IMLebanon

الحريري أكد لرئيس «القوات» استمرار دعم «14 آذار» لترشيحه

الحريري أكد لرئيس «القوات» استمرار دعم «14 آذار» لترشيحه

المسؤولون السعوديون لجعجع: المملكة ملتزمة دعم لبنان وعلى مسافة واحدة من الجميع

تشيد أوساط قيادية في «القوات اللبنانية» بنتائج زيارة رئيسها مرشح «14 آذار» للرئاسة سمير جعجع إلى المملكة العربية السعودية، من خلال اللقاءات التي عقدها مع كبار المسؤولين السعوديين الذين استمعوا إلى وجهة نظر رئيس «القوات» من مختلف التطورات اللبنانية والإقليمية، حيث كان تطابق في وجهات النظر بين الطرفين، سيما وأن جعجع شرح للمسؤولين السعوديين موقفه بوضوح من مختلف الأوضاع في لبنان والمنطقة، عارضاً للتداعيات التي يمكن أن تترك انعكاساتها على لبنان بسبب ما يجري في سورية والعراق، ما يحتم توافق اللبنانيين على ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت.

وتشير الأوساط إلى أن المسؤولين السعوديين أكدوا لرئيس «القوات» أنهم على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين وأن ما يهمهم هو تفاهم اللبنانيين على رئيس وفاقي يخرج البلد من أزمته ويعيد تفعيل دور المؤسسات، لأن هناك ضرورة لإنهاء الأزمة السياسية في لبنان لتجنيبه تداعيات ما يجري من حوله تأكيداً لسياسة النأي بالنفس التي أعلن تمسكه بها منذ بداية الصراع في سورية، مشددة على أن جعجع كان مرتاحاً لما سمعه من المسؤولين في المملكة الذين أكدوا له أنهم مستمرون في دعم لبنان بكافة الوسائل وما هبة الأربعة مليارات دولار إلا تأكيد على ذلك وبما لا يدع مجالاً للشك بأن الرياض ملتزمة قولاً وفعلاً الوقوف إلى جانب لبنان وشعبه، ترجمة للعلاقات التاريخية والمميزة التي تجمع البلدين.

وفي المقابل، علمت «اللواء» من مصادر موثوقة أن جعجع أبلغ القيادات السعودية أن همه الأساسي كيفية حماية لبنان من انعكاسات الأزمة السورية وهذا الأمر برأيه لا يكون إلا من خلال انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت، لأن بقاء الفراغ مصدر خطر كبير على البلد، وبالتالي لا بد من أن يقتنع الجميع بأنه لا مفر من استعجال انتخاب الرئيس العتيد لأنه يشكل مظلة حامية للمؤسسات الدستورية والأمنية ولا يمكن توقع أي تحسن في الأوضاع الداخلية إذا بقي الشغور في موقع الرئاسة الأولى، مشدداً على أنه لن يكون عقبة أمام التوافق على شخصية غيره إذا اقتنع النائب ميشال عون باستحالة وصوله إلى رئاسة الجمهورية، كذلك جرى استعراض لجميع الملفات الداخلية والإقليمية في الاجتماع الذي عقده جعجع مع رئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري بما يتصل بالاستحقاق الرئاسي وقانون الانتخابات والحوار المزمع عقده بين تيار «المستقبل» و«حزب الله»، حيث رحب جعجع بأي توجه للحوار بين القوى السياسية الداخلية لأن في ذلك مصلحة للبلد ومن شأنه أن يساعد على حلحلة العقد التي لا تزال موجودة أمام انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لافتاً إلى أن أي لقاء قد يعقد بينه وبين النائب عون سيصب في هذا السياق، لأنه يعتبر أن إطالة أمد الشغور تضر بلبنان واستقراره وتفسح في المجال أمام الخارج للعبث بالساحة الداخلية وتأليب اللبنانيين على بعضهم، وبالتالي فإن المصلحة الوطنية تقتضي من كافة الفرقاء وضع مصلحة البلد فوق أي اعتبار وعدم المراهنة على متغيرات خارجية لن تكون في مصلحة أحد.

وتؤكد المعلومات أن الرئيس الحريري أبلغ جعجع استمرار قوى «14 آذار» بدعمه للرئاسة الأولى، طالما أنه لم يصر إلى حصول توافق على شخصية وفاقية للانتخابات وأن هناك التزاماً واضحاً من جميع مكونات «14 آذار» بهذا الدعم، كذلك شرح الحريري لجعجع مبررات ودوافع الحوار مع «حزب الله» لإخراج البلد من مشكلاته وتهدئة الشارع، على أن يصار إلى تحديد جدول أعمال هذا الحوار في وقت قريب، مشيراً إلى أن الأولوية للانتخابات الرئاسية التي تتقدم ما عداها.