Site icon IMLebanon

دخول دولي على خط تأليف الحكومة

 

يجتاز لبنان محطات صعبة وفي غاية الدقة وسط ظروف استثنائية على غير صعيد سياسي وأمني واقتصادي. وتكشف المعلومات من خلال مصادر سياسية مطلعة متابعة لمسار الأوضاع في لبنان والمنطقة أن هناك دخولا دوليا على خط التكليف من أجل تسريعه وكي لا يكون يطول أمده خوفاً من أي انفجار قد يحصل في لبنان وهذا التدخل يجري من أكثر من عاصمة دولية وعربية ذات صلة بالملف اللبناني وخصوصاً الفرنسيين حيث ينقل بأن هناك ضغوطات تمارسها باريس على سائر الأطراف اللبنانية وطلبت من كل المسؤولين بضرورة أن يكون التكليف سريعاً لتتشكل الحكومة قبل أن يستفحل الوضع في لبنان نتيجة تردي الأزمات المالية والحياتية والمعيشية وأن تنعكس على خلل في الشارع عبر فوضى عارمة وهذا ما حذرت منه أكثر من دولة عربية وغربية.

 

 

وفي هذا الإطار، لا تستبعد المصادر وجود المزيد والكثير من الخلافات والإنقسامات ولا سيما بعد اعتذار الرئيس سعد الحريري عن تشكيل حكومة وهذا ترك تداعياته وانعكاساته على علاقته مع التيار الوطني الحر ومن هنا يلاحظ أن الحملات اليومية بين التيارين البرتقالي والأزرق والأمور تتجه إلى تصعيد وهذا ما يشكل قلقاً من أن ينسحب ذلك على خط التأليف لا سيما وأن الأجواء تشير إلى ضرورة أن تكون هناك موافقة مسبقة من قبل بيت الوسط ونادي رؤساء الحكومات السابقين على أي شخصية يجري اختيارها لتشكل الحكومة العتيدة وهذا أيضاً ما تراه بعض العواصم الدولية لذلك أن الأيام المقبلة في غاية الأهمية والحساسية لأن أي تأخير في التكليف سيؤدي إلى مزيد من التدهور الاقتصادي والمعيشي ومن الطبيعي سيرتد باتجاه الشارع إلى فوضى عارمة وقطع طرق وتظاهرات وربما اشكالات أمنية خصوصاً أن كل ذلك يترافق مع رفع الدعم عن المحروقات والدواء على وجه التحديد.

 

وبناء على هذه المعطيات يمكن القول أن الأجواء تؤشر إما إلى تكليف شخصية سياسية مستقلة تشكل حكومة من أخصائيين وتدير الإنتخابات النيابية بإشراف دولي ومن الأمم المتحدة أو هناك سيناريو يؤدي إلى تعويم حكومة تصريف الأعمال الحالية التي يرأسها حسان دياب وعندئذ تبقى هذه الحكومة حتى نهاية العهد وبمعنى آخر كل الإحتمالات باتت واردة سياسياً وأمنياً ومعيشياً والمسألة لا تخلو من الصعوبة أمام هذا الكم من الإنقسامات والأزمات والخلافات.