جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر، ورئيس الجمهورية ميشال عون، رفعا منذ البداية «مبدأ» أن لا حكومة بعد اليوم برئاسة سعد الحريري ان لم يدخلها باسيل، وعندما فاجأهم الحريري بطرح نفسه مرشحا لتشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين، استبدل مبدأ «جبران وسعد» أو لا حكومة بطلب الثلث المعطل، مع ان الثلث هذا متوفر بالوزراء الشيعة خصوصا أن الثنائي الشيعي قرر بعد اجتماع لقادة في الحزب والحركة، أن يكون التنسيق بينهما تاما منذ اليوم فصاعدا، ولكن تحقيق الثلث المعطل بوزراء مسيحيين، يعني وضع اليد على الوزراء المسيحيين بغياب القوات اللبنانية والكتائب باستثناء وزير المردة، ويعني وضع اليد على اربع وزارات اساسية هي، الدفاع والداخلية والعدل والطاقة، والوزارات الثانوية الاخرى.
….
على أي حال، لو شكل الحريري حكومته، لن تتمتع بالحياة لأنها كانت ستسقط في مجلس النواب، وعندها يتجه لبنان شرقا الى الصين وروسيا وايران والى الدول التي تدور في فلك هذه الدول القادرة على تعطيل أي قرار في مجلس الامن بوجود حق النقض الذي تتمتع به الصين وروسيا، وعندها يصبح ممكنا لمجلس النواب أن يفعل ما يريد بأكثريته النيابية، بحيث يمدد لمجــلس النواب ويفرض القانون الانتخابي الذي يلائم هذه الاكثرية، والسؤال الاساسي ما يمكن ان يفعل الشـعب لمواجهة هذه التطورات، اذا حصلت؟؟