يجزم عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب سعيد الأسمر لـ “الديار” بأن العلاقة بين عين التينة ومعراب “هي كالعلاقة بين النواب ورئيس المجلس النيابي والتي يحكمها العمل النيابي وكل المودّة والإحترام”، إلاّ أنه يحمِّل “فريق الممانعة مجتمعاً مسؤولية تعطيل انتخاب رئاسة الجمهورية، وما يدّعونه جزافاً أن الفريق الآخر هو من يعطِّل”.
ويقول إن “جميع اللبنانيين والعالم والدول الغربية يدركون أن من لا يدعو لعقد جلسة الإنتخاب هو من يعطِّل الإستحقاق الرئاسي تحت حجج واهية، فأحياناً يتحدثون عن التحاور، وأحياناً عن التشاور، وهم لن يدعوا إلى جلسة انتخابية في الوقت الحالي، لأن الظروف ليست مؤاتية لانتخاب رئيس لهم”.
وحول ما طرحه رئيس “المردة” سليمان فرنجية عن أن “الدكتور سمير جعجع يمثِّل الأكثرية المسيحية، ولننزل إلى المجلس لانتخاب من يحظى بعدد أكبر من الأصوات”، يجيب “نشكر فرنجية على ذلك، ولننزل جميعاً إلى المجلس وننتخب وليفز من يحصل على العدد الأكبر من الأصوات، ولكننا ندرك أن الهدف من هذا الكلام هو فقط لإحراج النائب جبران باسيل، أي أن الخيار بين فرنجية وجعجع ولا حظوظ لباسيل، وإذا قصدها فرنجية فعلاً، فالقوات أيّدت في العام 2016 الرئيس القوي تحت مظلة بكركي، ولو تمّ السير بالإتفاق وكرّسنا اليوم بترشيح الأقوى مسيحياً، كما يحصل مع الأقوى شيعياً وسنّياً لرئاسة المجلس والحكومة، لكنا اليوم أمام اتفاق الجميع على ترشيح جعجع والذهاب إلى العملية الإنتخابية، إنما ما طُرِح لا يعدو كونه حديثاً إعلامياً لا أكثر ولا أقلّ، وكنا نتمنى لو أنه يُتَرجَم واقعاً، ولكن هذا لن يحصل لأنهم يعطّلون الرئاسة للإتيان بالرئيس الطيِّع الذي يحميهم فقط لا غير، أو لا رئاسة، لذا هم مستمرون بضرب الدستور وخطف الإنتخابات الرئاسية حتى إشعار آخر، ربما ينتظرون تغييرات إقليمية تكون لمصلحتهم”.
ألا تشعرون وكأن حراك باسيل هو لعزل “القوات”؟ يؤكد أن “لا أحد بإمكانه عزل “القوات”، لا سيما “التيار الوطني الحر”، الذي بات مكشوفاً على كافة الأصعدة الداخلية والخارجية، وخاصة داخل المجتمع المسيحي، فإذا كانت مبادرته جدية فليكن، أو يلتزم بما قاله فرنجية، أو بما التزم به هو سابقاً في العام 2016، وليرشِّح جعجع لرئاسة الجمهورية، لكن طروحات جبران غير جدية إلا في حال حصل على مكتسبات ما، وإذا وُعِد من فريق الممانعة ببعض الحصص الوزارية والإدارية، لا بد وأن يسير معهم، لأن تموضعه السياسي الطبيعي هو في حضن الممانعة، وليس في أي مكان آخر”.
وحول حراك الحزب “الإشتراكي”، يشدد الاسمر على أنه حراك ” إيجابي، ويتناغم مع أداء كل حريص على البلد، ويسعى لخرق جدار الجمود الذي يفرضه محور الممانعة، والإجتماع كان إيجابياً كما كل الإجتماعات مع “الأشتراكي”. والجميع يعلم أن المشكلة ليست عند المعارضة أو عند “القوات اللبنانية”، فالدستور واضح وواجبنا أن نطبقه، لا كما قال زميلنا محمد رعد أن الأعراف أقوى من الدستور، فلا أحد أقوى من الدستور الذي ينظّم حياتنا حتى يتم تغييره وتغيير نظامنا السياسي. وحتى ذلك الوقت دستورنا هو الحاكم وعلينا احترامه وتطبيقه، وهو يقول بأن انتخاب الرئيس يتم في مجلس النواب، ونحن جاهزون لممارسة هذه العملية، إنما الآخرون هم من يرفضون تطبيق هذا الدستور. فنحن دعاة تحاور إنما أن يتم تكريس أعراف جديدة فهذا ما نرفضه، لأننا لم نلحظ في أي انتخابات أن حصل أي حوار، بل كان قرار الأكثرية وهي تتحمّل مسؤوليته، لكن الفريق الآخر الذي يريد خطف البلد، وللأسف يرفض الدستور والديموقراطية ويريد تكريس أعراف”.