Site icon IMLebanon

أبو الحسن لـ “الديار: هل نذهب الى الحسابات الصغرى لضرب الجيش؟ نؤيّد خطوة “الإعتدال”… وانتخاب الرئيس يتطلب إظهار النوايا الحقيقيّة 

 

يكشف عضو كتلة “اللقاء الديموقراطي” هادي أبو الحسن لـ “الديار”، ، وبعد اللقاء بين أعضاء اللقاء ووفد كتلة “الإعتدال الوطني”، أن “نواب الإعتدال مؤمنون بالدور الذي يضطلعون به، ويعتبرون أن هناك فرصة داخلية من الممكن النفاذ منها للإنطلاق بالتشاور أو بالحوار”، مشيراً إلى أننا “أكدنا لنواب الإعتدال تأييدنا لخطوتهم هذه، والتي تنطبق مع مطلبنا التاريخي حول الحوار والتشاور، ولكن أيضاً كنا في غاية الصراحة أن هذا الموضوع ليس فقط بالآليات وبالشكل، إنما هذا الموضوع يحتاج إلى تبيان كل المواقف الحقيقية التي لا يمكن رؤيتها إلا عندما نغوص في النقاش”.

 

ويقول إن “منطقنا يعتبر أنه إذا كانت الدينامية التي أطلقها تكتل الإعتدال مهمة في هذا الوقت بالتحديد، فهي تصبح أكثر أهمية وتحقّق النتيجة المرجوة في حال اقترنت بالنوايا الصادقة والقرار الجدي عند كافة الأطراف بأنه يجب الخروج بحل تسووي في الملف الرئاسي. وقد أكدنا لوفد الإعتدال، أن من يعرف لبنان، يدرك أن هذا البلد لا يقوم إلا على التوافق العام من دون التفريط بالثوابت، وبالتالي، ليس بالإمكان الإتيان برئيس في لبنان بالنصف زائد واحد اليوم، وتعتبر أن العملية السياسية والدستورية بإمكانها أن تنطلق بهدوء، لأن هذا الموضوع سينتج عنه حكومة وبرنامج”.

 

ولذا، فإن الأمر يتطلّب أوسع مروحة من التوافق، برأي أبو الحسن، الذي يؤكد أن “هذه المسألة يجب أن تتزامن مع احتضان خارجي لناحية تسهيل المهمة من قبل اللجنة الخماسية التي تقوم في هذه المرحلة بمجهود كبير للوصول إلى حل، ومع هذه الدينامية الداخلية قد نصل إلى نتيجة في توقيت معين، فالقضية تستلزم بعض الصبر ونفس طويل، لكنه بإمكاننا الوصول إلى نتيجة إيجابية”.

 

وحول ما طرحه الرئيس نبيه بري ناصحاً أعضاء الكتلة “بإجراء لقاء جدي وليس لقاء صالونات”، يلاحظ أن بري “قد يكون يتحدّث عن أمر له علاقة بالشكل وبالمضمون، فالمطلوب أن نغوص بالمضمون، وعندما يتحدث الرئيس بري عن هذا الأمر، وكأنه يقول لكتلة الإعتدال، المطلوب أن نقارب جوهر المشكلة الحقيقية، فالشكل والآليات والدعوة والتشاور مهمين جداً، لكن الأهم هي الحسابات العميقة والسطحية المطلوب تبديدها، وأن نذهب جميعاً إلى حساب واحد هو الحساب الوطني، وهذا هو التحدي الأكبر”.

 

وحول وجود آمال بحل هذه المعضلة الرئاسية، يشدّد على أن “لبنان لا يقوم على منطق الغلبة إنما يجب حصول تفاهم عريض، وبالتالي، ليس بإمكان أحد أن يحكم بمفرده، إذ لا يمكن تجاهل الإرادة المسيحية أو الثنائي الشيعي، وأيضاً ما يحدث في الجنوب وفي غزة، فكل هذه الأمور باتت مرتبطة بالإستحقاق، ولا يمكن تجاهل بعض الحسابات على المستوى الإقليمي، ولكن الأهم عودة الحديث عن الملف الرئاسي، وهذه مهمتنا الأساسية وليست مهمة أصدقاء لبنان مع كل الشكر والتقدير لهم”.

 

وعن ارتفاع منسوب التوتر والمعارك أخيراً في الجنوب، يؤكد أنه “لا يجب أن نطمئن يوماً إلى النوايا الإسرائيلية العدوانية، ولكن أعتقد أن هدف هذا التهويل والتهديد والعدوان المتمادي هو تحسين الشروط قبيل التسوية السياسية والترتيبات الأمنية المقبلة، وهذا تقييم شخصي وقد أكون مخطئاً”.

 

وعن عودة الحديث عن عدم قانونية تعيين رئيس الأركان في الجيش، يرى أن “التعيين حصل وانتهى الأمر، ويبقى أن نرى ماذا سيحمل المستقبل، ولكن أتساءل حول هذا التعاطي السلبي مع المؤسسة العسكرية، لا سيما أننا في وضع بالغ الدقة، وبدل أن نعطي المؤسسة العسكرية كل إمكاناتها لتكون متماسكة وقوية ولتقوم بواجبها الوطني، نذهب لخلق خطوات من أجل إضعاف هيكلها القيادي، فهذا أمر مستغرب ومستهجن”.

 

وأمّا لجهة وضع ذلك في إطار التجاذب الحاصل بين وزير الدفاع وقائد الجيش، يرى أبو الحسن أنه “يجب تجاوز أي عملية تجاذب، لأن العدو الإسرائيلي يتربّص بالبلاد ولا يترك أي فرصة للإستفادة منها كي يقوم بعدوانه، فهل نذهب إلى الحسابات الصغرى والسطحية لا لشيء إلا لضرب هيبة المؤسسة العسكرية”؟