رئيس أوكرانيا كان ممثلاً تلفزيونياً معروفاً، إنما غير مميّز… واستطاع التحريض على روسيا ودورها في أوكرانيا. علماً بأنّ 40% من الأوكران هم من أصل روسي، وأنّ زعيم روسيا في أواسط عام 1950 (أي 1954) تبرّع بما يسمّى “جزيرة القرم” لأوكرانيا، والجيش الروسي أنجز مرفأً عسكرياً ومرفأ للصيانة في خلجان جزيرة القرم.
حالياً نصف سكان أوكرانيا أصبحوا مهاجرين في دول أوروبا، والدول الأوروبية ترحب بهم كدولة أوروبية… لكن قدرات أوكرانيا الدفاعية تعثرت خصوصاً انها صممت على استيراد المدافع الثقيلة والطائرات المدنية من بلدان أوروبية مثل ألمانيا، وقذائف ذات تأثيرات واسعة من الولايات المتحدة، وقد استوردت طائرات حربية من فرنسا. وحينما تأخرت المساعدات العسكرية عن التسليم منذ بضعة أشهر من الولايات المتحدة اشتدت انتقادات الرئيس الاوكراني للرئيس جو بايدن الذي هو في موقف ضعيف تجاه لجنة المال والمساعدات الخارجية في الكونغرس، وهنالك معارضة متصاعدة لمساعدة أوكرانيا، فالرئيس الاوكراني لم يخجل وهو ينتقد تأخير المساعدات العسكرية من حلفائه، فقام بشراء أغلى سيارة رياضية يعجز عن شرائها كبار المحترفين في إيطاليا رغم أسعار الفيراري والمازاراتي، إذ يستوجب عند استلام أي طلب من خارج أوكرانيا إرفاق الطلب بشيك مقداره مليون دولار، وعند إنجاز السيارة يستحق القسط المتبقي أي 4.5 مليون دولار.. هكذا رئيس أوكرانيا يقدم على شراء سيارة لزوجته وهو ينتقد حلفاءه على تأخيرهم تسليمه السلاح، والقصة لا تتوقف عند هذا الموقع.
والد الرئيس ووالدته حققا ثروة ملحوظة منذ تاريخ اندلاع الحرب بين أوكرانيا وروسيا والبلدان الغربية التي تخشى الطموح الروسي اصطفت مع مؤيدي مساعدة أوكرانيا، وبالطبع الوالدان أولى بالمعروف من الزوجة التي استحقت سيارة مقابل 4.5 مليون دولار لا نعرف من أين استطاع رئيس أوكرانيا المغمور سابقاً دفع ثمنها.
والد الرئيس الاوكراني أقدم على شراء ڤيلا فخمة في جنوبي فرنسا على مقربة من مدينة “كان” ومسبح سان تروبيه الشهير، ومعلوم ان هكذا ڤيلات تستوجب عناية مستمرة وتكريس عمل من يتقنون فنون تطوير الحدائق لأصحاب الأموال الوفيرة… ويبدو ان والد الرئيس الاوكراني ووالدته يحاولان من خلال شراء الڤيلا تأمين مسكن مريح ودافئ في فصل الشتاء الذي هو شتاء قارس في أوكرانيا.
بالطبع ثمن الڤيلا تجاوز الـ3 ملايين دولار كي يكون على مستوى ڤيلات الروس الأغنياء وأصحاب الثروات من الجنسية الانكليزية والأميركية. وهكذا ينضم والد رئيس أوكرانيا وزوجته الى قائمة الاثرياء العالميين ولا يرف له جفن عن تفسير من أين توافرت ثروته، وكيف حصل على الأموال؟
يضاف الى ذلك ان والد الرئيس الاوكراني متهم بأنه ساعد ابن الرئيس جو بايدن على القيام بدور المستشار الرئيسي لشركة النفط الوطنية في أوكرانيا، وأصبح من المعروف ان ابن الرئيس الاميركي حصّل مليوني دولار لمساعدته لشركة أوكرانية، ولا زالت محاكمته على اقتناص هذه الفرصة جارية وتتناول سمعة الرئيس بايدن الذي ينفي أي علاقة له مع ابنه في مجال عمله، ومع ذلك تستمر محاكمة الابن.
بالنسبة لانتخابات الولايات المتحدة وهفوات الرئيس بايدن حول أسماء رؤساء دول تشاور معهم وطلب مساعدتهم، وكل يوم يبيّـن ضعفاً إضافياً في شخصية بايدن وقدرته على تحمّل مسؤوليات الرئاسة، والواقع ان إمكانات انتخابه قد انحسرت الى حد بعيد، وإن هو استمر في عناده على خوض معركة الرئاسة عن الحزب الديموقراطي ضعيف يواجه منافسة قوية من سيدتين حتى تاريخه: أهمها نائبة الرئيس الذي اختارها اصلاً لصفاتها المهنية التي تجلت في كاليفورنيا، فقد انضمت الى لائحة الديموقراطيين رئيسة إحدى المناطق الحيوية في انتخابات الرئاسة الاميركية، وبالتالي على ترامب أن يبذل جهوداً كبيرة لمواجهة التحدّي الذي بدأت بوادره.