IMLebanon

الحريري.. واستخراج النفط

إعتاد اللبنانيون، والعالم بأسره، على صدق سيد محور المقاومة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، بما فيهم الاعداء، وفي طليعتهم قادة الكيان الصهيوني الغاصب، باستثناء أئمة الفكر والارتهان، والتوقعات التي سبقت كلام السيد الذي قاله في اطلالته التلفزيونية الاخيرة، التي اعقبت تفجيري برج البراجنة، تتطابق مع ما اورده من مواقف وتوضيحات، وهذا ان دل على شيء، برأي مصادر سياسية، يدل على اليقين الراسخ بعقول الناس، بصدقه وبسعة صدره.

وتشير المصادر الى أئمة الكفر، الذين وحدهم اعتبروا كلام السيد، جديداً على مسامعهم، وانشغلوا في ايجاد الاسباب، وتحليل الخلفيات التي دفعت السيد حسن نصرالله، لاعلان دعوته لملمة بلدنا ومعالجة المشاكل وتحصين الامن، وبعضهم اطلق العنان لمخيلته، المستنبتة من رغباته وحقده وتعصبه، وتؤكد المصادر السياسية، ان ملاقاة رئىس الحكومة السابق النائب سعد الحريري، لدعوة السيد، ينطبق عليها القول المعروف، «هاتوا برهانكم ان كنتم صادقون، لأن التجارب السابقة مع تيار المستقبل، لا توحي بالثقة».

وهذه الملاقاة تعبّر عن رغبة السعودية، وبحسب المصادر، بفتح ثغرة في الجدار الذي حاصرت نفسها به، علّها تبعث برسالة الى الجمهورية الاسلامية في ايران، تتسم بالايجابية والتهدئة، بعدما سدت بوجهها كل الآمال باخراجها من المستنقع اليمني الذي اقحمت نفسها به مستهلكة كل امكاناتها المالية والعسكرية وبعدما حُرمت من الخروج من الازمة السورية وعلى وجهها، ماء، لا بل ستخرج مدماة اذا توقفت عن رعاية الارهاب التكفيري في سوريا والعراق، بكل ما يحتاجه من وسائل القتل والتدمير.

وتوضح المصادر السياسية، ان السعودية هي التي تدير سياسة تيار المستقبل والقوات اللبنانية، وهي التي تحدد سلوكيات هذين التيارين لذلك ستبقى ملاقاة الحريري لدعوة السيد، في اطار تقطيع الوقت ولكن بعيدا عن التشنج والتوتر، باستثناء التوتر والاستفزاز الذي يمارسه رئيس الحكومة الاسبق، النائب فؤاد السنيورة الذي تعتقد المصادر بان ارتباطاته تختلف عن ارتباطات النائب سعد الحريري.

واذا كانت ملاقاة الحريري لدعوة السيد حسن نصر الله، صادقة، فلتبدأ بتسهيل استخراج النفط والغاز من المنطقة الاقتصادية الخالصة من خلال اصدار المراسيم المتعلقة بهذا الملف التي بدأت تتعرض لاعتداءات اسرائيلية والتعهد، بايجاد قانون انتخابات يضمن صحة التمثيل.