ابلغت مصادر حكومية لصحيفة «اللواء» أن القرار اتخذ بإتمام الاستحقاق النيابي في موعده ، مشيرةً الى انه بعد رأس السنة ستبدأ عملية التحضيرات اللوجستية والإدارية وصولاً الى تحديد الموعد النهائي ، بين اقتراع المغتربين في العالم العربي وبقية الدول ، والانتخابات في لبنان .
وكشفت أن المرحلة الحالية هي لرصّ الصفوف الداخلية ، عبر قطع الطريق على ضرب الأمن والإستقرار، وتثبيت السّلم الاهلي والمناطقي، للتّخفيف قدر الإمكان من الأزمات السياسية والاقتصادية المتلاحقة .
ورأت أن الهمّ الأساسي للأجهزة العسكرية والأمنية هو للحدّ من السّرقات وحالات الفلتان الأمني في بعض المناطق والبلدات ، مشيداً بالتّنسيق القائم بين مختلف هذه الأجهزة التي تحظى بتغطية سياسية من مختلف القوى، خصوصاً وأن تسريع تشكيل الحكومة كان بهدف تقوية هيبة الدولة التي يستفيد اخصامها من الفراغ لتمرير مخططاتهم ومصالحهم الذاتية.
في غضون ذلك ، توقّعت المصادر الحكومية ذاتها ارتفاع حدّت الضغوطات على لبنان ربطاً بتسارع وتيرة المفاوضات الاقليمية والدولية،وخصوصاً موضوع ترسيم الحدود الذي دخل في دائرة الحثّ الدولي على معالجته قبل بدء المعالجات في المنطقة ، وحيث يصل الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين الشهر المقبل لمحاولة طرح افكار جديدة ، ويُرتقب ان تسلك الحلول لهذا الملف الذي ينضج على اساسه موقع لبنان في التسوية الشرق اوسطية .
اذاً التّعطيل السياسي سيبقى قائماً، ولن تنفع الوساطات ومحاولات اجتراح الحلول ، خصوصاً مع الحديث عن تشديد دولي وأممي على مباشرة الاصلاحات، وتوحيد الموقف من المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، واجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري، وأن يزور غوتيريس لبنان في هذه المرحلة فهي اشارة ان فترة «المزاح» و«اللعب» انتهت لدى مختلف الافرقاء ، وحان وقت الجدّ.