IMLebanon

الحكومة تجتمع.. لا تجتمع

«حزب الله» لم يحسم موقفه

                                            

لم يتخذ رئيس الحكومة تمام سلام، قراره النهائي، حتى الآن، في توجيه الدعوة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء غداً الخميس.

وتفيد مصادر مقربة من سلام أنه قد يدعو الى الجلسة في أية لحظة وهو ليس خاضعاً لضغط الوقت او أي أمر آخر. وهو صاحب القرار بهذا الموضوع، خاصة انه يفصل تحرك الرئيس سعد الحريري الرئاسي عن المساعي الجارية لعقد الجلسة الحكومية، لا سيما وأنه لا جدول اعمال للجلسة يفترض توزيعه، بل سيتم درس بنود جدول الاعمال غير الخلافية الموزع على الوزراء منذ جلسة 8 ايلول الماضي.

وتوضح المصادر ان الجلسة اذا عقدت قد تلجأ الى تثبيت تعيين اللواء الركن حاتم ملاك رئيساً أصيلاً لأركان الجيش بعدما جرت ترقيته الى رتبة لواء في مرسوم جوال الاسبوع الماضي، وبتوقيع عشرين وزيراً، بمن فيهم وزراء «تكتل التغيير والإصلاح» المقاطعين للجلسات.

وتلاحظ المصادر ان اعتراض التكتل على تأخير تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي جاء بمثابة تسجيل موقف ليس إلا، نظراً لترافق صدور قرار تأخير التسريح مع المساعي التي كان يقوم بها الرئيس الحريري، وخشية التشويش على لقائه مع العماد ميشال عون وتلافياً لأزمة جديدة في لحظة سياسية غير مناسبة.

وأكد الوزير روني عريجي لـ «السفير» أنه سيحضر الجلسة إذا دعا اليها رئيس الحكومة رسمياً. وقال الوزير محمد فنيش إن «حزب الله» لم يقرّر نهائياً بعد ما اذا كان وزيراه سيحضران الجلسة المقبلة، ونحن ندرس كل ظرف بوقته ونتخذ الموقف المناسب.

لكن مصادر التكتل تؤكد أنه على موقفه بمقاطعة الجلسات تحت عنوان عدم تطبيق الميثاقية، خاصة بعد صدور قرار تأخير تسريح قائد الجيش، معتبرة أن توقيع وزراء التكتل على مرسوم ترقية اللواء حاتم ملاك هو تحصيل حاصل لكون التكتل مع التعيين وضد التمديد. لكن المصادر لم تحدد الخطوات التي سيتخذها التكتل حالياً، ربما بانتظار اجتماع التكتل ومن ثم موقف العماد عون في مداخلة تلفزيونية على قناة «أو.تي.في» مساء اليوم.

مصادر وزارية أخرى وسطية ترى أنه من الصعب ان يدعو سلام الى جلسة الخميس الحالي، طالما ان «التكتل» متمسك بموقفه بالمقاطعة و «حزب الله» يواصل مساعيه، ما يعني أن الجلسة حتى لو عُقدت فلن تكون منتجة كثيراً..

وبينما لا زال سلام يعطي الاتصالات مداها، فهو سيقرر اليوم ما اذا كان سيدعو الى الجلسة أم سيرجئها الى الاسبوع المقبل.