IMLebanon

جلسة حكومية «ساخنة» اليوم

مجلس الوزراء يقرّ المنح المدرسية.. ويتابع «الموازنة»

جلسة حكومية «ساخنة» اليوم

انفرط عقد جلسة مجلس الوزراء السابعة لمناقشة مشروع موازنة العام 2015 باكراً، بسبب اضطرار عدد من الوزراء للمغادرة لارتباطهم بمواعيد، فيما نقل الوزراء عن رئيس الحكومة تمام سلام انه سيتم في جلسة اليوم العادية البحث في موضوع بلدة عرسال وتعاطي الدولة مع الوضع هناك، وفي موضوع التعيينات الأمنية والعسكرية، وهو الامر الذي اكد وزير الداخلية نهاد المشنوق انه لم ينضج وانه الوزير المعني بطرح التعيينات. فيما توقعت مصادر وزارية أن يكون موضوع التعيينات الامنية هو الاساس في جلسة اليوم لا موضوع عرسال، وأنه اذا لم يحصل توافق اليوم قد تكون الجلسة آخر الجلسات، في حال قرر وزراء «التيار الوطني الحر» الاعتكاف عن المشاركة في الحكومة وانضم إليهم بعض الحلفاء، ما يؤدي الى تعليق الجلسات وبالتالي تعطيل الحكومة.

وعلمت «السفير» ان وزير الخارجية جبران باسيل طرح في بداية الجلسة ضرورة البحث في موضوع عرسال وموقف الحكومة منه، وأيده وزير التربية الياس بوصعب ووزيرا «حزب الله»، فيما ذهبت وزيرة شؤون المهجرين أليس شبطيني الى حد طلب البحث أيضاً في موضوع معركة القلمون ومشاركة «حزب الله» فيها، فرد باسيل: «فليكن.. ونحن سنطرح كل الامور ومنها التعيينات الأمنية». وهنا تدخل وزير الداخلية نهاد المشنوق معتبراً ان التعيينات الامنية والعسكرية هي من مسؤولية الوزراء المعنيين بها، وهم يقررون متى يطرحونها. بينما لم يتكلم وزير الدفاع سمير مقبل.

وكانت المفارقة ان وزير العمل سجعان قزي (حزب الكتائب) طلب أيضاً البحث في موضوعي عرسال والتعيينات الأمنية في الجلسة. وقال ما معناه: «لماذا نضحك على أنفسنا ونضيع الوقت بحجة درس الموازنة؟ المشكلة قائمة فلنطرحها ولنجد حلاً لها حتى لا تبقى الحكومة تناقش الموازنة تحت سيف مصلت على رقبتها تارة بالاعتكاف او شل الحكومة او الاستقالة».

واستشهد الوزير بو صعب بكلام النائب وليد جنبلاط لـ«السفير» حول حماية الحكومة والاستقرار، فرد عليه الوزير اكرم شهيب طالباً منه عدم تفسير كلام جنبلاط على هواه.

وتكلم الرئيس سلام طالباً استكمال البحث في بنود الموازنة، ووعد ان يتم اليوم البحث في موضوعي عرسال والتعيينات الامنية وكل الملفات الاخرى موضع السجال.

وعلى هذا، توقع بعض الوزراء ان تكون جلسة اليوم ساخنة نسبياً، ما لم تحصل اتصالات مسبقة استدراكية خشية وصول الخلاف الى حد تعطيل الحكومة.

وتابع الوزراء مناقشة بنود الموازنة وأقروا موازنات وزارات العمل والاتصالات والاعلام، ووصلوا الى موازنة وزارة الطاقة وجرى نقاش حول اوضاع الطاقة عموماً، ثم بدأ بعض الوزراء بالمغادرة بحجة ارتباطهم بمواعيد، مما أفقد الجلسة نصابها فرفعها الرئيس سلام.

وأوضح وزير الاعلام بالوكالة سجعان قزي بعد الجلسة أنه كان هناك توافق على إقرار موازنات وزارات الاتصالات والعمل والاعلام، وتم إرجاء مناقشة موازنة وزارتي الصحة والاقتصاد في غياب الوزيرين المعنيين في مهمات خارجية. مشيراً إلى أنه تم التوقيع على 66 مرسوماً. وأعلن أن مجلس الوزراء وقع على مرسوم إعطاء منح تعليم بناء على طلب وزارة العمل بصورة مؤقتة للمستخدمين والعمال عن العام الدراسي 2014/2015، فيستفيد الأجير من منحة تعليم عن اولاده بـ 300 ألف ليرة لبنانية للطالب المنتسب الى المدارس الرسمية والمجانية والمؤسسات الخاصة بالمعوقين، و750 ألف ليرة لبنانية لكل طالب منتسب الى الجامعات والمدارس الخاصة، و450 ألف ليرة لكل طالب منتسب الى الجامعة اللبنانية.