مع محبتي لاهل الخليج ومع احترامي لشعب الخليج وللعشائر العربية على مدى الخليج العربي، نقول لوزير خارجية الكويت، الذي نقل رسالة قال انها رسالة خليجية عربية ودولية، اننا لا نفتش عن سبب لكي نموت بل نحن نفتش عن الشهادة كي ندافع عن وطننا لبنان الذي عانى طوال اربعين سنة من الاحتلال الاسرائيلي ومن هيمنة العدو الصهيوني على لبنان حتى تم التحرير لجنوب لبنان سنة 2000 وقام الشعب والمقاومة اللبنانية بردع العدو الاسرائيلي اثر حربها على لبنان سنة 2006.
نقول لوزير خارجيىة الكويت الذي نقل الرسالة الخليجية اننا لسنا مقاومين من اجل الدفاع عن القصور والمسؤولين والحكام بل نحن نقاوم الظلم وهيمنة العدو الاسرائيلي على العالم العربي، وبخاصة استباحته في الماضي للاراضي اللبنانية حيث كانت تتنزه دباباته على مدى الحدود بين فلسطين المغتصبة ولبنان.
نحن نستشهد من اجل بيوتنا القديمة والفقيرة، نحن نستشهد من اجل عزة نفسنا، نحن نستشهد من اجل الاجيال الطالعة كي تعيش حرة رافعة الرأس.
لقد اعطانا وزير خارجية الكويت مهلة ايام كي تجاوب الدولة على رسالة الخليج وهو يتحدث عن هيمنة ايران على لبنان، فلماذا لا يقوم بزيارة ايران ويقدم لها هذه المذكرة ان كان شجاعا كوزير او كنظام او كحكام عرب في الخليج؟!
لقد طبعتم علاقاتكم مع العدو الاسرائيلي من الخليج الى تل ابيب والقدس، فاتركونا نحيا احراراً في بلدنا ونمنع اي جندي اسرائيلي عدو من دخول شبر واحد من الاراضي اللبنانية. ومع ذلك تنذرنا ايها الوزير الكويتي باسم الخليج والعالم العربي والدولي بالعواقب الوخيمة فيما تفرجتم سنة 1982 على عاصمة لبنان بيروت التي احرقها العدو الاسرائيلي بالطيران والمدفعية والصواريخ، ثم احتل بيروت وقتل الكثير من اهلها وبقي يحتل الجنوب اللبناني 18 سنة والمجتمع الدولي ساكت لا يقول كلمة عن القرار 425 الذي اقره مجلس الامن الدولي بانهاء الاحتلال الاسرائيلي دون قيد او شرط للاراضي اللبنانية. وتغاضيتم انتم في الخليج وقسم كبير من العالم العربي وطبعا المجتمع الدولي عن هذا الاحتلال الذي قدمنا آلاف الشهداء حتى كسرناه واخرجنا العدو الاسرائيلي مهزوما من جنوب لبنان.
طبّعتم مع اسرائيل علاقاتكم في وقت دافعنا نحن عن العروبة عندما ردعنا عدوان اسرائيل على لبنان عام 2006 وهزمنا جبروت الجيش الذي لا يقهر كما كانوا يقولون عن الجيش الاسرائيلي، ولم نذهب زاحفين الى العدو الاسرائيلي كي نقيم العلاقات معه كما تريد الهيمنة الاسرائيلية وخوفا من ايران.
رسالتك يا معالي وزير خارجية الكويت باسم الخليج وانتظار ايام للجواب عليها هي مشروع حرب اهلية في لبنان لن تحصل ابدا بعد ردعنا للعدو الاسرائيلي في حرب 2006 ورسالتكم التي تنتظرون جوابا عليها لا يجب ان يكون لدى لبنان جواب يقدمه لحكام الخليج لا خلال ايام ولا خلال سنوات.
لسنا نحن من يقصفكم بالصواريخ ونريد لشعب الخليج ان يعيش بأمان، لكن فتشوا عمن بدأ عاصفة الحزم وقصف باحدث الطائرات فقراء اليمن وشعب اليمن الذي يدافع عن نفسه، وان كنتم تشكون من ارسال حبوب الكبتاغون الى دولكم فنحن ندين هذا العمل ونحاربه الى اقصى حد.
لكن نسألكم من ارسل اهل داعش الينا، من ارسل التكفيريين والسلفيين الى العراق وسوريا ولبنان، ومن الذي قام بتسليحهم وارسلهم الى العراق وسوريا ولبنان ليقتلوا المدنيين ويذبحوا الابرياء تحت شعار اسقاط الانظمة الحليفة لايران؟ ونشرتم الخراب في بلادنا ونشرتم ثقافة القتل والذبح للابرياء والنساء والاطفال والرجال والشبان في بلادنا وتسببتم بتهجير الملايين وانهاء وجود الاقليات اضطهادا وذبحا من الدواعش الذين ارسلتموهم الى العراق وسوريا ولبنان.
الى معالي وزير خارجية الكويت نقول له ان كان يشكو من الوضع فالعنوان هو ايران. فاذهب الى ايران وسلمها رسالة حكام الخليج، وبخاصة انك تشكو من ايران مع حكام الخليج فيما المفاوضات الايرانية السعودية جارية لاعادة فتح السفارات بين السعودية وايران.
الرسالة الدولية الخليجية التي وصلت الى لبنان وسوريا والعراق كانت ارسال الدواعش والتكفيريين الى العراق وسوريا ولبنان وتسليحهم وصرف مليارات الدولارات عليهم وانتظار حكام الخليج سقوط بغداد ودمشق وبيروت بين ايدي التكفيريين واهل الدواعش، لكن شعبنا قاتل ودافع عن نفسه وانتصر على هذا المخطط الدولي حيث قدم حكام الخليج المليارات لهؤلاء التكفيريين الذين هزمناهم.
يا معالي وزير خارجية الكويت نحن لا نفتش عن مسببات للموت ولا نريد الا الخير لكم، لكن لا تحملوا الانذار من حكام الخليج وبعض الانظمة العربية والدولية لتهديد لبنان حيث قام ازلام حكام الخليج وتوابعهم بافقار الشعب اللبناني، وغرقنا في كارثة اقتصادية مالية كبرى نتيجة اتباع حكامكم، فاستمروا في تطبيع علاقاتكم مع العدو الاسرائيلي واتركونا. والذي يجب أن نقوله هو ان لبنان لا يجب ان يجاوب على رسالتكم، ومن العار على الدولة اللبنانية ان يحمل وزير خارجية لبنان جوابا على رسالتكم لان الجواب يجب ان يكون: لا جواب.