لم تهدأ الحركة في «بيت الوسط» برغم عطلة نهاية الاسبوع، التي استقبل فيها الرئيس المكلف سعد الحريري كلا من «رئيس القوات» اللبنانية سمير جعجع ورئيس «حزب الكتائب» سامي الجميل، عدا اللقاءات التي يعقدها مدير مكتبه نادر الحريري، فيما استهل الحريري نشاطه أمس، باستقبال سفراء دول مجلس التعاون الخليجي في زيارة تهنئة، وتأكيداً على دعم دولهم لانطلاقة العهد الجديد برئيسيه الجديدين ميشال عون وسعد الحريري، وهو ما عبّرت عنه مواقف الحريري والسفير الكويتي بعد اللقاء.
وذكرت مصادر «بيت الوسط» أن اللقاء بين الحريري والسفراء «كان ودّياً جداً، وتخلله كلام طيب للغاية عن لبنان، وأبدى السفراء ارتياحهم لانجاز الاستحقاق الرئاسي وتكليف الحريري تشكيل الحكومة، حتى أن أحد السفراء قال إن لبنان «عاد الى طبيعته التي نعرفها».
وأضافت المصادر ان لقاء الحريري بجعجع والجميل كان إيجابياً، وأشارت الى ان الحريري «يغربل» مطالب الكتل النيابية حكومياً، ورأت ان سقف المطالب العالية التي رفعها البعض لا سيما جعجع حول توزيع الحقائب «أمر طبيعي، لكن المهم في الموضوع ان الجو العام جو تسهيل وتسريع للتشكيل وسيتم الوصول الى حل في تشكيل الحكومة، لكن الرئيس المكلف لم يحدد سقفاً معيناً لإنهاء مهمته، ولا يمكن القول إن الحكومة ستبصر النور قبل عيد الاستقلال في 22 الشهر الحالي او بعده، لكنها بالتأكيد ستستغرق الوقت اللازم والكافي لانضاجها، والذي لا يفترض ان يكون طويلا ونحن متفائلون ومرتاحون نسبة الى الاجواء المريحة المحيطة بالاتصالات، ما يعني ان تشكيل الحكومة سيكون قريبا».
واستغربت المصادر التسريبات عن اسماء الوزراء والحقائب التي سيحصلون عليها وكأن الحكومة باتت جاهزة، مشيرة الى ان لا شيء نهائيا بعد، لا لجهة الاسماء ولا لجهة توزيع الحقائب، لكن كل المؤشرات تشير الى أن لا عقد كبيرة بوجه التأليف.
كذلك اكدت مصادر في»القوات اللبنانية» ان اللقاء بين الحريري وجعجع امس الاول، كان ايجابياً وجيداً جداً، وقالت إنه تجري حلحلة بعض العقد القائمة في ما خصّ المطالب بحقائب معينة، وقريبا سينتهي كل شيء. ولم تستبعد تأليف الحكومة قبل الاستقلال
واكد الوزير الكتائبي الان حكيم لـ «السفير» ان حزب الكتائب بوارد تسهيل تشكيل الحكومة لا العرقلة أو التأخير، لكنه قال «نحن لم نطلب اي حقيبة ولم نحدد اسما للتوزير وذلك بانتظار انتهاء الاتصالات، لكن المكتب السياسي للحزب سيتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب وقريبا جدا».