما ان الاتصال الاخير الذي تم بين جنبلاط والحريري ساده قبل الشكر الذي توجه به الحريري لجنبلاط عتاب من الاول للثاني على خلفية كلام رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي حول السعودية والحريري الا ان الامر انتهى عند العتاب كما اكدت مصادر اشتراكية.

 

وبالعودة الى مبادرة الرئيس بري، اشارت اوساط متابعة الى ان كلمة بري في عيد المقاومة والتحرير لاقت مبادرة البطريرك الراعي الداعي الرئيس المكلف لتقديم تشكيلة محدثة لرئيس الجمهورية بعدما كان الوزير السابق قد زار بكركي موفدا من الحريري، لافتة الى ان اي تشكيلة جديدة ستقوم على المرتكزات التي سبق واتفق عليها اي حكومة من 24 وزيرا بلا ثلث معطل ومن اختصاصيين.

 

وفي هذا السياق، كشفت المعلومات ان ما يعمل عليه بري هو حل مشترك بالاتفاق على الوزيرين المسيحيين، على قاعدة بدل الوزير الملك يكون هناك وزيران ملكان» من خلال حقيبتي العدل والداخلية.

 

وفي التفاصيل، ان المطروح حتى اللحظة، هو ان يقدم كل من رئيس الجمهورية والرئيس المكلف لائحة باسماء يتم الاختيار من بينها، فاذا كانت الداخلية من حصة الحريري يطرح عندئذ الرئيس المكلف اسماء عديدة يختار منها رئيس الجمهورية اسما للداخلية فيما يطرح بالمقابل رئيس الجمهورية اسماء عديدة للعدل يختار منها الحريري اسما وبالتالي يكون الوزيران بالتوافق.

 

وعلم ان الرئيس الحريري متمسك بحقيبة الداخلية حتى اللحظة لكنه منفتح على ان يكون الحل توافقيا، كما تؤكد مصادر مقربة منه. ولكن هل يتحرك الحريري بجديد باتجاه بعبدا بتشكيلة من 24 وزيرا؟

 

على هذا السؤال ترد المصادر المقربة من الحريري بالتأكيد ان الرئيس المكلف منفتح على اي نقاش وبناء على التمنيات و الاتصالات التي ستحصل خلال الايام المقبلة فهو قد يستجيب ومنفتح على تقديم تشكيلة جديدة ضمن الثوابت المتفق عليها، علما ان مصادر موثوق بها كشفت الديار ان هناك من نصح الرئيس الحريري باما تقديم تشكيلة محدثة واما التوجه للبنانيين بكلمة غير هجومية يشرح فيها اسباب تأخير تشكيل الحكومة ويدعو فيها لمشاورات جديدة مع مختلف الكتل يمرر فيها لقاءه مع باسيل على قاعدة ان احدا لم يكسر».

 

اما على خط بعبدا، فعلقت مصادر مطلعة على جو بعبدا على ما برز من حركة وجهود حكومية اخيرا بالقول: نراكم على الجو الايجابي المتأتي عن وساطة جديدة متفهمة اكثر من بري ودعم من البطريرك الذي ادرك مكامن الخلل وحث الحريري على التقدم بتشكيلة جديدة ونحن ننتظر لكن لا يمكن للانتظار ان يطول لتختم : فكرة بطاولة حوار لا تزال قيد التقييم».

 

وبانتظار ما ستسفر عنه اتصالات الرئيس بري الذي هو على تواصل مع الحريري وكذلك حزب الله على خط بعبدا ميرنا الشالوحي، تؤكد مصادر متابعة ان الوقت بات ضاغطا وهناك حركة مكثفة لكن الامل بخرق ضعيف لتختم بالقول : شهر حزيران سيكون حاسما حكوميا اما سلبا واما ايجابا ولا سيما ان هناك اتصالات اقليمية بين مصر وفرنسا والامرات والسعودية واميركا لن تتضح نتائجها لبنانيا الا بعد زيارة الرئيس الفرنسي الى السعودية والخليج!