IMLebanon

الحريري يستعد لعقد جلسات متتالية للحكومة لدرس موازنة 2018 خلال أيام

الحريري يستعد لعقد جلسات متتالية للحكومة لدرس موازنة 2018 خلال أيام

وأوساط السراي لا تتوقّع أن يحتاج المشروع إلى أكثر من 10 جلسات

 

بعد ان غاب اقرار الموازنات العامة منذ العام 2005 نجحت حكومة اعادة الثقة بإعادة الامور الى السكة الصحيحة وذلك من خلال اقرار موازنة 2017 واحالتها الى المجلس النيابي الذي اشبعها درسا قبل اقرارها الاسبوع الماضي وذلك بعد مناقشات نيابية مستفيضة وشرح مفصل اجراه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ووزير المال علي حسن خليل، وها هي تعود الحكومة مجددا وبشكل جدي لبحث ودراسة موازنة العام 2018 واقرارها في مجلس الوزراء لاحالتها ضمن المهل الدستورية المحددة الى المجلس النيابي مما يعني تسجيل نجاح جديد للحكومة من خلال اقرار موازنتي 2017و2018 في عام واحد.

من هنا كان تأكيد الرئيس الحريري على انجاز هذا الاستحقاق في اقرب وقت ممكن وتمني رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بأن تتمكن الحكومة من اقرار الموازنة خلال الايام المقبلة.

وبحسب معلومات «اللواء» فإن الرئيس الحريري يستعد لدعوة مجلس الوزراء الى جلسات متتالية خلال الايام المقبلة وقبل منتصف الشهر المقبل، بحسب ما جزمت المصادر لدرس الموازنة العامة التي احالها وزير المال علي حسن خليل الى الامانة العامة لمجلس الوزراء.

وكشفت المصادر المعنية ان وزير المال لم يسحب مشروع الموازنة من الامانة العامة للمجلس، كما اشيع لاعادة درسه بالكامل، بل من أجل ادخال بعض التعديلات الطفيفة عليه، وتوقعت المصادر المعنية بالملف ان لا يحتاج وضع التعديلات الى الكثير من الوقت، ولفتت المصادر الى ان الحكومة استفادت من النقاشات الاخيرة التي جرت في المجلس النيابي من قبل النواب لاخذ الملاحظات المفيدة لكي تتفادى الحكومة اي مأزق قد ينعكس سلبا على اي بند من بنود الموازنة.

وتوقعت المصادر أن تحتاج دراسة الموازنة الى حوالي عشر جلسات حكومية بعد ان استغرق درس موازنة 2017 اربعة عشر جلسة امتدت منذ الثاني من شباط الماضي الى نهاية اذار، لذلك يعتزم الرئيس الحريري ان تكون الجلسات متتالية وقد تكون بحدود الاربع الجلسات في الاسبوع الواحد كي  لا يستغرق اقرارها الكثير من الوقت، خصوصا بعد ان اصبح لدى الوزراء رؤية وخبرة اكثر من خلال وضع موازنة 2017 ، ومعرفة  حاجات وزاراتهم بشكل مفصل ومدروس، خصوصا ان جميع الوزراء على اطلاع مباشر بصعوبة الوضعين المالي والاقتصادي الذي يعاني منه البلد، وكيفية العمل على توفير الاموال واتباع سياسة التقشف قدر المستطاع ووضع الاولويات المطلوبة من خلال صرف الاموال في الاماكن المناسبة والاساسية والضرورية.

وترى المصادر ان الرئيس الحريري يعتبر ان اقرار الحكومة موازنة 2018 انجاز كبير لا يمكن الاستهانة به بعد غياب استمر لسنوات انعكس سلبا على الوضع برمته، ويشير رئيس الحكومة الى ان تحقيق اقرار الموازنة يأتي ضمن الانجازات التي حققتها وتحققها الحكومة من جراء التفاهم الرئاسي، وتبشر المصادر ان الامور ليست متوقفة عند هذا الحد فالعمل سيستمر بفاعلية وجدية، وسيتم تسجيل المزيد من الانجازات الايجابية  يوما بعد يوم وان الحكومة لن تترك ملفا الا وستعمل على تنفيذه، وسيلاحظ المواطن اللبناني الفرق بشكل واضح خصوصا بعض التعيينات والتشكيلات التي صدرت في مواقع عدة  مما ترك ارتياحا وثقة داخليا وخارجيا، لا سيما بعد اقرار سلسلة الرتب والرواتب واكتشاف الخلل الذي يمكن تفاديه وتصحيحه من خلال الاصلاحات المرتقبة.

وعن ملف تلفزيون لبنان وما اذا كان من المتوقع البت به في الجلسة المقبلة من خارج جدول الاعمال، تشير المصادر إلى انه لن يتم ترك اي ملف الا وسيتم التطرق اليه وبحثه واتخاذ القرارات المناسبة بشأنه، ومن بينها وبطبيعة الحال ملف تلفزيون لبنان حيث سيتم تعيين مجلس ادارة ولكن كل الامور ستكون في وقتها.

وحول موعد جلسات مجلس الوزراء في المناطق والتي كان من المفترض ان تنطلق في الصيف الماضي من طرابلس، تشير المعلومات الى ان موعدها لن يكون ببعيد وقد يدعو اليها الرئيس الحريري بعد الانتهاء من اقرار موازنة 2018 في مجلس الوزراء او خلال دراستها، واشارت المعلومات الى انه يتم درس اليوم الافضل في الاسبوع لعقد هذه الجلسات مع الارجحية ان تعقد ايام السبت حتى لا يسبب انتقال الرئيس الحريري والوزراء الى مناطق بزحمة سير او ازعاج للمواطنين.

البطاطا والمطار

وكان الرئيس الحريري عقد بعد ظهر أمس اجتماعاً في السراي حضره وزير الصناعة حسين الحاج حسن ووزير الزراعة غازي زعيتر والنائبان وائل أبو فاعور وزياد القادري ووفد من المزارعين وتجار البطاطا، وتناول البحث إمكان عقد جلسة خاصة للحكومة تخصص للموضوع الزراعي.

وأجرى الرئيس الحريري، خلال الاجتماع اتصالا بنظيره الأردني هاني الملقى، اتفقا خلاله على تسهيل دخول البطاطا اللبنانية إلى الأسواق الأردنية، على ان ينسق الوزير زعيتر مع نظيره الأردني لمتابعة الموضوع من خلال اجراء الفحوص المخبرية اللازمة لجودة البطاطا المصدرة اللاردن.

وبحث الرئيس الحريري لاحقا أوضاع المطار مع وزير الاشغال يوسف فنيانوس في حضور مدير عام سلامة الطيران المدني عمر قدوحة ووفد من منظمة الطيران الدولي ومستشار الحريري فادي فواز.

وأشار فنيانوس بعد الاجتماع إلى ان منظمة الطيران الدولية أبدت ارتياحها لأوضاع مطار رفيق الحريري الدولي والإجراءات المتخذة فيه.