Site icon IMLebanon

بقرادونيان لـ “الديار”: مرشّحنا هو من يمتلك غالبيّة الأصوات نحن مع اللامركزية الموسّعة… وهي مذكورة في الطائف

 

 

لا تزال الصورة السياسية تشاؤمية، رغم أن أياماً معدودة تفصلنا عن موعد عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، في محاولة جديدة لإقامة “طاولة عمل” يجمع حولها بعض القيادات المحلية، والتي لا يبدو أنه يمكن التعويل عليها بشكل كلي.

 

وفي هذا السياق، وعن الحوار المطروح، يؤكد الأمين العام لحزب “الطاشناق” النائب هاغوب بقرادونيان “أن أولوية الحزب منذ انطلاق حياتنا السياسية تدعو للحوار، وحتى أوائل حرب الـ 75 أطلقنا شعار الحياد المُلتزِم، والذي عُرِف بالحياد الإيجابي، من مبدأ أن المشاكل لا تُحَلّ إلا بالحوار، وكيلا نذهب إلى حروب وفتن، ومن ثم نعود إلى الحوار مرغمين. لذلك، نحن مع الحوار بأي شكل من الأشكال، وعلى هذه الخلفية شاركنا في الحوارات ما قبل الدوحة، وشاركنا بالدوحة والطائف، فالحوار هو السبيل الوحيد لحل المشاكل بالبلد”.

 

وشدّد بقرادونيان على أنه “في خضم الأزمة التي نعيشها، والتي لا تشبه أي أزمة أخرى بتاريخ لبنان، وحتى خلال فترة الحرب، فإن الحوار مهم جداً لأنه في النهاية أي مخرج أو حل لهذه الأزمة يُرتِّب على الجميع التحاور للوصول إلى حلول، فنحن كنا مع الحوار الذي دعا إليه الرئيس نبيه بري مع الأطراف الأساسيين الذين عليهم التحاور في الدرجة الأولى، لأن الحوار يكون بين الأفرقاء المختلفين في الآراء”.

 

أين أنتم من الإصطفافات الرئاسية الحاصلة، يجيب بقرادونيان “إننا مع انتخاب الرئيس في أسرع وقت، ولكننا أيضاً نؤكد بحسب ما قال الرئيس الراحل رفيق الحريري أننا أوقفنا العدّ، لانه ليس في العدّ بإمكاننا أن نأتي برئيس للجمهورية، حتى إذا أردنا انتخاب الرئيس بفارق صوت واحد، نكون أتينا برئيس للجمهورية من قبيل رفع العتب، المهم أن ننتخب رئيساً للجمهورية بإمكانه أن يحكم وحاكم وحكيم، ويُقرّب وجهات النظر بين الأطراف”، واعتبر “أن عدم انتخاب الرئيس يؤثر سلباً على مختلف المجالات الإجتماعية والإقتصادية والمالية والتربوية والصحية إلى ما هنالك، والمهم أيضاً أن يحصل توافق واسع على انتخاب الرئيس، ولا يجب أن ننسى أننا انتخبنا رؤساء جمهورية بأكثرية ساحقة من المجلس النيابي، كالرؤساء لحود وسليمان وعون وقد نالوا أكثر من التلتين، وبعد فترة حتى الذين انتخبوهم بدؤوا يطالبون باستبدالهم”.

 

أضاف بقرادونيان أن “انتخاب رئيس للجمهورية في هذا الوقت الصعب ب 65 أو 66 صوتاً، يكون وكأن نصف الشعب لا يريد هذا الرئيس، من هذا المنطلق ومن مبادئنا انه يجب التوافق، يجب ترجمة التعايش السليم والعيش الواحد على الأرض، بإيجاد أكبر قدر من التوافق بين النواب، كي يكون رئيس الجمهورية من اليوم لأول مقبول من شريحة كبيرة من الناس، ليتمكن من تسلّم صلاحياته كرئيس.

 

وعن مرشح الأرمن اليوم، يلفت بقرادونيان إلى أن أي”مرشح بإمكانه الحصول على العدد الأكبر من الأصوات، فالرئيس يجب أن يكون ضليعاً بالسياسة والإقتصاد والقانون، ويملك علاقات مع الدول العربية والغربية، من أجل مواكبة الحلول الكفيلة بإخراج لبنان من الأزمة، وعليه أن يكون قادراً على التحاور مع كل الأطراف”، واكد ان “الرئاسة ليست فقط شخص الرئيس، بل المجموعة التي تتعاون معه، ويجب على الرئيس ان يمتلك القدرة على استيعاب المشاكل وإيجاد الحلول لها”.

 

وعن نظرة حزب “الطاشناق” إلى طرح الفيديرالية، يقول بقرادونيان “لسنا في وضع يمكن فيه طرح مثل هكذا مشروع، لأن وضع البلد لا يحتمل تغييرات كبيرة في النظام اللبناني، أما اللامركزية الموسّعة نحن معها، وهي مذكورة في اتفاق الطائف.