IMLebanon

موظفو الحريري يلجأون إلى «السيدة الفاضلة نازك»

ضاقت السبل بموظفي مؤسسات تيار المستقبل وآل الحريري، بعد فشل مناشداتهم لدفع رواتبهم المتأخرة منذ أقل من عام. ضاقوا ذرعاً بوعود الرئيس سعد الحريري والنائبة بهية الحريري باقتراب انفراج الأزمة المالية الحريرية. فتشوا عن البديل الأنسب الذي، في اعتقادهم، يستطيع أن يحل أزمتهم: «السيدة الفاضلة نازك الحريري رفيقة رفيق الحريري».

عدد من موظفي تلفزيون المستقبل وجه رسالة إلى الحريري جاء فيها: «نحن موظفو إحدى مؤسسات الحلم التي بناها الشهيد، تراوح معاشاتنا بين 600 و1200 دولار أميركي، ولسنا من أصحاب المعاشات الخيالية أو أصحاب السمسرات والصفقات. عملنا بوسائل نقل امتلكناها من عرق جبيننا ولسنا من الذين يستعملون سيارات المؤسسة لغايات شخصية وعائلية. ولسنا المسؤولين عن تدهور أهم مؤسسة إعلامية في لبنان كي نذل بالطريقة التي تحصل معنا اليوم. منذ سبعة أشهر لم نقبض مستحقاتنا المالية. مرّ علينا رمضان وعيدا الفطر والأضحى والعام الدراسي، فلا نعلم من أين نأتي بأقساط أولادنا في حين أننا لم نسدد أقساط العام الماضي. معظمنا لديه قروض للمصارف. ونعرف جيداً مصادر الهدر والسرقة، لكننا نتكتم خيفة الطرد من حراس مغارة علي بابا». وفي ختام الرسالة، ذكّر الموظفون «الست نازك» بما كان يقوله الحريري الأب: «كان إذا ما واجهت أحدنا مشكلة ما، يقول: هيدي عندي أنا. لذلك نطلب منك أن تقولي لنا: هيدي عندي أنا».

تلعب الرسالة على وتر الشقاق المتزايد بين ورثة الحريري. ليس سراً التمايز في المواقف بين أرملته من جهة وورثته السياسيين. وليس خافياً الفتور في العلاقة بينها وبين الرئيس سعد الحريري وعمته. وهم يعرفون أن أهم المؤسسات لا تزال باسم «الست نازك» من قناة المستقبل وقصر قريطم إلى فيلا مجدليون وثانوية رفيق الحريري في صيدا… وبرغم مبادرة ابنيها، هند وفهد، ببيع بعض الأملاك التي ورثوها، إلا أنها أوعزت إلى ابنها البكر من زوجها الأول، عدي الشيخ، بمحاولة شراء ما أمكنه من الأملاك واستعادتها.