Site icon IMLebanon

إن وُلِدت الحكومة غداً

 

 

تقاطعت معلومات اللواء جميل السيد ونائب زحلة سليم عون أن الحكومة ستبصر النور في الساعات الـ 24 الآتية. الزميل سالم زهران، لم يقل كلمته بعد. وئام وهاب، كان يمكن أن يعلن بنفسه عن التشكيلة لكنه لا يزال تحت تأثير سحر الديكتاتور طائراً من السعادة. يهبط وهّاب على سطح الأرض بعد 36 ساعة و25 دقيقة و13 ثانية. عطوفة المير سيتأخر هبوطه لأنه حلّق عالياً جداً بعدما أجلسه الأسد إلى يمينه.

 

إن وُلِدت الحكومة غداً، أو بعد غد، أو في خلال الشهر الفضيل، سيغنّي لها وليد توفيق “أبوكي مين يا صبية؟”، وسيعجز من فيها عن الإجابة كونها حكومة مش معروف لا مين بيّها ولا مين أمها ولا من هم عرّابوها. وزراؤها على الأغلب لن يكونوا سوى دزينتي قطط صغيرة عمياء، مجهولي الآباء، والمعروف أن الهرة في خلال الدورة الشبقية، تسلّم نفسها لأكثر من هرّ وبالتالي سيستحيل التعرّف هيدا البسين لمين وتلك البسينة لمين.

 

وإن وُلدت الحكومة في الأيام المقبلة، سيجلس الآباء على “بنك” طويل وهم بحسب الترتيب الأبجدي، من اليمين إلى اليسار: آغوب بقرادونيان، أسعد حردان، إيمانويل ماكرون، جبران باسيل، حسين الخليل، سعد الحريري، رياض سلامة، سليمان فرنجيه، سليم جريصاتي، طلال إرسلان (إذا نزل من القمر)، عباس ابراهيم، عبد الفتاح السيسي، ميشال عون، نبيه بري، نجيب ميقاتي، وفيق صفا ووليد جنبلاط، ويتقبلون التهاني القلبية من المحبين، تقبيلاً ومصافحةً و”مشالحة”.

 

ولن تكون الحكومة بالتأكيد، أجمل، كخلقة وكجمال وكبهاء، من حكومة البروفسور دياب وليس فيها من النساء من يقلنَ للقلب: “طق”. ومن ناحية جمال الروح، ستكون على شاكلة الآباء. أعتقد ممثل فرنسا الحرة سيكون أفضل الوزراء المختارين.

 

وإن ولدت الحكومة قريباً، لن تشيل الزير من البير، فإن ضرب وزير الطاقة الجديد عصاه في البلوك رقم 4 لن يخرج الغاز، وإن ضرب يده على رأسه لن تخرج فكرة لحل أزمة المحروقات، ولن يتمكن وزير العدل من إعادة الحياة إلى ملف التشكيلات القضائية المسجّى في غرفة نوم الرئيس ولن يُسمح لصاحب المعالي بإقامة صلاة البخور، لن يجد وزير السياحة على مكتبه، بعد التسليم والتسلّم، دعوة لرعاية انتخاب حتى… “مس بيكيني” فيما سيجد زميله وزير البيئة سلال المهملات والنفايات في انتظاره، داخل مكاتب الوزارة. وقس على ذلك.

 

إن ولدت الحكومة في شهر المدارس والكوارث، لن يقبل السيد الرئيس إدخال أي وزير إلى الصف قبل إحضار ولي أمره، للتعهد أمامه أن الوزير لن يشاكس ولن يضج ولن يرفع صوته ولن “يجأمر” و”يتنمرد”. أما بالنسبة للكوستوم فتتم مراجعة الإدارة في بعبدا!